افتتاح أعمال الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية بجزيرة جربة التونسية

  • 11/21/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت مساء اليوم (الأحد) بجزيرة جربة التونسية أعمال الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية تحت شعار (من أجل تنمية تشاركية في الفضاء الفرنكفوني)، وذلك بحضور الرئيس التونسي قيس سعيد، والأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو. وتُنظم هذا المنتدى الذي ستتواصل فعالياته على مدى يومين، وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، بالتعاون مع تحالف منظمات أصحاب العمل بالبلدان الفرنكوفونية والمنظمة الدولية للفرنكوفونية. ويُشارك في أعمال هذا المنتدى نحو 630 مشاركا من 36 دولة ناطقة بالفرنسية، وذلك لبحث إمكانية إنشاء منطقة للتبادل الحر للمضمون الرقمي، وذلك في سابقة هي الأولى في تاريخ الفرنكوفونية الاقتصادية. وينشط المشاركون في هذا المنتدى في عدة قطاعات منها القطاع الرقمي (حوالي 150 مشاركا)، وقطاع الصناعات الغذائية والخدمات ومكونات السيارات والمكونات الالكترونية ومكونات الطائرات، والنقل واللوجستيك، والقطاع الصحي. ويتضمن جدول أعمال هذا المنتدى تنظيم ورشات لتدارس جملة من المسائل منها "بعث فضاء اقتصادي فرنكفوني كرافعة للإدماج والتنمية، بهدف تبادل المعطيات الرقمية أكثر من تبادل البضائع التقليدية"، و "إدماج سلاسل القيمة داخل الفضاء الفرنكفوني" و "دعوة للدول لفتح مصادر التمويل للشركات" و "دور المرأة والشباب في التنمية الاقتصادية". وكان محمد تراوري مستشار الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية المكلف بالرقمنة والتجديد، قد أكد في وقت سابق اليوم أن الاستراتيجية الرقمية لمنظمة الفرنكوفونية، التي تمت مناقشتها خلال القمة 18 للمنظمة المنعقدة ترمي الى جعل الرقمنة شرطا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتربوية، لا سيما بالنسبة الى الشعوب التي تعاني من الهشاشة. وأضاف تراوري خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بجزيرة جربة التونسية أن هذه الاستراتيجية الرقمية للمنظمة ترتكز على خمسة محاور أساسية ترمي إلى ضمان ربط رقمي أفضل بين مختلف مكونات الفضاء الفرنكفوني مع المحافظة على الاستقلالية الرقمية لكل بلد عضو بالمنظمة. وأوضح أن المحور الأول، يهدف إلى ضمان النفاذ الى التكنولوجيا الرقمية للشعوب المستهدفة بهذه الاستراتيجية، لاسيما على مستوى البنية التحتية الاتصالية والتي تعتبر كلفتها باهظة في بعض البلدان. وأشار إلى أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية، تعمل بالشراكة مع حكومات الدول الأعضاء، على تجاوز الاشكالات المرتبطة بالبنية التحتية والحد من اجمالي تكلفة النفاذ للفضاء الرقمي بالنسبة الى الشباب والنساء. أما المحور الثاني فهو يهتم بالقدرات الرقمية ويهدف بحسب محمد تراوري، إلى تمكين المستهدفين من القدرات الرقمية الضرورية التي تضمن اندماجهم المهني عبر التشغيل أو بعث المشاريع. ويُركز المحور الثالث لهذه الاستراتيجية على السياسات الرقمية العامة والسيادة الرقمية والاطارات التشريعية التي تساهم في التسريع في نسق الانتقال الرقمي بالنسبة للدول المعنية بهذه الاستراتيجية. إلى ذلك، يتعلق المحور الرابع بالتنوع الثقافي واللغوي داخل الفضاء الفرنكفوني، الذي يعد من ضمن الاولويات الأساسية المنظمة الدولية للفرنكوفونية منذ تأسيسها، فيما يهدف المحور الخامس من هذه الاستراتيجية، إلى المساهمة في تطوير التكنولوجيات الجديدة المتصلة بالتجديد والذكاء الاصطناعي. يُشار إلى أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية كانت قد اقرت منذ سنة 2014، تنظيم المنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية كل سنتين، حيث عُقدت أول دورة بالعاصمة السينغالية داكار.

مشاركة :