حقق القطاع الاقتصادي غير النفطي في البحرين نموا في الربع الثالث من 2015 بنسبة 3.3 في المائة وفقاً للتقرير الاقتصادي الفصلي الأخير الصادر عن مجلس التنمية الاقتصادية، في حين وصل معدل النمو التراكمي لنفس القطاع خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2015 إلى 4.2 في المائة. وأدى نشاط هذا القطاع ومرونته إلى زيادة النمو الاقتصادي الإجمالي ليصل إلى 2.4 في المائة في الربع الثالث و3 في المائة في الأرباع الثلاثة الأولى من 2015. ويرجع هذا النمو إلى الأداء المتميز لعدد من القطاعات غير النفطية، حيث أسهم قطاعا الفنادق والمطاعم والخدمات الشخصية والاجتماعية "التعليم الخاص والرعاية الصحية الخاصة بصورة رئيسية" في تحفيز نمو القطاع الاقتصادي غير النفطي في الربع الثالث من عام 2015، حيث حقق هذان القطاعان نموًا بمعدل 8 و6.3 في المائة على التوالي، كما سجل قطاع المواصلات والاتصالات نمواً قوياً بنسبة 6 في المائة. ولعب النمو في القطاعات غير النفطية، وبالأخص في مشاريع البنية التحتية، دورًا فعالاً في زيادة عدد الوظائف في القطاع الخاص بنسبة 7 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من 2015. وتواكب ذلك مع الزخم الإيجابي المتحقق في خلق فرص العمل فقد انخفض معدل البطالة إجمالاً إلى أدنى مستوياته منذ عدة سنوات، حيث استقر المعدل الرسمي للبطالة عند 3.1 في المائة في الربع الثالث من 2015. وتوقع التقرير ارتفاعًا في النمو في القطاعات الرئيسية مثل البنية التحتية التي شهدت إرساء مشاريع تبلغ قيمتها ستة مليارات دولار، وطرح مشاريع أخرى بقيمة 3.7 مليار دولار عبر المناقصات، فيما بدأ العمل حتى لحظة كتابة التقرير في مشاريع بقيمة 1.3 مليار دولار، ومن المتوقع أن يكون لهذه المشاريع تأثير إيجابي ملحوظ في قطاع الإنشاء في السنوات المقبلة، أما على صعيد القطاع المصرفي، فقد استمر الائتمان المصرفي في النمو بوتيرة متسارعة وصلت فيها نسبة النمو إلى 7 في المائة مع نهاية الربع الثالث. وأوضح خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، أن القطاع غير النفطي في البحرين يتحلى بمرونة مشجعة على الرغم مما يواجهه من تحديات، إذ تشهد اقتصادات دول مجلس التعاون مرحلة توسعية تتسم فيها محركات النمو الاقتصادي غير النفطي بالمرونة. وأضاف الرميحي أن "هذا التطور أسهم في طمأنة المستثمرين وأبرز التقدم الذي حققته البحرين ودول المنطقة في تنويع اقتصادياتها وإرساء مقومات طويلة الأجل كفلت استمرار النمو في السنوات الأخيرة".