مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي يدعو إلى مواجهة الكراهية ضد المسلمين

  • 11/20/2022
  • 18:48
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي في ختام أعماله اليوم في العاصمة البرازيلية ساو باولو، إلى مواجهة تفشي ظاهرة الكراهية وآثارها السلبية على المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأكدوا أهمية السعي بكل السبل المتاحة فكريًا وعمليًا إلى كشف الضلالات والمفاهيم الخاطئة، والتصدي لها من خلال الإرشاد والتوعية وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام وبيان وسطية هذا الدين واعتداله. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، الشيخ د. صالح بن عبد الله بن حميد، خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الذي انعقد تحت شعار "مسلمو أمريكا اللاتينية في مواجهة ظاهرة الكراهية"، أن الفئات المستهدفة من خطاب الكراهية، غالبًا ما تكون من الضعفاء أو الأقليات. وأكد أن خطاب الكراهية يتعارض تمامًا مع قيم التسامح والعيش المشترك بين البشر جميعًا، موضحًا أن من المهم التفريق بين حرية الرأي المكفولة للجميع، وحرية التعبير عن الرأي التي يجب أن تخضع لضوابط عديدة كاحترام حقوق الآخرين وحماية الأمن العام. أشار ممثل رئيس جمهورية البرازيل النائب الفيدرالي لويس مارينيو، إلى أن الجالية المسلمة من أكثر الجاليات اندماجًا في المجتمع، مؤكدًا أهمية وضرورة مثل هذه المؤتمرات، وأهمية التعاون لنبذ الكراهية وإحلال التسامح، شاكرًا للمملكة رعايتها لهذا المؤتمر. كما استعرض رئيس مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي د. أحمد علي الصيفي، مخاطر تفشي ظاهرة الكراهية وآثارها السلبية على مسلمي أمريكا اللاتينية والعالم بشكل عام. #انفوجرافيك⁩ |كلمة معالي وزير الشؤون الإسلامية د.⁧#عبداللطيف_آل_الشيخ⁩ في افتتاح مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي الـ 35 الذي يعقد أعماله في مدينة ساوباولو البرازيلية تحت شعار "مسلمو أمريكا في مواجهة ظاهرة الكراهية". pic.twitter.com/GnDy45nlOy— وزارة الشؤون الإسلامية (@Saudi_Moia) November 19, 2022 تحدثت الجلسة أولى للمؤتمر التي رأسها الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي د. قطب مصطفى سانو، عن "مفهوم الكراهية في الغرب ونشأتها وتطورها". وأوضح خلال كلمته التقديمية للجلسة، أن ظاهرة الكراهية بكل أشكالها وصورها الإقصائية والعنصرية تصنف الناس حسب دينهم أو جنسهم أو لونهم، وتُعد من الظواهر الخطرة الي تنامت وانتشرت في العالم. وأضاف أنها لم تنتشر أو تتصاعد لسبب واحد أو دافع واحد، وإنما لمجموعة من الأسباب والدوافع اختلط فيها الحق والباطل، فكانت خليط تراكمات أدت إلى تفشي هذه الظاهرة. وأشار إلى أن الإسلام كان منذ البداية حريصًا على نبذ الكراهية، ونشر ثقافة التسامح والمحبة، سواء بين المسلمين مع بعضهم البعض أو مع غيرهم من الأمم. ولفت إلى أن ثقافة المحبة والمودة في تصرفات المسلمين انعكست على إقبال غير المسلمين باعتناق الإسلام الذي يحث على التراحم حتى مع الأعداء.

مشاركة :