الامارات | مدارس تعالج «الغياب الجماعي» للطلبة قبل الأعياد بـ «لائحة السلوك»

  • 11/19/2022
  • 23:24
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكدت إدارات مدارس خاصة في المنطقة الشرقية أن الاستراتيجية التي اتبعتها في علاج إشكالية الغياب الجماعي للطلبة خلال الفترة التي تسبق موعد الامتحانات والإجازات الرسمية حققت نجاحاً لافتاً. وأوضحت أن «منظر الفصول الفارغة من الطلبة خلال الفترات التي تسبق المناسبات كل عام لم يعد سائداً»، عازية ذلك إلى الإجراءات الصارمة التي اتخذتها تجاه الطلبة المتغيبين، أبرزها تفعيل لائحة السلوك الطلابي. وقالت إنها حرصت على إطلاع ذوي الطلبة على طبيعة الإجراءات التي ستتخذ بحق المتغيبين قبيل الإجازات الرسمية، أو الامتحانات، وتتضمن خصم درجات السلوك من النتائج النهائية في المعدل العام في نهاية كل فصل دراسي، لتوعية أبنائهم بأهمية الحضور للفصول الدراسية. ورأى آباء طلبة أن حصص الفراغ التي يعانيها أبناؤهم خلال فترة ما قبل الامتحانات، مع وجود عدد كبير من الدروس وعدم توافر وقت كافٍ للدراسة، هي ما يدفعهم للسماح لأبنائهم بالتغيب عن المدرسة. وأكدت ولية أمر ثلاثة طلبة يدرسون بمدرسة خاصة في إمارة الفجيرة، نورة علي الحمادي، أن فكرة الغياب قبل الامتحانات سببها التوتر الذي يصاحب ذوي الطلبة الذين يفضلون أن يطمئنوا على دراسة أبنائهم كل مادة على حدة بتركيز كافٍ خلال الفترة التي تسبق الامتحانات، بدلاً من جلوسهم في المدرسة ومراجعة كل المواد خلال اليوم الدراسي دون تركيز. وقالت والدة طالب في المرحلة الإعدادية، أسماء آل علي، إن حصص الفراغ التي يعانيها الطلبة خلال فترة ما قبل الامتحانات ترجح كفة بقائهم في منازل ذويهم لمراجعة دروسهم. في المقابل، أكد معلمون أن الغاية من هذه الإجراءات مصلحة الطالب، لافتين إلى تخصيص الحصص الدراسية للتقوية والمراجعات فور انتهاء المنهج الدراسي حتى لا يضطر الطالب للالتحاق بدروس خصوصية في فترة الامتحانات النهائية. وأكدت الاخصائية النفسية في مدرسة خاصة بالفجيرة، هلا وليد السعيد، أن أهمية الأسبوع الأخير في الفصل الدراسي أكبر من أهمية الأيام الدراسية التي قضاها الطلبة في دراسة المنهج، إذ «يسهم في تمكينهم من فهم مسائل ونقاط قد تكون استصعبت عليهم طوال العام الدراسي، فضلاً عن وجود فرصة لمعالجة مواطن الضعف لدى الطلبة بإعادة الشرح والمراجعة». وقالت إدارية في مدرسة خاصة تدرس المنهج البريطاني، آلاء محمد، إن إدارة المدرسة ركزت منذ العام الدراسي الماضي على حل إشكالية الغيابات الجماعية التي قد تبدو عادة لدى بعض الطلبة من دون توافر أعذار فعلية تستدعيها، مشيرةً إلى أن الحل الذي عزز انضباط الطلبة هو تفعيل لائحة السلوك الطلابي بعد توعية ذويهم ببنودها، والتعامل بحزم وعدم تساهل مع الطلبة غير الملتزمين. وتابعت أن نتائج الإجراءات المتخذة تجاه المتغيبين بدأت تظهر بشكل إيجابي خلال آخر أسبوع دراسي، وتحديداً قبل فترة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الجاري، إذ انضبط فيه الطلبة واهتموا بدروس التقوية والمراجعات التي يقدمها المعلمون في جميع المواد. وأكدت معلمة اللغة الإنجليزية بمدرسة خاصة بإمارة الفجيرة روزيتا. دل، أنها لم تواجه أي إشكالية في الغيابات المتكررة خلال الأسبوع الأخير الذي يسبق الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول، لافتة إلى أن الحلول التي اتبعتها إدارة مدرستها لضبط الطلبة قد تكون الأمثل من بين الأساليب الأخرى التي كانت تعتمدها خلال الأعوام السابقة. كما أكدت تخصيص أوراق مراجعة لكل مادة يتم حلها في الفصل مع معلم المادة، مع إعادة شرحها للطلبة في حال لم يتمكنوا من حلها بشكل صحيح. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

مشاركة :