«فن أبوظبي».. روائع تعكس تعدد المشاركات وتنوع الأعمال

  • 11/18/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة عطفة (أبوظبي) استقبل «فن أبوظبي» لدى انطلاقه أول أمس في منارة السعديات عدداً كبيراً من الزوار ومحبي الفنون، وسوف تتواصل الفعاليات لغاية 20 نوفمبر الجاري، أما الأعمال التكليفية المعروضة في جميع أنحاء أبوظبي فستظل متاحة للمشاهدة لغاية 22 يناير 2023. وفي جولة «الاتحاد» بين أروقة «فن أبوظبي»، التقينا في جاليري «مسك وعنبر» الفنانة التونسية لمياء بوسنينة بن عايد، حيث يستأثر الفن المعاصر باهتمامها، وطموحها تجاوز الفن الكلاسيكي إلى إبداع مبتكر في مشغل فني يضم مصممين ورسامين من جميع العالم، وتقول إن أهمية «فن أبوظبي» أنه أتاح لها أن تشارك بأعمال فوتوغرافية لمدينة القيروان تظهر مكانة هذه المدينة التاريخية العريقة، من خلال استعمال التقنيات الرقمية، حيث حولتها إلى «نوافذ دائرية» تظهر من خلال اللوحات اتجاهات المآذن والقباب. وتوضح لمياء أن هذه الأعمال ترمز للتسامح والسلم والعدالة. ومن مدينة وهران الجزائرية شاهدنا صالة «جاليري العين»، التي تضم أنواعاً مختلفة من الأعمال الفنية، يحدثنا عنها الفنان التشكيلي صادق رحيم، الذي أشاد بأهمية «فن أبوظبي»، وكان قد سمع عنه الكثير، واليوم في أول حضور فني للجزائر بالمعرض قال إن حلمه تحقق بالمشاركة في هذا المعرض المهم، ونوّه رحيم إلى الأعمال المشاركة للفنانين عدنان جفال، وسليمان الأعرج، إضافة إلى مشاركته بلوحة تمثل سجادة متكاملة مثنية الأطراف، ولوحة ثانية تبدو السجادة مقطعة إلى أشكال من الورود، وأوضح أنها تدل على هجرة الشباب والمعاناة التي تصيبهم بسبب ترحالهم إلى أوروبا. وتابع الفنان رحيم مقتبساً من قول جدته: «إن الشباب هم ورد بلدهم»، لذلك وزع في اللوحة العديد من الورود لتظهر «السجادة» على شكل لوحة، وأكد أن الحديقة من دون ورود تصبح قاحلة، وهو ما يرمز إلى هجرة الشباب. دقة التنظيم مدير صالة «العين» في وهران شاوش توفيق، أشار إلى أهمية المشاركة في «فن أبوظبي» وزيارة العاصمة الإماراتية لأول مرة، وقال: لقد سافرنا كثيراً إلى أوروبا، لكني لم أتوقع هذا التنظيم عالي الدقة في أبوظبي، فهو أفضل معرض نشارك فيه، مؤكداً أن المشاركة كانت فرصة مهمة جداً. أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى تجديد الدعم الدولي للصومال خبراء لـ«الاتحاد»: عُمان.. رائدة دبلوماسية الحياد وأشار إلى أن أعمال صادق رحيم سبق عرضها في نيويورك ولندن، لكن تنظيم أبوظبي لا يضاهيه أي مكان آخر. وفي معرض «فن أبوظبي» يتسع جدار كبير لأعمال الفنان سليمان الكامل، من تونس، حيث يشتغل على الواقعية السحرية في لوحة 5×2 بتقنية الأكريليك، لكن اللوحة تشير نقطة بنقطة إلى الحياة اليومية وما تتضمنه من عمق عند الناس، ويغلب عليها اللون الأخضر للتعبير عن الاهتمام بالبيئة، وعالم الفنان أسطوري جميل. وإضافة إلى هذا العمل الفني الكبير هناك مجموعة من الأعمال الصغيرة رسمها الفنان بنفس التقنية والألوان، وهي تحكي سيراً من المجتمع الذي تخيله. وأشار الفنان الكامل في حديثه إلى أهمية «فن أبوظبي» الذي يشكل قيمة عالمية كبيرة، كما يعطي فرصه للفنانين العرب والأجانب للقاء والتفاعل، مؤكداً أنها تظاهرة فنية عالمية تشتغل على تنظيمها أبوظبي بتقنية جمالية عالية. الفن والهندسة ولا يقتصر الجمال في معروضات «فن أبوظبي» على اللوحات التشكيلية والمنحوتات فقط، بل هناك صالة تضم «هند العود»، يحدثنا عنه عمار الكومي قال: يوجد عندنا عدة أنواع من العطور، ويترك لكل شخص حرية أن يشم الرائحة ويختار الاسم الذي يحسه من الرائحة التي يفضلها، ثم نحفر الاسم الذي يختاره. وأضاف عمار موضحاً أنهم يعتبرون هذا الاختيار هو إحساس وفن وشعور، مضيفاً: حتى تنظيم وتصميم الجناح عندنا فيه فن وتفكير، وهذا العطر مخصص من العود الخاص وأفضل الأنواع. على جانب آخر، خص الفنان عبد القادر الريس «جاليري الاتحاد» بعدد من أعماله الحديثة، حيث تتصدر صالة العرض لوحة «جسر الشيخ زايد» التي صممتها المهندسة الشهيرة زها حديد، لكن لوحة الفنان الريس تضفي جمالاً وروعة على الجسر، مما يجمع الفن والهندسة في بوتقة واحدة، ويقول الفنان الريس: إن العمل يمثل جسر الشيخ زايد «أيقونة العاصمة»، مبيناً أن العمل فيه استغرق عدة شهور، وجميع الأعمال التي قدمها استخدم فيها الألوان المائية. مؤكداً سعادته بالمشاركة في هذا العرس الفني «فن أبوظبي»، باعتباره فرصة كبيرة لتجمع فني عالمي كبير في أبوظبي، يستفيد الفنان فيه وأيضاً الزوار، حيث يتعرفون على كل هذا الإبداع المتميز الذي يقدمه فن أبوظبي.

مشاركة :