انطلاق النقاشات الأدبية في النسخة الأولى من «ملتقى تعبير الأدبي»، الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون، في مكتبة محمد بن راشد، إنما هي فرصة نوعية لإثراء المشهد الإبداعي المحلي، من خلال تأسيس منصة تفاعلية، تبحث الحراك الثقافي المعاصر، ومدخلاته في التجربة المجتمعية اليومية، وتأثيره في بناء لغة معرفية مستدامة، لماهية التطورات والتحديات، التي بطبيعتها توحي بأشكال الوعي وأبعاده في جوهر الفعل الحضاري بمختلف المجتمعات من حول العالم. وأكد محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي للثقافة»، أن المنتدى يهدف إلى استشراف مستقبل القطاع الثقافي، وما يعترضه من تحديات، انطلاقاً من إدراك هيئة الثقافة والفنون في دبي، لأهمية تفعيل الحركة الأدبية والثقافة المحلية، ورفع وتيرة نشاطها لتعزيز تطلعات إمارة دبي الحضارية، وترسيخ مكانتها على الساحة الثقافية العالمية كحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، حيث شهد «ملتقى تعبير الأدبي»، إطلاق أول صالون أدبي في عالم «الميتافيرس»، لصالون كتّاب كافيه الواقعي، من قبل الناشر جمال الشحي، معلناً بذلك مرحلة جديدة من توسيع الفضاءات العامة في القطاعات الثقافية والإبداعية. أخبار ذات صلة الإمارات تدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات على «الحوثي» تأكيد إماراتي على ضرورة مواصلة جهود مكافحة القرصنة بخليج غينيا وافتتح المنتدى جلساته بالبحث عن مكامن الكتابة الفلسفية، قدمها د. أحمد برقاوي عميد «بيت الفلسفة»، وبذلك يعزز الملتقى من رسالته الأساسية وهي تأصيل قيمة «السؤال» و«البحث» طريقاً لإحداث التواصل بين مختلف التعابير الثقافية وأشكالها الإبداعية، إلى جانب إتاحة الحدث لفرص معرفية من خلال ورش عمل تناولت «كتابة السيناريو» و«مبادئ النقد الأدبي»، وبالتوازي حضرت أيضاً الأمسيات الشعرية والمعارض الفنية المتخصصة، إيقاعاً لترانيم المتعة البصرية والذائقة السمعية لجمهور «ملتقى تعبير الأدبي». المقالة الأدبية جاءت جلسة «المقالة الأدبية واقع وتطلعات»، ضمن فعاليات «ملتقى تعبير الأدبي»، بمشاركة الكاتبين والأديبين يوسف أبو لوز، وعادل خزام، حديثاً تفصيلياً عن المفارقة الجمالية والموضوعية للمقالة الأدبية، وأوضح عادل خزام، أن المقالة الأدبية تحتاج إلى رؤساء تحرير في الصحف المحلية يتصفون بالمرونة، معتبراً أنه من خلال المقالة الأدبية يقدم لغة غير موجودة في المقال الموضوعي، وإنه رغم الاعتقاد السائد بأنه ليس هناك قارئ لهذه النوعية من الكتابات، إلا أنه يلاحظ كيف أن ردود فعل القراء دائماً مفاجئة، فالأغلب يشيد بالمقالة ويبحث عن لغتها المتفردة ويتذوقها، وأشار خزام إلى أنه إذا كان الكاتب شاعراً فيجب أن يعطى فرصة ليكتب المقالة الأدبية.من جانبه، أشار يوسف أبو لوز إلى أن المقالة الأدبية تستمد صيرورتها من ذاكرة النثر الأدبي، الذي لا يمكن أن ينتهي عبر التقنيات الرقمية.
مشاركة :