القبيسي تدعو إيران للرد الإيجابي على مبادرة الإمارات لحل قضية الجزر سلمياً

  • 1/18/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي: إن الحل الوحيد لحل النزاعات الحدودية هو اللجوء إلى الحوار المباشر أو الاحتكام إلى المنظمات والمؤسسات الدولية المختصة، داعية جمهورية إيران الإسلامية إلى الرد الإيجابي على مبادرة دولة الإمارات للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك عبر الحوار والمفاوضات المباشرة وفق ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، مشددة على أهمية مكافحة ظاهرة الإرهاب ومواجهته أمنياً وفكرياً، والتضييق عليه ومد جسور العلاقات بين الدول والشعوب للتواصل الفكري وتحصين الأجيال وحمايتهم مستقبلاً من الأفكار المتطرفة. جاءت هذه التصريحات خلال جلسة مباحثات رسمية عقدها أمس وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس، ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي غرولاك التي تعد من أكبر المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي برئاسة روبيرتو ليون رئيس المجموعة، وذلك بمقر الأمانة العامة للمجلس في أبوظبي. وأضافت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي: يجب حماية ديننا الإسلامي الحنيف الذي اختطف من بعض هذه الجماعات التي تسيء إلى قيمه السمحة ومبادئه السامية، ويجب اجتثاث الأفكار المغلوطة منه، مؤكدة أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف وإدانة كافة أعمال العنف التي تتم باسم الدين، أو الجنس، واحترام مبدأ السيادة الوطنية للدول، وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، واحترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والرفض القاطع لربط الأعمال الإرهابية بأية ديانة، أو معتقد خاصة الدين الإسلامي، ودعوة حكومات وبرلمانات العالم إلى إدانة ومحاسبة السلوكات المسيئة والمحرضة على نشر ثقافة كراهية الغير، لا سيما مسلمي البلدان غير الإسلامية، داعية إلى ضرورة الالتزام الدولي بتطبيق القرارات الدولية في مكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها التنظيم المسمى بتنظيم الدولة الإسلامية داعش، وما يمثله ذلك من تهديد خطر للسلم والأمن الدوليين. ورحبت الدكتورة أمل القبيسي بمبادرة ممثل البرلمان التشيلي في المجموعة، بأنه سيتقدم بمقترح لبرلمان تشيلي للموافقة على استثناء دولة الإمارات بشكل خاص من إلغاء الازدواج الضريبي، كما رحبت بزيارة وفد المجموعة للمجلس الوطني الاتحادي ولدولة الإمارات كأول زيارة رسمية للمجموعة تقوم بها إلى الدولة، الأمر الذي يعكس عمق علاقات التعاون والصداقة والحرص على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. وأشارت إلى أنه تم اختيار توقيت لزيارة الوفد إلى دولة الإمارات لتزامنه مع انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في ظل وجود توافق بين دول المجموعة ودولة الإمارات بشأن استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة والمياه، مؤكدة أن استضافة دولة الإمارات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ايرينا وتنظيم العديد من الفعاليات المعنية بهذا القطاع يدلل على التزام دولة الإمارات بإيجاد حلول للطاقة المستقبلية المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وتنمية البيئة والحفاظ عليها، مؤكدة أن الإمارات أصبحت دولة منطقة جذب لعرض أحدث الابتكارات في هذا القطاع، حيث سيتم عرض 30 مشروعاً للطاقة من مختلف دول العالم، وأن المشاريع التي تساهم فيها دولة الإمارات في مختلف دول العالم في هذا المجال يعمل فيها ما يقارب من 7 ملايين موظف حول العالم. ولفتت إلى توظيف دولة الإمارات للطاقة النووية السلمية بما يعود بالفائدة والنفع على شعوب العالم ودوله، مؤكدة أهمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفي مجال البحوث وغيرها، مؤكدة عمق العلاقات الراسخة بين المجلس الوطني الاتحادي والمجموعة والتي تستند الى توجهات فكرية وثقافية وتنمية مستدامة والجهود التي تود تعزيزها في المجال الدبلوماسي، مشددة على أهمية البيان الذي صدر في ختام المباحثات التي عقدها الجانبان على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في جنيف في شهر أكتوبر/ تشرين الثاني عام 2015م، إذ إن البيان المشترك والمذكرة المبرمة بين الجانبين التي تمت من قبل، سيتيحان للطرفين المزيد من التعاون المثمر والتشاور وتبادل الرأي حيال القضايا والموضوعات المطروحة في مؤتمرات الاتحاد البرلماني الدولي، ما يعزز المصالح المتبادلة وتنامي العلاقات المشتركة السياسية والاقتصادية والثقافية البرلمانية. وأكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بأن السلم ركن أساسي للتعايش بين الشعوب وأهمية السعي إلى إيجاد الحلول السلمية للصراعات والأزمات الوطنية والدولية، وضرورة الالتزام التام بأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وبخاصة القرار 2216 حول الأزمة اليمنية، واحترام مبدأ حسن الجوار ومسؤولية الدول في حماية البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقيتي فينا لعام 1961، وعام 1963، وكذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام السيادة الوطنية، وأن كل ما يخالف ذلك يعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية ومن شأنه تأزيم السلم والأمن في مناطق العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط ذات الصراعات الإقليمية المتعددة. وشددت على أنه ولأهمية دور مجموعة غرولاك، والثقل الذي تشكله على المستوى البرلماني الدولي وبما يحقق المزيد من التفاهم والتعاون والتنسيق بين مجموعات الدول المتماثلة في مبادئها وأهداف سياساتها الخارجية، حرص المجلس خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الدوري التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافه مجلس الشورى السعودي في الرياض، على تقديم مقترح بشأن التعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية بإنشاء لجنة صداقة بين برلمانات دول مجلس التعاون ودول المجموعة وتم تكليف المجلس الوطني بوضع الإطار المناسب لآليات العمل، لما لهذه المجموعة من أهمية في بحث الكثير من مجالات التعاون المشترك فضلا عن تأثيرها في تعضيد مواقف الدول الخليجية في القضايا الإقليمية والدولية. وبدوره، أشاد روبيرتو ليون، رئيس مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي غرولاك، بأهمية دور الإمارات الفعال والمسؤول تجاه القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، والمبني على أساس الحوار والمشاركة الإيجابية وحل النزاعات بالطرق السلمية، وخلق بيئة ملائمة للعلاقات الدولية تقوم على مبادئ حسن الجوار والاعتدال والتسامح ونبذ العنف، مؤكداً أن قيادة الإمارات يصفق لها العالم، واستحقت احترام وتقدير الجميع لمواقفها وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن دول أمريكا اللاتينية هي أول منطقة في العالم أعلنت خلوها من أسلحة الدمار الشامل، آملاً أن يؤتي التعاون المشترك بين الجانبين ثماره خلال السنوات القليلة القادمة، من خلال عقد المزيد من الاتفاقيات مستقبلاً. وأكدت الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وروبيرتو ليون رئيس المجموعة، في مؤتمر صحفي مشترك عقب جلسة المباحثات، أنه وفي إطار دعم التعاون والتنسيق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، أهمية العلاقات الراسخة ذات الروابط المتعددة بين دولة الإمارات، ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وأهمية تواصل الاجتماعات واللقاءات بين الجانبين، مثمّنة أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية التي تواكب توجهات دولة الإمارات ودول المجموعة بما يعزز من التعاون المشتركة ومصالح شعوب هذه الدول. وأعرب الجانبان عن الاستعداد التام للتعاون وتعزيز قنوات التواصل والتنسيق مع مختلف المبادرات والجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، والقضاء عليه من خلال دعوة المجتمع الدولي لوضع السياسات والآليات الدولية المشتركة لوضع أسس ومبادئ النظم التعليمية لتعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني. وأعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم بالتطور الذي تشهده دولة الإمارات في جميع القطاعات، وأن حكمة القيادة في دولة الإمارات لها نهج ثابت في الحفاظ على التطور، وتلعب دوراً مؤثراً في المنطقة، وتسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في مختلف دول العالم، مؤكدين ترحيب المجموعة بإنشاء اتفاقيات تعاون لتعميق التعاون المشترك بين دولهم ودولة الإمارات في مجالات التعليم والتدريب والزراعية الثقافة والطاقة. وأكدوا سماحة الدين الإسلامي وأنه بعيد تماماً عن الفكر الضال والإرهاب، مع أهمية الفصل بين الدين الإسلامي وبين هذه الأمور وإنهم في دولهم لا يخلطون بين هذه الأمور، وينظرون إلى الإسلام كونه ديناً سمحاً وبعيداً كل البعد عن كل ما التصق به جراء عمل هذه الجهات المتطرفة، وعبروا عن إعجابهم بالدين الإسلامي وبتعاليمه وبسماحته.

مشاركة :