تمثل مسرحية «أشوفك» دولة الإمارات، بدعم من وزارة الثقافة والشباب، في الدورة الـ 23 من المهرجان الدولي لأيام «قرطاج المسرحية» الذي يُقام في تونس في الفترة من 3 وحتى 10 ديسمبر المقبل. وتُعرض المسرحية في 9 ديسمبر المقبل، وهي من تأليف إسماعيل عبدالله، إخراج حسن رجب، وبطولة سعيد سالم، موسى البقيشي، إبراهيم أستادي وأمل محمد، إضافة إلى مجموعة من المواهب الإماراتية المتميزة في عالم المسرح. مسرحية «أشوفك»، إنتاج مسرح أم القيوين الوطني، عُرضت سابقاً في الدورة الـ31 من فعاليات مهرجان «أيام الشارقة المسرحية»، وحصدت عدة جوائز ونالت إشادات من صُناع «أبو الفنون». وخلال استعداد فريق العمل للتحضير إلى المسرحية التي ستُعرض في «أيام قرطاج المسرحية»، حضرت «الاتحاد» البروفات الخاصة بالعمل في معهد الفنون المسرحية بالشارقة، والتقت بأبطاله الذين أكدوا فخرهم بتمثيل الإمارات في تونس، من خلال مهرجان مسرحي دولي مهم يحضره نخبة من أبرز صناع المسرح في الوطن العربي، ليتعرف الآخر على التطور الذي يشهده المسرح الإماراتي. «ميادير» وقال الممثل سعيد سالم، رئيس مجلس إدارة مسرح أم القيوين الوطني: نقوم حالياً بعدد من البروفات لمسرحية «أشوفك»، تجهيزاً لعرضها في «أيام قرطاج المسرحية»، وفي الوقت نفسه استعداداً لافتتاح مسرح أم القيوين الوطني في مقره الجديد، بمكرمة البناء والتأسيس من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومكرمة تخصيص قطعة أرض لتأسيس المسرح، من صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، حيث نعمل على قدم وساق لتنفيذ أعمال مسرحية والمشاركة في مهرجانات محلية وعربية ودولية، بشكل يتناسب مع تلك المكرمة، كاشفاً أنه، وبالتعاون مع الكاتب إسماعيل عبد الله والمخرج حسن رجب، ينفذون بروفات لمسرحية أخرى في الوقت نفسه، هي «ميادير» التي من المقرر أن تشارك في أيام الشارقة المسرحية ومهرجان الشارقة للمسرح الخليجي. محاربة المحتل وأعرب سالم عن فخره بأن يمثل مسرح أم القيوين الوطني، دولة الإمارات في مهرجان دولي، مثل «أيام قرطاج المسرحية»، بمسرحية «أشوفك»، معتزاً بهذه المشاركة، خصوصاً أنها المرة الأولى التي يشارك فيها مسرح أم القيوين بهذا المهرجان الكبير، وقال: العرض المسرحي «أشوفك» يمزج بين الدراما الوطنية، والتراجيديا التاريخية، والكوميديا الاجتماعية، ويتحدث عن مرحلة تاريخية مهمة، هي فترة الاستعمار الإنجليزي في الخليج والعالم العربي، وهي المرحلة التي كانت لها تأثيراتها الثقافية الكبيرة، حيث حاول الاستعمار أن يمحو ذاكرة الشعوب المحتلة ليؤسس لثقافة جديدة تتماهى مع طريقة وأسلوب حياة المستعمر. وتابع: تدور القصة حول «جرناس» الذي ألعب دوره، وهو حارس برج مجموعة من المجانين في «معزل»، كنوع من الإقصاء والتهميش والعقاب الجماعي، والذي تم وصمه بالجنون وغياب العقل، لأسباب يكشفها العرض في نهايته، وأخذ يستنهض همم أهله ليوقظهم من سباتهم، لكي يقوموا بدورهم في محاربة الاحتلال وتنمية مجتمعهم، فكان يحرضهم وينشر فيهم الوعي الصحيح بدلاً من الزائف الذي كان يتسلل إلى عقولهم عبر أدوات الإعلام التي كانت متاحة في ذلك الوقت، مثل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، التي كانت تروج لثقافة وسياسة المحتل فعبارة «هنا لندن»، التي اشتهرت بها تلك الإذاعة تتردد في العرض، ويتم توظيفها بصورة مبدعة. أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: «النهضة» وراء تسفير شباب تونس لبؤر التوتر إنشاء مركز طبي عصري للاعبي تونس بمساعدة الفيفا قضايا إنسانية وأكد المخرج حسن رجب أن المشاركة في مهرجان دولي، مثل «أيام قرطاج المسرحية»، شرف كبير لفرقة مسرح أم القيوين الوطني، فقد حققت «أشوفك» نجاحاً كبيراً خلال عرضها في الدورة السابقة من «أيام الشارقة المسرحية»، ولا تزال مستمرة في تحقيق الإنجازات، لاسيما أنها مسرحية شعبية وطنية، تتحدث عن التأصيل والتمسك بالأرض، وتستعرض قضايا إنسانية تهم مختلف فئات المجتمع في العالم، متمنياً أن تكون هذه المشاركة المميزة، انطلاقة جديدة وفريدة لمسرح أم القيوين الوطني بعد توقف دام لفترة. وأشاد رجب بالأداء التمثيلي العالي من الممثلين المخضرمين، والشباب الذين يكملون تلك اللوحة والملحمة عبر أدائية عالية مع توظيف مختلف للكوميديا للتعبيرعن اللحظة والسخرية الناقدة. وذكر أنه اختار أدوات المسرح بدقة وعناية، حيث وظِّفت بطريقة تخدم العرض وفكرته، بما فيها الإضاءة، والموسيقى لخالد ناصر، والأزياء والديكور. فخر واعتزاز من جهته، أعرب موسى البقيشي عن اعتزازه بالمشاركة في «أيام قرطاج المسرحية»، متمنياً تمثيل الإمارات خير تمثيل، وأن تنال المسرحية صدى كبيراً في فعاليات هذا المهرجان الدولي الضخم، خصوصاً أن العمل يضم كوكبة من الممثلين المحترفين، وعلى رأسهم سعيد سالم وإبراهيم أستادي، وتم تنفيذه بنص متميز من المبدع إسماعيل عبد الله، والمخرج المتألق حسن رجب. شفاء عاجل يرى الممثل إبراهيم أستادي أنه شرف كبير لأي فنان أن يشارك في المهرجان العريق «أيام قرطاج المسرحية»، كما يعتز بأن يكون جزءاً من «أشوفك» وأعضاء فرقة مسرح أم القيوين الوطني، الذين يستعدون لتقديم صورة مشرفة عن مسرح الإمارات في تونس، مشيراً إلى أنه يفخر بأن يلعب الدور الذي قدمه سابقاً الفنان جمال السميطي، والذي حل بديلاً عنه نتيجة مروره بظروف صحية طارئة، متمنياً له الشفاء العاجل. صيغة تحذير كلمة «أشوفك»، هي صيغة تحذير متداولة في اللهجة الشعبية، خلال فترة الخمسينيات وما قبلها، وكان يستخدمها حراس الأبراج المحيطة بالحصون المحلية القديمة والأخرى المشيّدة عند مداخل المدن، ولاسيما عند اقتراب الغرباء والمجهولين منها. عودة يشرفني أن أعود للمسرح بعد انقطاع 10 سنوات، هذا ما أكدته الممثلة أمل محمد، وقالت: آخر مسرحية قدمتها كانت بعنوان «السلوقي»، أيضاً من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج حسن رجب. وجاء هذا الابتعاد بعد الحادث الذي تعرضت له خلال تأديتي للدور على خشبة المسرح وتسبب في كسر ذراعي، لأعود معهما مجدداً في المسرحية المتميزة «أشوفك» التي حققت نجاحاً كبيراً، لتقديم شخصية «فطيم» زوجة «جرناس». وعبرت عن فخرها بأن تكون ضمن أعضاء المسرحية الرائعة، وأن تشارك فيها مع نخبة من فناني المسرح الإماراتي المتميزين، ضمن فعاليات «أيام قرطاج المسرحية».
مشاركة :