نصح استشاري الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، مرضى السكري من النمط الثاني بعدم تجاهل 150 دقيقة أسبوعيًّا في ممارسة الرياضة؛ ومنها المشي وركوب الدراجة والسباحة ورياضة التنس، للتحكم في نسبة سكر الدم، واستمرار المنظومة العلاجية على النهج الصحيح. وبعد ملاحظة عزوف كثير من المرضى عن ممارسة الرياضة والتحجج بظروف عدم وجود الوقت، والاكتفاء بضبط النمط الغذائي والأدوية وتجاهل الرياضة، وهو ما ينعكس سلبًا على خطة علاجهم وعلى أجسامهم. وحذّر "الأغا" مرضى السكري الذين يتجاهلون أو يتعللون بعدم وجود الوقت لممارسة الرياضة التي تعتبر جزءًا هامًّا وحيويًّا من أركان العلاج بالنسبة لهم؛ إذ يجب تحديد وقت في الأجندة اليومية للرياضة، فذلك يساعد على التحكم في الإنسولين بالدم والاستمتاع بوزن صحي، كما يمنع الفرد من التعرض لأي مضاعفات مترتبة على داء السكري. وبيّن أن هناك فوائد عديدة للنشاط البدني عند مريض السكري؛ منها مساعدة الجسم على الاستفادة من الإنسولين بشكل أفضل، والمساعدة على ضبط ضغط الدم؛ لأن ارتفاع ضغط الدم يعني أن الشخص أكثر عرضة لخطر مضاعفات مرض السكري، وتحسين مستوى الكولسترول - الدهون في الدم- للمساعدة في الحماية من مشاكل مثل أمراض القلب، المساعدة على إنقاص الوزن إذا كان زائدًا، والحصول على الطاقة والنوم الصحي، ومساعدة المفاصل بأن تكون أكثر مرونة، وبجانب كل ذلك فإن الرياضة تساعد على إفراز هرمونات السعادة، فقد ثبت أن النشاط البدني يخفض مستويات التوتر، ويحسن الحالة المزاجية. ولفت إلى أنه يجب اختيار الوقت المناسب لممارسة الرياضة، مع تجنب أوقات أشعة الشمس والحرارة العالية، فذلك يسبب الإرهاق الشديد ومتاعب جسدية، وضرورة ممارسة الرياضة بتهيئة الجسم بشكل إيجابي وخفيف أولًا؛ حتى يبدأ الجسم تدريجيًّا، وتحديدًا القلب، في التعامل مع الرياضة، مع أخذ فترات استراحة متكررة، والحرص على تناول السوائل بشكل معتدل وجيد لتفادي الجفاف الذي يعد العامل الرئيسي في الإصابة بمرض الحرارة؛ لذا يجب مساعدة الجسم على التعرق وتبريده من خلال المحافظة على كمية متوازنة من الماء بداخله، وعدم الانتظار حتى الشعور بالعطش لشرب السوائل. وبيّن البروفيسور الأغا أن على مرضى السكري عند ممارسة رياضة المشي ضرورةَ ارتداء الملابس والأحذية الملائمة؛ إذ يلاحظ أن من الأخطاء الشائعة ممارسة رياضة المشي بالثوب، ولذلك يمنع المشي بشكل جيد، بل يعيق إجراء بعض الحركات الرياضية، كما ينصح بعد ممارسة الرياضة بتجنُّب الجلوس في سيارة مكيفة، والأفضل فتح النوافذ للحصول على الهواء الخارجي.
مشاركة :