لندن - قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن طائرة مسيرة حامت فوق سفينة في خليج عمان اليوم الجمعة، بعد ثلاثة أيام من هجوم بطائرة مسيرة إيرانية الصنع على ناقلة نفط في المنطقة ما يشير الى إصرار طهران على تهديد امن الخليج وإمدادات الطاقة العالمية. وأضافت الهيئة، وهي تابعة للبحرية الملكية، إن الحادث وقع على بعد حوالي 50 ميلا جنوب غربي مسقط. وأفادت بأن السفينة والطاقم بخير. ولم تذكر نوع السفينة المعنية. وكانت القيادة المركزية الأميركية قالت يوم الأربعاء إن طائرة مسيرة إيرانية هاجمت الناقلة باسيفك زركون يوم الثلاثاء. واتهم مسؤول إسرائيلي إيران بالوقوف وراء الهجوم، بينما ألقى موقع نور نيوز، التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، باللوم على إسرائيل وقال إن "المحور العبري العربي" يهدف إلى "شحن الأجواء" ضد إيران قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم في قطر يوم الاحد. وقالت شركة إسترن باسيفك شيبينج ذات الإدارة الإسرائيلية يوم الأربعاء إن الناقلة باسيفك زركون تعرضت لأضرار طفيفة بدون وقوع إصابات أو تسريب لشحنة السولار. وتقع الهجمات على ناقلات النفط في مياه الخليج في السنوات الأخيرة في أوقات تتصاعد فيها التوترات الإقليمية.  وايقظ الهجوم الاخير 'حرب السفن" بين ايران واسرائيل في المنافذ المائية خاصة في منطقة الخليج حيث شهدت المنطقة هجمات طالت سفنا على ملك البلدين حيث يتهم كل طرف الاخر بشن تلك الهجمات التخريبية. وامام تصاعد الهجمات التي تطال سفنها اعلنت اسرائيل الخميس ،تشغيل نسخة محمولة على متن سفينة من نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي بعد اختبار أجرته مؤخرًا وزارة الدفاع وسلاح البحرية. وقالت وزارة الدفاع وسلاح البحرية في بيان مشترك إن النظام، المعروف باسم "القبة سي"، تم اختباره بنجاح الشهر الماضي على متن الفرقاطة "ساعر 6-"،بحسب صحيفة"تايمز أوف إسرائيل" في موقعها الإلكتروني. واكد البيان ان "الاختبار حاكى تهديدات حقيقية وسمح بشكل خاص للنظام باكتشاف واعتراض الأهداف بنجاح في سيناريوهات صعبة" مشيرا إلى أن "نظام القبة سي هو إضافة مهمة للقدرات الدفاعية للبحرية الإسرائيلية في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك حماية المناطق الإستراتيجية والمنطقة الاقتصادية الخالصة والحفاظ على التفوق البحري الإقليمي لإسرائيل". وترى قوى غربية ان الهجمات التي تقوم بها ايران سواء في الخليج او في شرق أوروبا بعد محاولة اغتيال رجل أعمال إسرائيلي في جورجيا والقيام باختبارات صاروخية تهدف للتغطية على حالة الارتباك بسبب استمرار الاحتجاجات السلمية. وفشلت ايران لحد الان في مواجهة المحتجين فيما سعت أجهزتها لتحميل اجهزة مخابرات غربية وعربية مسؤولية تأجيج الأوضاع.