استنكرت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" التهديدات التركية، وحذرت من أن ضرب مناطق سيطرتها "سيدخل المنطقة في أتون حرب طويلة الأمد لا تحمد عقباها". وقالت الإدارة في بيان إن تركيا "باتت تلجأ إلى خلق الذرائع وحبك المؤامرات"، وأشارت إلى التفجير الذي حصل في اسطنبول"، وتوجيه أصابع الاتهام إلى مناطق الإدارة الذاتية، واعتبرت ذلك "خطة مدبرة من قبل (النظام التركي) وأجهزته الاستخباراتية". خاصة أن "النظام في تركيا بات على مفترق الطرق قبيل الانتخابات" المرتقبة بعد أشهر. وقالت الإدارة الذاتية إنها تستنكر "تهديدات الدولة التركية تجاه مناطقنا وضرب الاستقرار فيه"، ودعت "كافة شعوب ومكونات شمال شرق سوريا, وبكافة شرائحه المجتمعية للوقوف صفا واحدا في وجه تهديدات الدولة التركية وألاعيبها وممارساتها الإجرامية". وأكد البيان أنه "إذا ما تورطت تركيا وأقدمت على ضرب مناطق شمال وشرق سوريا فإن حق المقاومة والدفاع عن مناطقنا ستكون كبيرة وواسعة وقد يدخل المنطقة في أتون حرب طويلة الأمد لا تحمد عقباها". وكانت واشنطن أعلنت أنها تتابع معلومات عن عمل عسكري تركي محتمل في شمال سوريا في الأيام المقبلة، وحذرت الأمريكيين في تلك المناطق. وكانت السلطات التركية وجهت الاتهام لحزب العمال الكردستاني، ولوحدات حماية الشعب، التي تشكل عماد "قوات سوريا الديمقراطية" في الشمال السوري. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الاثنين الماضي إن تعليمات تنفيذ الهجوم في اسطنبول جاءت من مدينة عين العرب، بالشمال السوري، وأن المنفذ أتى من مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي"، وهو ما يعني أن أصابع الاتهام موجهة نحو حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، اللذين تصنفهما أنقرة منظمات إرهابية. تلك التصريحات أثارت مخاوف في شمال سوريا من أن تركيا تعد لعملية جديدة هناك. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :