أبوظبي: إيمان سرور شهد عدد كبير من مدارس أبوظبي الحكومية والخاصة غياباً جماعياً مكثفاً خلال اليومين الماضيين اللذين يسبقان إجازة عيد الأضحى، على اختلاف المراحل الدراسية، ووصلت نسبة الغياب في إحدى المدارس الخاصة إلى 75%. وأكدت إدارات المدارس ل الخليج وجود رغبة لدى الطلبة في الغياب الجماعي، دونما أي أعذار تضطرهم إلى ذلك، وأن المسألة أصبحت مزاجاً وتقاعساً وعدم مبالاة. فيما أشارت مدارس أخرى إلى أن بعض أولياء الأمور تقدموا بالتماس لأبنائهم من إدراة المدرسة، لاستغلال الإجازة مع أسرهم في السفر إلى ذويهم إلى داخل الدولة أو خارجها، لقضاء إجازة العيد التي تمتد 9 أيام، فيما تغيب طلبة منذ بداية الأسبوع الماضي، للسفر لأداء مناسك الحج مع ذويهم. وقال نبيل عبدالعزيز، وكيل مدرسة ثانوية أبوظبي: برغم الإجراءات المشددة التي اتخذها مجلس أبوظبي للتعليم، للحد من ظاهرة الغياب والالتزام بالدوام، والانتظام في الدراسة، حتى بدء الإجازة، فإن المدارس شهدت غياباً ملحوظاً خاصة في صفوف الحلقة الثالثة، مشيراً إلى أن عدداً من ذوي الطلبة خططوا للسفر لمشاركة أقاربهم إجازة العيد في مناطق خارج مناطقهم. وأكد محمد أبوكساب، مدير إحدى المدارس الخاصة، إن المدرسة شهدت منذ يوم الأربعاء الماضي غياباً ملحوظاً وصل إلى 75% في مختلف المراحل الدراسية، مشيراً إلى أن الإدارة تواصلت مع أولياء أمور الطلبة الغائبين، عبر الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني، وهواتفهم المباشرة، لمعرفة أسباب الغياب، فأكد بعضهم وجود الطالب مع أسرته خارج الدولة منذ الإجازة الصيفية، وآخرون التمسوا أعذاراً. وقال أحمد هارون، مدير مدرسة خاصة، إن إدارة المدرسة كانت تتوقع غياباً للطلبة، إلا إنها فوجئت بنسبة حضور بلغت 96%، مشيراً إلى أن الإدارة أبلغت طلابها قبل اليومين الماضيين بتوزيع الكتب، حيث حضر الطلبة أمس وتسلّموا كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، كما نظمت المدرسة لطلابها احتفالية دينية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، لربطهم بالدوام، فيما نظم المعلمون اختباراً شخصياً للطلبة في مختلف المراحل الدراسية، حيث وضع كل معلم 3 أسئلة لطلابه، لمعرفة مستواهم التعليمي، وستحلّل النتائج عقب العودة من إجازة العيد. وأوضح أحمد الحمادي، مشرف تربوي في مجلس أبوظبي للتعليم، أن غياب الطلبة عن المدرسة يربك المدرسين، إذ يضطرون إلى إعطاء الدروس بصورة مكثفة للطلبة قبل نهاية الفصل الدراسي، ما يؤثر سلباً في تحصيلهم العلمي، ويقلل مستوى استيعابهم. وأكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن التساهل في مسألة التزام الطلبة بالحضور والانصراف من الممكن أن يؤثر في دافعيتهم نحو العملية التعليمية بشكل عام، وتالياً في تحصيلهم العلمي، حيث تعد الدافعية والالتزام من الركائز الأساسية لبناء شخصية الطالب المثالي القادر على الوفاء بمتطلبات التخصصات التي يفرضها المستقبل. وقال محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في المجلس، إن التزام الطلبة بالدوام المدرسي مسؤولية يتحمل أولياء الأمور الجزء الأكبر منها، من خلال تهيئة الطلبة وتنظيم الإجازات العائلية، بما لا يتعارض مع مواعيد انتظام الطلبة في الدوام.
مشاركة :