إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي رفع السقف الاجتماعي بحزمة من القرارات تدعيما للمواطن رغم الأزمة الاقتصادية التى يعيشها العالم ومنها مصر، لأسباب معظمها خارجي نتيجة تفشي جائحة كورونا تارة والحرب الروسية الأوكرانية تارة أخري واشار سيادته إلي وضع المواطن المصري علي رأس اولويات القيادة المصرية في اتخاذ القرارات. فالدولة المصرية رغم الظروف الاقتصادية العالمية العصيبة، لديها إصرارعلي مساندة مواطنيها والوقوف بجانبهم حتى يتحسن المناخ الاقتصادي الدولي، وعلي الرغم أن الاقتصاد المصري يواجه صعاب عديدة، نجد اقتصاديات دولة كبرى ” الولايات المتحدة الأمريكية” تعلن فيها إحدى شركات التكنولوجيا العملاقة في العالم والمالكة لعدد من شبكات التواصل الاجتماعي الدولية بتسريح أكثر من 11 ألف من عامليها، وذلك لصعوبة موقفها المالي. وتناست الشركة الكبري الاوضاع الاجتماعية لموظفيها وهو ما يكشف الفارق السياسي والدور الاجتماعي بين قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرارات الدول الرأسمالية الكبري، التي غيبت دورها الاجتماعي في حماية مواطنيها من الجوع والتشرد. وان شركة ميتا التي تأسست داخل المنظومة الرأسمالية لم تراعي مفهوم البعد الاجتماعي للمواطن الأمريكي متجاهلة دورها في الحفاظ علي استمرار وجود دخل يستطيع أن يحيا به المواطن، بالرغم من أن الدولة الأمريكية تتمتع بالعديد من المصادر الطبيعية والصناعية ونفوذ سياسي دولي ، وصل إلي حد الهيمنة المطلقة في الانفراد باتخاذ قرارات أحادية من جانبها تضمن بها استمرار سيطرتها علي مناطق عديدة من العالم. وهو موقف يختلف شكلا ومضمونا مع إصرار ” الرئيس السيسي ” في استمرار الدعم المالي والمتمثل في حصول العاطلين عن العمل علي نحو 500 جنيه شهري ، عقب جائحة كورونا ، والإعلان عن الاستمرار في ذلك الدعم عقب وقوع المعارك العسكرية بين روسيا وأوكرانيا . وان الدولة المصرية لاتزال مُصرة علي الالتزام بواجبها الاجتماعي والتنموي نحو مواطنيها وهو ما يتفق مع مطالب الشعب مما جعلهما متطابقان في النتائج لحين الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة. فيما تتشدق الدول الأخرى بضرورة مراعاة حقوق الإنسان وهو ما يتناقض بين ما تسعي إليه بالضغط علي الدول بتطبيقه خاصة في مجال حقوق الإنسان ، متناسية دورها الاجتماعي فيه بمراعاة مواطنيها ، كما هو الحال مع شركة ” ميتا “. وان اصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي يأتي للحفاظ علي البعد الاجتماعي للمصريين والحفاظ علي حياتهم بتوفير الأمن والغذاء وهما سلاح استقرار الدول. ويؤكد أن القيادة المصرية ممثلة في ” السيسي ” تفعل ما تقول وتنفذ ما قالته نحو أبنائها من مختلف الطبقات وبخاصة الفقيرة منهم في الحفاظ على حياتهم.
مشاركة :