مهرجان الشيخ زايد.. يعزز التسامح والتعايش

  • 11/19/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط حضور جماهيري كبير، وعلى وقع الأهازيج والموسيقى والعروض العالمية، استقبل مهرجان الشيخ زايد الذي انطلق أمس في منطقة الوثبة بأبوظبي، ويستمر حتى نهاية مارس 2023، زواره ضمن أجواء مبهجة ومشوقة، في نسخته الحالية التي تحمل الكثير من المفاجآت والفعاليات التراثية والترفيهية والثقافية. المهرجان يُنظم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ويشهد فعاليات ممتعة ومميزة، بما يتماشى مع أهمية المهرجان بوصفه ملتقى للحضارات والثقافات على أرض الإمارات. وضجت ساحة المهرجان، خلال اليوم الأول بعدد كبير من الفعاليات الترفيهية الشائقة والحصرية التي أسعدت الزوار، إضافة إلى عروض الموسيقى التراثية العسكرية والمسابقات التراثية والفلكلورية، والفعاليات الرياضية الترفيهية المليئة بالحماس، كما كان الجمهور على موعد مع مشاهدة عروض حية لنافورة الإمارات، وعروض الليزر، وطائرات «الدرونز» التي قدمت عرضاً مرئياً تحت شعار «حياكم»، وعروض الألعاب النارية، وفعاليات الوثبة كاستم شو، وحديقة الأضواء والزهور، إضافة إلى العديد من الفعاليات الضخمة التي أضفت أجواء البهجة والمرح على ساحة المهرجان، مثل: مدينة الألعاب الترفيهية، بيت الرعب، عروض مسارح أجنحة الدول المشاركة، منطقة الفنون، مسابقات كو كارتينج، مدينة الأطفال، منطقة سيلفي ستريت، كريزي كار، ومتحف الحلويات. أجواء استثنائية وضمن أجواء استثنائية يشهد المهرجان ما يزيد على 4000 فعالية، إضافة إلى نحو 750 عرضاً جماهيرياً على مدار 120 يوماً من التشويق، وككل عام يحرص المهرجان الذي ينظم تحت شعار «الإمارات ملتقى الحضارات» على تقديم رسالته الرئيسة المتمثلة في الحفاظ على التراث الوطني، وتأكيد عمق الحضارة الإماراتية، ونقلها للأجيال القادمة، فضلاً عن دوره في تعزيز مكانة أبوظبي وجهةً سياحيةً وثقافيةً رائدةً على مستوى المنطقة والعالم، مع تقديم حزمة من الأنشطة الجديدة التي تلبي أذواق جميع فئات المجتمع. فعاليات متنوعة الذي يجول في أرجاء المهرجان في نسخته الحالية، يدرك مدى التطور الذي تشهده جميع المرافق والأجنحة، ما يجعله فضاءً رحباً ومميزاً، ضمن قائمة ثرية من الفعاليات والعروض الترفيهية الكبرى التي تتنوع بين التراثيّة والثقافية والرياضية، بداية من القرية التراثية التي تجمع البيئات الإماراتية الأصيلة في مكان واحد، وصولاً إلى بقية أجنحة الدول المشاركة، حيث المنافسة على تقديم الأجمل من صناعة يدوية وفلكلور ومطبخ وعادات وتقاليد، إلى جانب مسرح كبير وساحة لممارسة الألعاب الشعبية، ناهيك عن شاشة كبيرة لمتابعة مباريات كأس العالم، كما يحظى الزوار ببرنامج يومي حافل بألوان الإبداع والترفيه والثقافة والتراث المعبر عن الإرث الحضاري للإمارات، والعديد من شعوب العالم وثقافاته، من خلال حضور واسع من العارضين حول العالم، وأحياء تراثية عالمية، إلى جانب لآلئ التراث والفلكلور الشعبي الإماراتي. تجربة متفردة في أحضان الفضاء الذي يضج بالفعاليات الثقافية والترفيهية العالمية، يعيش الجمهور تجربة متفردة مستمتعاً بخيارات متنوعة تناسب جميع فئات المجتمع، حيث يقدم في هذه النسخة تجارب جديدة تجمع بين الترفيه والاستمتاع مع العائلة والأصدقاء ضمن مشاركة عالمية، كالمسارح والعروض الفلكلورية الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية التي أعدها المهرجان احتفاءً بنسخته الحالية، وتعزيز قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر تحت مظلة واحدة. وخلال تجول زوار المهرجان بين الأجنحة، يستمتعون بألوان الفنون الشعبية التي تشتهر بها كل دولة من رقصات وموسيقى وأهازيج والتي تقدمها فرق متخصصة على مسارح تم توزيعها بكل الأحياء، ويزيد من بهجتها وجمالها الأزياء الفلكلورية التي ترتديها هذه الفرق، لتعكس ثقافة كل دولة وتراثها، وتأتي في مقدمة هذه العروض الفنون التراثية الإمارتية مثل اليولة والرزفة والعيالة التي يتفاعل معها الزوار بشكل كبير، كما يستمتع الجمهور بالمناطق الجديدة، أهمها منطقة الفنون، وهي تجربة فنية مميزة لاستكشاف إبداعات الزوار من خلال ورش سكب ألوان الأكريليك مع فنانين محترفين مناسبة لجميع الأعمار. عبق الموروث وكعادته، يعبق سوق «الوثبة» في مهرجان الشيخ زايد، بالعطور والروائح الجميلة وألوان الصناعات التراثية، مقدماً ملمحاً بديعاً عن الحياة القديمة وأسلوب حياة الناس الذين عايشوه، ويشكل نافذة على حقبة اجتماعية واقتصادية من حياة المجتمع الإماراتي قديماً، كما يضم مجموعة من الإبداعات الشبابية التي يدمج فيها هذا الجيل بين القديم والحديث، إلى جانب عروض حية عدة من الحرف اليدوية لإبراز حضارة الإمارات، وجوانب متعددة من ثقافتها وموروثها الشعبي، ما يعكس أجواء الحياة الإماراتية في الماضي، كما يضم أنشطة وفعاليات عدة تحث النشء على التمسك بالتراث وتفاصيل الحياة الإماراتية التي عاشها الأجداد، تأكيداً على غنى هذا التراث الذي جعل من الإمارات ملتقى للشعوب والحضارات، ووجهة للسلام والمحبة والتسامح، وضمن هذا الفضاء المصمم بطريقة تراثية توحي للزائر بأنه يجول في أحياء عتيقة تعبق برائحة التاريخ. أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى تجديد الدعم الدولي للصومال الإمارات تطالب بتعاون دولي لحل الأزمة الإنسانية في أفغانستان القرية التراثية في قلب المهرجان، تقع القرية التراثية التي تشكل نقطة جذب للجمهور من المواطنين والمقيمين والسياح القادمين من مختلف دول العالم، حيث تستعرض العادات والتقاليد الأصيلة لشعب الإمارات، وتبرز جانباً من تراثها العريق من خلال البيئات الإماراتية الأربع، وهي البيئة البحرية بمكوناتها وتراثها، والبيئة الصحراوية بصفاء رمالها، والبيئة الجبلية، والبيئة الزراعية من خلال التصاميم المطابقة لواقع البيئات، إضافة إلى ورش عمل وعروض تراثية تثري فكر الزائر ليعيش عبق الماضي وتاريخ المنطقة، كما تتضمن البيئة الجبلية مجموعة من الحرف مثل الرحى والدعون وصناعة الحبال وصناعة الطبول والحدادة وصناعة الجلود والفخار، فيما تتضمن البيئة الزراعية التلي وسف الخوص ودق الحناء وصناع المكبة والسرود وسواها، كما تتضمن القرية أيضاً مجموعة من الألعاب والعروض الحية للمسابقات التراثية، منها طرح القعود والمطارح وفر اليونية، كما تشتمل كل بيئة من البيئات الأربع على مجموعة من الحرف التي درج عليها الآباء والأمهات والأجداد سابقاً، أهمها السدو وغزل الصوف ونقش الحناء وخض اللبن والحطاب، فضلاً عن حرف البيئة البحرية ومنها صناعة القراقير وخياطة الشراع وصناعة قارب الشاشة وفلق المحار وغيرها. «حديقة الزهور» كثيرة هي الفعاليات والأنشطة الجاذبة التي تجعل الزوار يعيشون تجارب استثنائية ممتعة في المهرجان، حيث تنشر البهجة في نفوسهم وتنثر أريجاً فواحاً في مختلف ربوعه، من أبرزها «حديقة الزهور» التي تزين مساحات الحدث الدولي الثقافي والاجتماعي وسط حضور جماهيري كبير من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، فهي تمكّن الزوار من الاستمتاع بمشاهدة مكونات الحديقة ومجسماتها المتنوعة، إضافة إلى هياكل كبيرة معززة بالزهور، مع ساحة مركزية تتيح الجلوس والتقاط الصور ضمن أجواء ممتعة تدخل السرور على القلوب وسط النباتات والزهور. موروث فكري وثقافي يحرص مهرجان الشيخ زايد على نقل الموروث الفكري والثقافي للإمارات، وإظهار ثراء تقاليدها وإبراز أصالتها، من خلال تنظيم حدث ثقافي عالمي المقاييس قادر على استقطاب أكثر من 27 دولة للمشاركة بفلكلورها وحضارتها وصناعاتها التقليدية وعاداتها وتقاليدها، ما يترجم شعار المهرجان «الإمارات ملتقى الحضارات»، ودأبت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان سنوياً على تقديم أنشطة جديدة تعزز مكانة المهرجان كأحد أفضل أحداث العام الثقافية والتراثية الأصيلة التي تعبر عن هوية الدولة، حيث يحمل المهرجان اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، عرفاناً بدوره المحوري في الحفاظ على الموروث الإماراتي الأصيل، واستكمالاً لمسيرته الشاملة في بناء الإنسان على القيم الأصيلة ونقلها للأجيال. «حديقة الأضواء» من الفعاليات والأنشطة المبهجة التي يقدمها مهرجان الشيخ زايد، «حديقة الأضواء» التي تملأ أرجاء المكان فرحاً وألقاً وسعادة وتمتع الحضور، بوهجها ونورها، حيث استخدمت الحديقة المتوهجة تصميماً من الأشكال واللوحات الهندسية التي تبعث تأثيرات بصرية متنوعة على زوار ورواد الحديقة، إضافة إلى تقديمها عالماً يضج بالمغامرات البصرية والحسية والتعليمية في آن واحد، وسط أجواء عائلية مبهجة. تجربة طعام لا تنسى كان عشاق المطبخ التواقون لتذوق مختلف أكلات الشعوب، على موعد مع باقة من أكلات المطابخ العالمية، حيث يشارك أكثر من 60 مطعماً في تقديم أطباق شهية للجمهور، تعكس وصفات مختلفة من حول العالم، وتتوزع على مطاعم وعربات طعام ومطاعم الأجنحة وأكشاك منطقة الفنون، لتقدم تجربة طعام لا تنسى لجميع الزوار على اختلاف أذواقهم، وتعكس جوانب مختلفة من ثقافتها كالتراث المعماري والأسواق والمنتجات، كما تقدم عروضاً يومية متنوعة للفلكلور العالمي والأهازيج الشعبية على مختلف مسارح المهرجان التي تتوزع في أجنحته المختلفة، والتي تمثل ثقافات عالمية متنوعة. منتجات متنوعة تدعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية «الأسر المواطنة» للمشاركة الفاعلة والحضور الكبير في هذا المهرجان، من خلال مشاركة واسعة تعرض منتجات حرفية متنوعة تجسد التراث الإماراتي.

مشاركة :