أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن أبناء الوطن هم الخيار الأول في التوظيف، وأشاد بالحملة التصحيحية التي تنفذها وزارة الداخلية بالتعاون مع «العمل»، مضيفًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبتوجيهات شخصية منه أعطى الكثير من الفرص لتصحيح الأوضاع، وكانت الفترة كافية لأن يعدل الكثير من إخواننا المواطنين والوافدين أوضاعهم بما يتوافق مع الأنظمة وعدم حرمان من يطلب العيش الكريم في هذا البلد، لكن لا بد أن تكون الأمور منضبطة وفي نصابها الصحيح ونظامية وهذا ما جعل الدولة ممثلة في وزارتي الداخلية والعمل تقوم بهذه الحملة التي حققت أهدافها. وأوضح سموه أن الغرض من الحملة أن يكون جميع المقيمين على هذه الأرض لهم سجلات معروفة وأرقام وإقامات ورخص عمل بمهنهم الصحيحة، مضيفًا أن الإخوان في وزارة العمل يعملون بجد لتوفير الاحتياجات سواءً للأفراد أو الشركات أو المؤسسات ولا بد أن نؤكد بأن أبناء هذا الوطن هم الخيار الأول الذي لا غنى عنه ويجب أن يأخذوا فرصتهم للعمل في وطنهم ويجدوا فرص العيش الكريم وهذا حق من حقوقهم ونجد أن برنامج نطاقات الذي نفذته وزارة العمل عادل ويعطي الجميع ممن وظفوا أعداد من أبناء الوطن حق إستقدام العمالة الكافية من الخارج لكن أبناء الوطن هم الأولى. جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي بمقر الإمارة بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة، ومحمد الفالح مدير عام فرع وزارة العمل بالشرقية ومنسوبي الفرع. وأوضح الفالح أن إجمالي من تم تصحيح أوضاعهم إلكترونيًا بالإضافة إلى خدمات المستفيدين من الفرع خلال الفترة من 1/7/1434هـ إلى نهاية العام الهجري الماضي بلغ (555.583) وافدًا كما تم تغيير مهن (435.128) وافدًا بالإضافة لإلغاء (4166) بلاغًا. وأضاف أن زارة العمل حرصت على تحسين الخدمات للمستفيدين نظرًا للبعد الملحوظ للمسافات ما بين المناطق الصناعية والتجارية وكذلك الكثافة السكانية في المنطقة مما جعلها تفتتح مكاتب في جميع المحافظات، شملت القطيف والأحساء وكذلك افتتاح مركز خدمة المستفيدين بالصناعية الثانية بالدمام وآخر بصناعية الأحساء وسيتم افتتاح المزيد من المكاتب للتسهيل على المستفيدين خلال الفترة المقبلة. من جهة أخرى، اطلع سمو أمير الشرقية على تقارير مشروعات الشؤون الصحية والمياه الجاري تنفيذها بالمنطقة ونسب انجازها، ووجه مسؤولي الأجهزة الحكومية بمتابعة سير عمل المشروعات ميدانيًا وحث المقاولين على مضاعفة الجهود لإنجازها في أوقاتها المحددة، كما أكد سموه على ضرورة تفعيل توصيات مجلس المنطقة ومتابعة إنجاز المشروعات لضمان إنفاذ توجيهات ولاة الأمر والاستفادة القصوى من الاعتمادات المالية التي أقرت لإنشاء المشروعات التنموية. جاء ذلك خلال ترؤس سمو أمير الشرقية، رئيس مجلس المنطقة، أمس اجتماع المجلس في جلسته الثانية من دور الانعقاد السادسة، وذلك بحضور سمو نائب أمير الشرقية، نائب رئيس المجلس. وفي السياق أوضح وكيل إمارة الشرقية المساعد للشؤون التنموية أمين عام المجلس المنطقة صالح بن راشد الخضير أن المجلس أطلع على توصيات لجان: التنمية المحلية، اللجنة التعليمية الثقافية الاجتماعية، التنمية الاقتصادية الصناعية، ولجنة حماية البيئة والزراعة وما اشتملت عليه من موضوعات تهدف لخدمة المنطقة، كذلك الآراء والمقترحات المقدمة من المواطنين.