حذر مدير مركز طريق التعافي لعلاج وتأهيل مرضى الادمان ونائب مدير مستشفى الأمل السابق اخصائي علاج الإدمان والاضطرابات النفسية / سليمان الزايدي أولياء أمور الطلاب والطالبات من السلبيات التي تتزامن مع اليوم الأخير للاختبارات مشيرا إلى انها من اللحظات الفاصلة لوقاية الأبناء من المخدرات وأهمية زيادة الحرص على احتواء مشاعرهم وانفعالاتهم وذلك بمشاركتهم فرحة الاحتفال بهذه اللحظات بشكل ايجابي وعدم تجاهل احتياجاتهم للحيلولة دون استغلال أصدقاء السوء وهواة التفحيط والممارسات الخاطئة التي يكثر بين روادها تناول المخدرات . وأشار الزايدي إلى انه من خلال واقع عمله في علاج حالات الإدمان والاضطرابات النفسية رصد العديد من الحالات التي اتضح انها بدأت في التعاطي للمرة الأولى وخاصة مادة الكبتاجون بالدرجة الاولى و الحشيش المخدر خلال الأيام الأخيرة من الاختبارات المدرسية بحجة التجربة للتعبير عن نشوة الفرح والسعادة التي يتضح لهم فيما بعد انها سعادة وهمية وزائفة وأشار الزايدي إلى أن الحشيش من المواد تؤدي إلى الإدمان، وتعتبر من المواد الأشد خطورة، لاحتوائها على مئات المواد التي لها تأثيرات سلبية على الجسم مشيرا إلى ان من العلامات أو المؤشرات الدالة على تعاطي الحشيش احمرار العينين، والجوع والعطش، التبلد في المشاعر، وإهمال المظهر العام، وآثار الحروق على الملابس، والضحك المفاجئ بدون سبب أو بطء في التركيز وضعف في الذاكرة، وعدم استجابة لما يدور حوله أو العثور على أدوات تدل على التعاطي مثل ورق اللف. ويؤدي تعاطي الحشيش إلى تأخر النمو والنضوج الجسماني عند الشباب، والاضطراب في القدرة على تحديد الزمان والمكان، وضمورًا في خلايا المخ، والاضطرابات في الجهاز الهضمي ، بالإضافة إلى الإصابة بالنفسية،. وتعاطي هذه المواد يسبب في متلازمة فقد السيطرة حيث يجد المدمن نفسه يتعاطى كمية اكثر مما هو مخطط له، بالاضافة الى رغبته في التوقف وفي كل مرة يفشل في ذلك ، بالاضافة لمعاناته من متلازمة الخواص الاجتماعية التي تتضمن عدم الايفاء بالمتطلبات الدراسية والاجتماعية مما يجعل المدمن منعزل عن مجتمعه واسرته حيث يستلزم في حالة الوصول لهذه المرحلة ضرورة دخوله للبرامج العلاجية المتخصصة والتي قد تستوجب وضعه داخل المصحات العلاجية المتخصصة .
مشاركة :