وصفة الإنجاز .. فريق ممتع بقائد ملهم

  • 11/22/2022
  • 18:53
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

"المتعة في العمل هي من تضع الكمال في العمل". لم يوص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاعبي المنتخب السعودي بالمتعة والإمتاع قبل مشاركتهم في بطولة كأس العالم من باب بث الطمأنينة في روح الفريق فقط، بل لأنه قائد ملهم يعلم أن المتعة هي مفتاح الكمال بعد صناعة الفريق وإعداده جيدا. فكانت متعة القتال ومتعة الفوز وجهان لنتيجة واحدة، قليل من يدركها بهذا القدر من السعادة والفخر، اللتان زرعهما الصقور الخضر في عيون الجميع سعوديين وعرب بعد فوزهم على منتخب عريق فاز بنهائيات كأس العالم لكرة القدم مرتين 1978 - 1986 وكان ترتيبه الثاني 1930 و1990 و2014. ووصل إلى دور ربع النهائي أعوام 1966 و1978 و2006 و2010. كما أنه مؤهل لإحراز لقب كأس العالم للمرة الثالثة. يوم تاريخي في رياضة كرة القدم السعودية يضاف إلى إنجازات الوطن المتتالية، علميا واقتصاديا وسياسيا. أما الأجمل فلأن هذا الإنجاز - ولأول مرة في تاريخ الكرة السعودية - لم يكن بدافع من مهارات فردية وروح قتالية فقط. بل كان ثمرة تخطيط وعمل طويل ظهرت على تفاصيل الفريق بأكمله. طريقة اللعب الجماعي وتطبيق كل فرد ما هو مطلوب منه من أجل الفريق الواحد توحي بعقلية مختلفة لم تظهر بين يوم وليلة، بل بعمل متواصل نجني ثماره اليوم. واستمرار هذا التوجه في تأسيس الفرق ليس في الرياضة فحسب، بل في جميع المستويات الحكومية والإدارية بأنواعها العامة والخاصة، هو بيت القصيد، الذي تطمح إليه رؤية وطن بتوجيه خادم الحرمين الشريفين وقيادة عرابها المؤمن بأداء الفرق والمؤسسات منذ أن وضع اللبنات الأولى من حوله لفريق حكومي على قدر من التجانس والتكامل وصانع لهذه الإنجازات المشهودة. يبقى أن الفرحة عارمة ولا توصف بهذا الفوز المستحق نعم، لكنها ليست مفاجأة من العيار الثقيل كما يعبر كثيرون عنها، بل هي نتيجة تحول في منهجية النظر إلى طريق الانتصار وأدواته يقودها بكل ثبات قائد الفريق السعودي الأول نحو إنجازات وطنية عالمية شاملة ومتعددة، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

مشاركة :