بعد نحو أسبوع من التفجير الذي وقع في إسطنبول، اعتقل خمسة أشخاص في بلغاريا، ووجهت لهم السلطات تهمة "دعم أعمال إرهابية". وبينهم سوريان ومواطنون من أقلية مسيحية تتحدث التركية في مولدافيا. وطلب القضاء التركي تسلم بعضهم. تركيا طلبت من بلغاريا تسليم بعض المتهمين الذين قبضت عليهم أعلن مكتب المدعي العام البلغاري اليوم السبت (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) توجيه اتهامات إلى خمسة مشتبه بهم بعد تفجير وقع في إسطنبول في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي نسبته السلطات إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني الأكراد وحلفائهم في سوريا. وقالت المتحدثة باسم المدعي العام في صوفيا سيكا ميليفا إن "خمسة أشخاص اتهموا بمساعدة" أحد المنفذين المفترضين للاعتداء، على الفرار. وأشارت إلى أن دورهم كان "لوجستياً" بالدرجة الأولى. واعتقل الأربعاء شخصان من "الأكراد السوريين" هما امرأة ورجل يبلغ 31 عامًا يدعى ع. ع. ، ويبدو أنه المشتبه به الرئيسي، بحسب ما أكد المدعي العام إيفان غيشيف في مقابلة مع وكالة فرانس برس. والثلاثة الآخرون هم "مواطنون من مولدافيا من أقلية الغاغوز" (مسيحيون يتحدثون التركية). وأفاد القاضي بأن السلطات التركية "طلبت تسليم" البعض. وبالإضافة إلى اتهامهم بالتواطؤ في الهجوم، يشتبه في قيامهم بالاتجار بالبشر على الحدود التركية البلغارية، بمساعدة مسؤولين بلغار، وفق غيشيف. وسُجن الرجال الأربعة بعد جلسة استماع عُقدت بعد ظهر السبت في محكمة صوفيا، حيث ظهروا مكبلي الأيدي. ولم تطلب النيابة حبس امرأة متهمة. وأكد بيان صادر عن المحكمة أنه لم يتم إثبات تورطهم في هجوم إسطنبول. وقالت المحكمة "الرابط الوحيد هو هاتف محمول، استخدمه أحد المعتقلين للاتصال بأحد المشاركين في الهجوم". وأعلن محامي الرجل السوري الكردي أنه سيستأنف القرار وأن موكله يرفض جميع الادعاءات. محاكمة متهمين في تركيا وقتل ستة أشخاص وجرح 81 آخرون في الانفجار الذي وقع بعد ظهر الأحد الماضي في شارع الاستقلال، وهو مكان سياحي تاريخي بوسط إسطنبول يعج بالمشاة ومزدحم. وكتبت وزارة الصحة التركية عبر موقع تويتر اليوم أن 10 من المصابين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى، من بينهم اثنان في الرعاية المركزة. وأمرت محكمة تركية أمس الجمعة بحبس 17 متهما على ذمة المحاكمة بتهمة الضلوع في الانفجار من بينهم منفذة التفجير المتهمة، التي قالت الشرطة إنها سورية اسمها أ. ا. وتبلغ من العمر 23 عامًا، ومتهمة بوضع القنبلة على مقعد في الشارع. واعتقلت الشابة السورية في شقة في ضواحي إسطنبول، ودخلت تركيا بشكل غير قانوني من شمال سوريا، بحسب السلطات التي قالت إنها اعترفت بالوقائع أثناء احتجازها لدى الشرطة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار، وأسرعت الحكومة التركية بتوجيه إصبع الاتهام إلى المتمردين الأكراد، وقالت الشرطة إن منفذة الهجوم تلقت تدريبا من المعارضين الأكراد في سوريا. وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الأسبوع الماضي أن: "من نفذت الهجوم جاءت من شمال سوريا، وأخذت التعليمات من وحدات حماية الشعب الكردية/ حزب العمال الكردستاني في مدينة عين العرب/ كوباني شمالي سوريا، وكانت تخطط للهروب إلى اليونان". ونفت القيادات الكردية في سوريا الاتهامات التركية لها بالوقوف وراء عملية التفجير. ص.ش/ع.ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :