قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، نبيل كانو ان مجلس إدارة الغرفة يعاني من عدم التجانس بين أعضائه، مشيرا الى أن البعض منهم يحملون نوايا غير سليمة وأهدافا شخصية غير واضحة. واعتبر كانو - والذي يشغل أيضا عضو هيئة المكتب في غرفة تجارة وصناعة البحرين في لقاء لـ الأيام الاقتصادي - أن سبب المشاكل التي تعانيها الغرفة في الوقت الراهن هي ضعف الجهاز التنفيذي للغرفة والبطء في اتخاذ القرارات، فضلا عن عدم انسجام أعضاء مجلس الإدارة الحالي وهو ما يساهم في كهربة الأجواء، واللجوء إلى المركزية في اتخاذ القرارات. وعن موقفه من إقالة رئيس مجلس إدارة الغرفة، قال أنا شخصيا لا أويد إقالة الرئيس خالد المؤيد (...) الرجل يتعامل بأبوية وله مكانته التجارية وسمعته الطيبة. تأتي تلك التصريحات في ظل خلاف حاد ومنقسم بين أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى تكتلين: الأول يطالب باستقالة رئيس الغرفة ونائبه الأول وإجراء تغييرات في مناصب هيئة المكتب وإقالة الرئيس التنفيذي، فيما يمتنع الفريق الآخر عن حضور الاجتماعات من أجل تعطيل مسار تلك التغييرات، وهو ما ينذر بخيار إقالة مجلس الإدارة والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. الحل في المصارحات واعتبر أن الحل الأساسي يكمن في المصارحات وخلق حالة انسجام بين أعضاء مجلس الإدارة، منتقداً بشدة إدارة الرئيس التنفيذي والذي انعكست سلباً على أداء الغرفة خلال الفترات الماضية. الإدارة التنفيذية ضعيفة واعتبر كانو أن الإدارة التنفيذية القوية تغطي على ضعف أداء مجلس الإدارة، موضحا أن الإدارة التنفيذية الحالية ضعيفة جدا وهي سبب الخلافات الحالية. وأشار الى أن الرئيس التنفيذي للغرفة أثار حفيظة بعض أعضاء مجلس الإدارة بعد تعديه على أحدهم ولم يتخذ أي إجراء بحقه وهو ما كهرب الأجواء بالمطالبة بإقالته. الباب يوسع جمل للاستقالات! وعن موضوع الإقالات في مجلس الإدارة، قال كانو ان الإعلان عن الاستقالات تبقى مجرد أحاديث مفرغة، ومن سيقدم استقالته فإن الباب يوسع جمل!.. ومن سيخلفهم سيقومون بالواجب. وتحدى كانو أن يجرأ أحد من مجلس الإدارة على تقديم استقالته، مشيرا الى أن بعض الاعضاء لمحوا باستقلالتهم ولم تأخذ منحاها الجدي. وأوضح أنه خلال تواجده في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين لـ 3 دورات تعودتنا على مثل تلك الدعايات غير الجدية في كل مرة. وفيما يتعلق بمطالبات 11 عضواً من مجلس الإدارة بتدوير المناصب في هيئة المكتب، قال كانو ان الموضوع يخضع للأغلبية الديمقراطية وموافقة المجلس. إحالة تزوير العمومية للنيابة وعن موضوع إحالة تزوير عمومية أبريل الماضي للنيابة العامة والتي أحيلت في البداية للتحقيق مع شركة استشارية، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ان وزير الصناعة والتجارة أصر خلال اجتماعه الأخير بمجلس إدارة الغرفة، على حسم ملابسات عمومية أبريل الماضي وإحالتها للنيابة العامة. لست منضماً مع لوبيات وعن موقفه من الأزمة من مجلس الإدارة، قال كانو أنا لست منضماً مع لوبيات لافتعال الأزمات مقابل مصالح شخصية، ما يهمني خدمة الغرفة ومصلحة القطاع التجاري. أؤيد استمرار الدعم الحكومي للغرفة وحول موقفه من استمرار المليون دينار والذي تقدمه الحكومة سنوياً كدعم لأنشطة وفعاليات الغرفة، قال كانو أؤيد استمرار الدعم الحكومي للغرفة (..) غالبية الغرف الخليجية تحصل على دعم مالي من الحكومات. الغرفة لم تستشار تجاه الإجراءات الحكومية وعن موقف الغرفة تجاه الإجراءات الحكومية لرفع الدعم، قال كانو الغرفة لم تستشار تجاه إجراءات رفع الدعم، معتبراً أن الوقت الحالي غير مناسب لرفع الدعم واستحداث رسوم على القطاع الخاص. وأشار ان أسلوب الخطة المطروحة لإزالة الدعم لم تراعي الظروف الاقتصادية الحالية ولم تتم بالتشاور مع المعنيين خصوصا الرسوم المفروضة على القطاع الفندقي، وزيادة أسعار الأراضي الصناعية. وتساءل كانو عن مصير اللجان المشتركة بين الغرفة واللجان الحكومية في ظل الانفراد بتطبيق القرارات الفجائية دون الرجوع للمعنيين بالموضوع. اجتهادات لتطوير السياحة والتشاور مطلوب وفيما يتعلق بالخطة السياحية التي طرحتها وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لتطوير القطاع السياحي في البحرين، قال ان الوزارة طرحت اجتهادات لتطوير القطاع السياحي وهي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن المطلوب الشراكة مع المعنين بالقطاع. واعتبر كانو أن القطاع الخاص غير مدرك للخطة السياحية التي طرحتها الوزارة، ولم يشارك في صياغتها، في ظل غياب المجلس الأعلى للسياحة وغياب خارطة استثمارية للقطاع السياحي في البحرين. وشدد على أهمية وضع خطة سياحية للسنوات العشر المقبلة، بالتشارك مع القطاع الخاص وليست مبنية على قرارات وتوجهات منفردة. المصدر: محرر الشؤون الاقتصادية
مشاركة :