طهران ترفع وتيرة تخصيب اليورانيوم مع جمود مفاوضات فيينا

  • 11/22/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طهران – بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المئة في موقع فوردو النووي في خطوة قد تثير غضب القوى الغربية التي تحث إيران على وقف نشاطها النووي من خلال إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، وذلك بحسب ما قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الثلاثاء. وتقوم إيران بالفعل بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المئة في أماكن أخرى وهو ما يقل كثيرا عن نسبة التسعين في المئة تقريبا اللازمة لاستخدام اليورانيوم في صنع الأسلحة ولكن أعلى بكثير من نسبة العشرين في المئة التي كانت قد وصلت إليها طهران قبل اتفاقية 2015 مع القوى الكبرى التي نصت على عدم تجاوز نسبة التخصيب 3.67 في المئة. وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن "إيران أبلغت في رسالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المئة في موقع فوردو". ووافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة يوم الخميس على قرار يأمر إيران بالتعاون بشكل عاجل مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة وذلك حسبما قال دبلوماسيون أثناء التصويت الذي جرى خلال جلسة مغلقة. وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن طهران بدأت أيضا عملية "استبدال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول آي.آر1 بأجهزة آي.آر6 المتطورة" في موقع فوردو. وسمح الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست دول كبرى لطهران باستخدام الجيل الأول فقط من أجهزة الطرد المركزي آي.آر1 ، ولكن مع تداعي الاتفاق بعد أن تخلى عنه الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب في عام 2018 قامت طهران بتركيب مجموعات من أجهزة الطرد المركزي الأكثر كفاءة مثل آي.آر-2إم و آي.آر4 وآي.آر6. وكانت رويترز قد ذكرت في يونيو حزيران أن طهران تزيد من تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز آي.آر6 في موقع فوردو. وقالت محطة (إس.إن.إن) التلفزيونية الإيرانية إن طهران بدأت في تركيب مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في موقعيها النوويين في نطنز وفوردو. وأضافت أن ذلك كان "رد فعل قويا" على أحدث قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكرت المحطة أن "إيران بدأت عملية ضخ الغاز في مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة آي.آر-2إم و آي.آر4 في موقع نطنز تحت الأرض". وكان هذا ثاني قرار للوكالة الدولة للطاقة الذرية يستهدف إيران هذا العام بشأن التحقيق الذي أصبح عقبة أمام محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 نظرا لمطالبة إيران بإنهاء التحقيق. ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الاثنين القرار وقالت إن "دوافعه سياسية". ووصلت المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء اتفاق 2015 إلى طريق مسدود منذ سبتمبر أيلول مع مطالبة الجانبين بمزيد من المرونة. وقال روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لإيران أمس الاثنين إن قمع إيران للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أشعلتها وفاة مهسا أميني أثناء احتجاز الشرطة لها وبيع طائرات مسيرة لروسيا شتت تركيز الولايات المتحدة بعيدا عن إحياء الاتفاق النووي. وتنفي إيران بيع طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.

مشاركة :