الثامنة مع داود والسينما.. هل من مستمع؟

  • 12/18/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لا يتوقف الإعلامي داود الشريان في برنامجه "الثامنة" عن البحث عن مواضيع مهمة تشغل المتابعين، فبعد سلسلة من لقاءات غير مسبوقة مع موقوفين، عاد بعد عدة حلقات ليناقش موضوع السينما مع ممثلين هما مشعل المطيري وبدر اللحيد والمخرجين سمير عارف وممدوح سالم. وهو موضوع قديم جديد، يثار بين كل آن وآخر بسبب تميز الأفلام السعودية خارجياً وغيابها محلياً. في الحلقة تم استعراض ما يذكر دائماً حول لجوء المخرجين السينمائين لعرض أفلامهم في المهرجانات بسبب عدم وجود دور عرض سينمائية داخل المملكة، وقد تحول اليوتيوب أخيراً كوسيلة لعرض بعض الأفلام التي سبق وأن عرضت في مهرجانات سابقة. ولاشك أن الفارق كبير بين اليوتيوب وشاشة سينما. فاليوتيوب لم يخلق أبداً لهذا الغرض وجماليات الصورة السينمائية تظلم كثيراً في اليوتيوب. لكن بالطبع ما يجعل المخرجين يلجؤون إليه هو عدم توفر وسائل أخرى للعرض. وكان هناك كما هو دائماً تساؤل عن سر تميز العديد من الأعمال السينمائية السعودية خاصة في ظل غياب معاهد متخصصة، لكن التحدي في الغالب هو ما يدفع المخرجين والمخرجات لتطوير أنفسهم ذاتياً بشكل مستمر وبدأب لتطوير قدارتهم وإثبات إمكانياتهم. ثم إن معظم الأعمال السعودية تتناول موضوعات مهمة وجديرة بالمشاهدة. كذلك وكما جرت العادة فعندما يكون هناك حديث عن السينما لابد من التطرق إلى الموضوع الأهم وهو دور السينما. فهي عدا عن أهمية وجودها كشكل طبيعي من أشكال الحياة في أي مكان في العالم، فإنها أيضاً الأساس الذي لا يمكن دونه إنشاء صناعة سينما خليجية. كذلك فإن وجود دور عرض عامة هو أفضل بكثير من أن تكون هناك أماكن خاصة للمشاهدة لا يوجد أي رقابة عليها من حيث المحتوى. وبالطبع تم الحديث عن الهموم المعتادة للسينمائيين وحول أن التخوف من كلمة سينما ربما يكون أحد أسباب عدم الرغبة في وجود صالات رغم أن المعروض في الأفلام لن يتجاوز ما هو موجود في التلفزيون ويعرض في القنوات العامة وتشاهده الأسرة بأكلمها. وعن المهرجانات التي أوقفت وكان من الممكن أن تشكل نواة لصناعة أفلام على مستوى فني عال. ربما كل هذا ذكر سابقاً وسيظل يعاد على مسامعنا إلى أن يحدث ما يغير الوضع الراهن. ولكن كان أجمل ما ذكر هو ما ختم به الأستاذ داود حلقته بأن هؤلاء الشباب ماضون في دربهم وفي صناعة أحلامهم؛ فإما أن تستمعوا لأحلامهم وتعطوهم المساحة لتنفيذها لكي تكسبوهم وتكسبوا فنهم، وإلا فهم يعرفون ما يريدون وسيصلون إليه.

مشاركة :