في الصباح وفي موعدي المعتاد كل يوم للذهاب إلى العمل وجدت سيارة تقف أمام الكراج ومن المستحيل أن أخرج بسيارتي، انتظرت عشر دقائق لعل صاحب السيارة يكون قريباً. طلبت ليموزين وذهبت إلى عملي. السؤال ماذا تسمي صاحب هذه السيارة؟ أعلم إن المواقف أمام المنازل حق للجميع، وتعد في إطار المرفق العام لكن ليس أمام الكراج. وأعلم أنه يجوز لمن لم يجد موقفًا أن يتوقف أمام منزل جاره، ولا يوجد تبعات قانونية ولا حرج في ذلك لكن ليس أمام الكراج. وأعلم إنه لا يحق لصاحب المنزل وضع حواجز أو لوحات «ممنوع الوقوف لكن ليس أمام الكراج. أعلم المواقف المخصصة للسيارات في الحارات، ليست حكراً على أحد وحق مشروع للجميع، وهي مناطق مفتوحة لخدمة الجميع، ولا يحق لأي شخص أن يقيم أعمدة ويربطها بسلاسل لحجز موقف لسياراته ويحرم جيرانه وساكني الحي من التمتع بهذا الحق؛ ليجبرهم على إيقاف سياراتهم خارج الحي لكن ليس أمام الكراج. ليس من الذوق ولا حق الجار على الجار أن توقف سيارتك أمام كراج جارك هذا أسميه عدم احترام وقلة ذوق وفوضى. إشارة إلى أن نظام المرور يعاقب بغرامة مالية من 100 إلى 150 ريالاً على الوقوف في الأماكن غير المخصصة للوقوف، و500 إلى 900 ريال على الوقوف في الأماكن المخصصة لذوي الإعاقة ماذا عن الوقوف وسد ومنع السيارة من الخروج من الكراج؟. هل وقوف سيارة أمام منزلك الخاص يعد مخالفة؟ وهل ذلك يعطيك الحق في تفريغ هواء الإطارات؟ بالتأكيد لا يحق لك مالم يقف ويسد باب الكراج. هل قيود وسلاسل لاحتكار مواقف السيارات لأصحاب البنايات يعتبر مخالفة، الجواب نعم من يخالفها. السؤال الأهم: أين البلدية من هذه التعديات للذين يبنون مظلات لسياراتهم في الشارع العام هذه مخالفة بالتأكيد مخالفة لكن من يخالفها. الشارع ملك مَنْ؟ هو ملك عام وليس ملكاً لمن يملكه. المجمعات التجارية والمولات التي تملك الموقف بصك فقط هي من تملك الموقف عدا ذلك فليس ملكاً لا أحد.أطالب بضرورة مواصلة أمانات المدن والبلديات إزالة هذه السلاسل وتسجيل المخالفات وإنزال العقوبات بحق من يتجاوز القانون ويحجز مواقف للسيارات، سواء كان أمام المنازل أو المحلات التجارية أو ساحات المدارس والحدائق العامة، التي أنشئت كمواقف عامة ما لم يملك ذلك بصك شرعي. كذلك إدارة المرور عليها وضع رسوم مخالفات كبيرة لمن يقف أمام كراج الغير وربما هذا التصرف من غير أصحاب الذوق يؤدي إلى المشاكل. همسة (إيقاف سيارتك أمام مدخل كراج الآخرين تعتبر إنساناً عديم الذوق والمسؤولية).