محمد بن راشد: الإمارات بقيادة خليفة الأولى عالمياً في العطاء الإنساني

  • 1/18/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت الأولى عالمياً في العطاء الإنساني، والرائدة دولياً في تبنّي القضايا الأممية، مثمناً مبادرة الأمم المتحدة وأمينها العام، بإطلاق تقريرها الإنساني من الإمارات، حيث ستبقى دولة الإمارات تعمل على ترسيخ نفسها عاصمةً إنسانيةً عالمية. جاء ذلك بمناسبة استضافة دولة الإمارات، لفريق رفيع، برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بهدف إطلاق تقرير خاص عن أنشطة المساعدات الإنسانية في العالم. حيث حضر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، اجتماع الوفد الأممي في المدينة العالمية للمساعدات الإنسانية في دبي، الذي شاركت فيه نخبة من الشخصيات الرسمية، على رأسها حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سموّ الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، وريم إبراهيم الهاشمي رئيسة مجلس إدارة دبي العطاء. وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم :أتوجه بالشكر الجزيل للسيد بان كي مون على جهوده المخلصة في سبيل خدمة القضايا الدولية العادلة، ونثمّن عالياً قرار هيئة الأمم المتحدة اختيار دولة الإمارات، وإمارة دبي لإطلاق هذا التقرير على أرضها. هذه الخطوة دليل واضح على الثقة العالمية بدولتنا وخاصة في المجال الإنساني العالمي. وأضاف سموّه: لا بدّ من ترسيخ العمل الدولي المشترك لسدّ الفجوة العالمية في المساعدات الإنسانية، عبر تحسين كفاءة العمل الإنساني وإشراك القطاع الخاص وترسيخ حوكمة رشيدة في الدول المحتاجة. من جانبه قال بان كي مون ، الأمين العام للأمم المتحدة: أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادتها وشعبها التي تثبت يوماً بعد يوم، إخلاصها لقضية الإنسان ولحقه في حياة كريمة. كما أتوجه بالشكر الخاص لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على كل بادرة يقوم بها، وكل فكرة ينتهجها لتعزيز الثقافة الإنسانية والروابط الأممية بين مختلف الشعوب، وعلى جهوده المباركة في خدمة العلوم والمعارف والإبداع التي تشكل قاعدة للمشاعر الإنسانية، وعلى رعايته للتنمية وقضاياها في هذه المنطقة وفي العالم أجمع. وأضاف :لقد تصدرت دولة الإمارات قائمة الدول المانحة للمساعدات على مستوى العالم قياساً لدخلها الوطني، وأثبتت من خلال بعثاتها الإنسانية ومبادراتها المبدعة والبناءة على هذا الصعيد، أنها جديرة باحتضان المبادرات الأممية أيضاً، لما تمثله من مكانة عالية لدى الشعوب التي تواصلت معها بعثاتها، واستفادت من مساعداتها، ولما تتمتع به أيضاً من صدقية دولية تمنح العمل الأممي من هنا - من إمارة دبي - ما يحتاج إليه من عوامل النجاح والاستدامة. وقال بان في تقديمه للتقرير :تتسع الفجوة بين أعداد الأشخاص المحتاجين والمتزايدة باستمرار، وبين النقص في الموارد الكافية لمساعدتهم. مشيراً إلى أن العالم ينفق اليوم 25 مليار دولار تقريباً، لتوفير جزء من المساعدة المطلوبة لإنقاذ الأرواح والمحتاجين. ورغم السخاء الذي يتمتع به الكثير من المانحين، فإن هناك فجوة في تمويل أعمال المساعدات الإنسانية تقدر ب15 مليار دولار. ولفت إلى أن هذا التقرير الذي أوصيت بإعداده فريقاً رفيعاً في الأمم المتحدة، يهدف إلى تجسير الهوة بين الاحتياجات الإنسانية المتنامية والموارد المتاحة، من خلال زيادة التعاون مع القطاع الخاص، وتوسيع نطاق الدور الجديد للمانحين والبحث في كيفية الابتكار المالي. وأضاف: إننا نعيش في عصر الأزمات الكبرى، ولكن كما يشير عنوان التقرير نحن ببساطة لا يمكن أن نفشل، نحن بحاجة إلى تفكير جديد والإصرار على اتخاذ قرارات جريئة، وهذا التقرير يسهم في صياغة أولويات جديدة لقمّة المساعدات الإنسانية المزمع انعقادها في إسطنبول في شهر مايو/أيار المقبل. من جانبها قالت سموّ الأميرة هيا بنت الحسين المآسي الإنسانية التي أنتجتها الصراعات والأزمات والكوارث، خلال العقد المنصرم، وضعت العالم أمام حالة لم يشهدها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث وصل عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم، إلى نحو 50 مليون شخص، ما رفع عدد المتضررين من نقص المواد الأساسية، كالغذاء ومصادر المياه النظيفة، ومن خدمات الصحة والتعليم والتمكين الاجتماعي والأمن الشخصي، إلى نحو 125 مليون شخص حول العالم، إضافة إلى ملايين البشر الذين يعانون الفقر والبطالة والمرض بسبب غياب التنمية. وأضافت سموّها لا بدّ من مبادئ سامية تتوحد حولها دول العالم بقطاعاتها الحكومية والخاصة لسدّ الفجوات الإنسانية. ويركز تقرير الأمم المتحدة على ثلاثة مجالات، لمعالجة النقص في المساعدات الإنسانية على مستوى العالم وهي: تقليص الاحتياجات وتوسيع قاعدة الموارد للتمويل وتحسين الكفاءة، من خلال التسوية الكبرى بين الشركاء الرئيسيين المعنيين بالقضايا الإنسانية. واشتمل التقرير على عدد من التوصيات أبرزها: إعادة تصنيف معايير الأهلية من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي IDA، بحيث يتم تمويل الشعوب المحتاجة، وليس الدول، بهدف إتاحة الفرص للبلدان المتوسطة الدخل للاستفادة من المنح والمساعدات الإنسانية. وتوجيه نسبة أعلى من المساعدات الإنمائية الرسمية للقضايا الحساسة والحالات الطارئة التي طال أمدها، بهدف بناء القدرة على التكيّف والحدّ من الحالات الحساسة. ورفع مستوى الاستجابة لدى المؤسسة الدولية للتنمية، بمعدل ثلاث مرات، وتوسيع القدرة التمويلية لدى المؤسسات العالمية المعنية بالتنمية لدعم القضايا الإنسانية. ويجب على الحكومات التطوع للتوقيع على منظومة واجب التضامن، لتمويل المساعدات الإنسانية في قمة المساعدات الإنسانية المقبلة. وتوجيه التمويل الإسلامي وغيرها من الأدوات المالية لأهداف اجتماعية وتنموية وإنسانية. والتزام الجهات المانحة ومنظمات الإغاثة، لتغيير ممارسات العمل الخاصة بها في ما يعرف بالتسوية الكبرى. ويضم الفريق الأممي الذي أعد التقرير نخبة من الشخصيات الرفيعة وهي: كريستالينا جورجييفا، نائبة الرئيس لشؤون الميزانية والموارد البشرية في المفوضية الأوروبية، وسلطان نازرين شاه حاكم بيراك، ماليزيا، ومارغوت فالستروم، وزير الشؤون الخارجية في مملكة السويد وستيفين أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، وهديل إبراهيم المديرة التنفيذية في مؤسسة مو إبراهيم المتحدة، وبدر جعفر العضو المنتدب في مجموعة الهلال، ووالتما كني، نائب رئيس ماستر كارد، وتريفور مانويل، مستشار أول في مجموعة روتشيلد، ولينا هموهولو، حاكم مصرف بوتسوانا ودانانجايا نسيرسكا ناداراجا، الأمين العام في سيفيكوس. على صعيد متصل، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات الأولى عالمياً في المساعدات الإنسانية كنسبة من دخلها القومي، وستبقى العاصمة الإنسانية، مؤكداً سموه أن هناك فجوة تقدر ب15 مليار دولار في العمل الإنساني يذهب ضحيتها عشرات الملايين. وقال سموه على تويتر: استضفنا وفداً أممياً برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة لإطلاق تقرير دولي حول سد فجوة المساعدات الإنسانية العالمية. وأضاف: هناك فجوة قدرها 15 مليار دولار في العمل الإنساني الدولي يذهب ضحيتها عشرات الملايين، ولا بد من تعاون أممي حقيقي لسد تلك الفجوة. وأشار سموه إلى أن الإمارات الأولى عالمياً في المساعدات الإنسانية كنسبة من دخلها القومي وسنبقى عاصمة إنسانية داعمة لكل ما من شأنه حفظ حق الحياة الكريمة للبشر. (وام)

مشاركة :