كتب أندريه بارانوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول زيادة مشتريات أوروبا للنفط الروسي خلسة رغم العقوبات. وجاء في المقال: أطلق رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مؤخرا، تهديدات جديدة ضد روسيا، متوعدا باعتماد الحزمة التالية، وهي التاسعة، من العقوبات ضد بلدنا. التضامن الغربي جيد بالطبع، لكن أيا منهم لا يريد قتل الاقتصادات الوطنية بعقوبات ضد روسيا، والقضاء على البزنس لديهم. لذلك، تعلمت العديد من الشركات الأوروبية الماكرة تجاوز الحواجز العديدة التي أقامتها بروكسل على طرق التجارة مع موسكو. الأحد الماضي، كتبت صحيفتان لندنيتان، بالتزامن، عن مخططات التفافية تلجأ إليها شركات من بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي في تعاملها مع روسيا. فكتبت صحيفة صنداي تايمز أن النفط الروسي، على الرغم من الحظر، مستمر في التدفق إلى المصافي البريطانية وكأن شيئا لم يحدث. وبفضل ذلك، كسبت خزينة روسيا ما يقرب من مليار دولار من مارس إلى أكتوبر من هذا العام. السر هو أن النفط، بعد خروجه من الموانئ الروسية على ناقلات، يمر عبر سلسلة من البائعين والشارين، ويتغير مالكه. وإلى ذلك، فقد انخفضت الصادرات من الاتحاد الأوروبي، وفقا لوكالة يوروستات، بنسبة 28.6٪ وبلغت 25.2 مليار يورو. ومن ناحية أخرى، زادت الشحنات الروسية إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 85.8٪ مقارنة بشهر يناير ومايو من العام الماضي، وبلغت 101.8 مليار يورو. وهكذا، فلا تزال بلادنا تحتل المرتبة الثالثة في قائمة المصدرين إلى الاتحاد الأوروبي، بعد الصين والولايات المتحدة. ما سبق يدل بلا لبس على أن الدول الغربية باتت تواجه، بسبب العقوبات، ارتفاعا في أسعار الطاقة وارتفاعا قياسيا في التضخم. وبنتيجة ذلك، بدأت الصناعة في أوروبا تفقد مزاياها التنافسية بسرعة. الأذكياء في الاتحاد الأوروبي يخشون ذلك بشدة، ولكي لا يفلسوا، يحاولون بشكل خفي أن يبقوا، بأقدامهم، الباب المؤدي إلى السوق الروسية مفتوحا، وهو الباب الذي يحاول السياسيون في بروكسل إغلاقه بإصرار مجنون. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :