زين خليل/الأناضول حذّر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "عومر بارليف"، الإثنين، من أن التفاهمات بين خلفه المرتقب عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن غفير ورئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو "قد تدمر جهاز الشرطة". وبموجب التفاهمات بين نتنياهو زعيم حزب "الليكود"، وبن غفير رئيس "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، سيتم توسيع صلاحيات وزير الأمن الداخلي، وهو المنصب الذي يتوقع أن يتولاه الأخير. ويقضي التعديل المرتقب بجعل قائد الشرطة مجرد تابع لوزير الأمن الداخلي، من خلال إدخال تغييرات على القانون، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية. وقال بارليف في تغريدة نشرها على حسابه بتويتر: "يجب عدم تغيير مرسوم الشرطة، كما أنه ليس من الضروري القيام بذلك". و"مرسوم الشرطة" هو القانون الذي يحدد مهام الشرطة، وينظم العلاقات بين قائدها العام ووزير الأمن الداخلي. ويمنح المرسوم استقلالية كاملة للشرطة وقائدها، لكنه يمنح الوزير أيضًا صلاحيات معينة على الشرطة التي تقع ضمن مسؤوليات وزارته. وتابع "بارليف": "إذا كانت هذه بالفعل هي الاتفاقات بين الليكود وعوتسما يهوديت، فهذا تدخّل سياسي فاضح سيؤدي إلى إلحاق ضرر جسيم باستقلال الشرطة وإضعافها وكذلك صلاحيات قائدها". وأضاف: "هذه وصفة لتدمير الشرطة، وحتى الخشية من الإضرار بالديمقراطية"، معتبرًا أنه "بدون مرسوم الشرطة هناك تخوّف من التدخل السياسي من قبل الوزير، وأحيانا حتى من قبل الحكومة بأكملها". وقال: "تتمثل مسؤولية وسلطة وواجب وزير الأمن الداخلي في وضع سياسة للشرطة". وأوضح أنه "من أجل تحرير الشرطة من النفوذ السياسي، يُمنع الوصول إلى وضع يتمتع فيه الوزير بصلاحيات تسمح له بإدارة الشرطة عمليًا، والتدخل في القرارات المهنية التي من شأنها إضعاف هيئات التحقيق والاستخبارات والعمليات". وأردف: "دور قائد الشرطة وكبار مسؤوليها هو اتخاذ القرارات وتنفيذها في ضوء سياسة الوزير، ولا يجوز للوزير أن يتدخل في عملهم اليومي". ومنذ تكليفه من قبل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بتشكيل الحكومة في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يجري نتنياهو مفاوضات مع قادة أحزاب معسكر اليمين لتشكيل ائتلافه الحكومي، ضمن مهلة زمنية تستمر 28 يومًا، يمكن تمديدها مدة 14 يومًا بموافقة الرئيس. ويعتزم نتنياهو تشكيل الحكومة من حزب "الليكود" الذي يرأسه، وأحزاب "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية". وقبيل الانتخابات التي جرت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، صرّح بن غفير بأنه طلب من نتنياهو منحه حقيبة الأمن الداخلي حال تشكلت حكومة من اليمين، وقال إن خطته تعتمد على نقاط بينها "تغيير قواعد إطلاق النار" تجاه الفلسطينيين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :