الأعياد مناسبات معتادة تعود قوامها الشكر لله أن جعلها مواسم للفرح والبهجة وهي نعم تدوم بالشكر أو كما في ثقافات غربية thanks giving. ويحسن أن أسجل تعاريف ومصطلحات لمعاني العيد. ورد ذكر العيد في القرآن الكريم مرة في سورة المائدة.. الآية {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (114) سورة المائدة.. أتى العيد ترجمة لإحساس بقدوم خير عميم. العيد كما جاء في موقع الدرر السنية: الموسم، وكلّ يوم فيه جمع؛ فهو اسم لما يعود من الاجتماع العامّ على وجه معتاد، عائد بعود السّنة، أو بعود الشّهر، أو الأسبوع، أو نحو ذلك. وفي ثقافتنا مواسم أعياد شعبية يحتفل بها وفيها الناس، بعيد الأضحى شكرا لله على إتمام مناسك الحج، وفرح بعودة الحجاج لأهاليهم واوطانهم، وعيد الفطر شكر لله بإتمام الصيام ففي فرحتان للصائم. يوم الجمعة عيد يجتمع المصلون اجتماع شكر وعبادة وتعارف وتبادل منافع بعد قضاء الصلاة. تسمية المولود احتفال أن رزق الله الأبوين بابن أو ابنة فهنا فرحة بهذه النعمة تستوجب الشكر وفي مدن وحواضر الحجاز ينشد المحتفلون والمحتفلات: يا رب يا رحماني، باركنا في الغلام. وكما في تراثنا (يستحبّ تسمية المولود في يوم السّابع من ولادته، ويجوز قبل ذلك، وهو مذهب الجمهور: المالكيّة، والشّافعيّة، والحنابلة. - عن سمرة بن جندب رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «كلّ غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق، ويسمّى». - عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ولد لي اللّيلة غلام، فسمّيته باسم أبي إبراهيم». ثم هي سنة مؤكدة، فإذا استطعت أن تعق عنهم عن كل واحد شاتان إذا كان ذكرًا، وعن كل أنثى شاة، تذبح وتأكل منها أنت وأهلك وتوزع على جيرانك والفقراء، أو تذبحها وتوزعها على الفقراء، أو تجمع عليها بعض جيرانك وأقاربك مع الصدقة على بعض الفقراء كله حسن -إن شاء الله-، وهي سنة مؤكدة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويسمى ولأنه أمر عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة». (موقع ابن باز) الاحتفال بالأعراس: في أغلب الثقافات يحتفل الناس بتزوج البنين والبنات وتقام الأفراح وتضرب الدفوف الاحتفال بعود الغائب: يحتفل الناس بعودة الغائب والمغترب والأسير. يومنا الوطني احتفال بشكر الله ان وحدنا في الوطن من مختلف المنابت والأصول فكان شعبنا متفاخرا بالوحدة والاتحاد، والأصل في هذا أمر موحد كياننا السياسي الملك عبدالعزيز رحمه الله ووفق المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس عبدالعزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق فيه للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر من عام 1932م). وحسب قول صديقي الشيخ عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي: حكم الاحتفال باليوم الوطني أنه جائز ومباح، فهو يوم نعمة، ولكن يجب على كل مسلم أن يبتعد به عن أي مخالفة شرعية، وأن يلتزم بالآداب الإسلامية دون مخالفة الأنظمة والقوانين، حيث إن اليوم الوطني وفق قول الشيخ المطلق يوم شكر ونعمة، فقد توحدت به كلمة المسلمين، وجمع كلمتهم تحت راية حكم الشريعة، والقيادة. وهنا فقد أجاز الشيخ عبدالله المطلق الاحتفال باليوم الوطني السعودي، حيث أورد أنه الاحتفال به يعود على أن الله قد بدل به أحوالهم من حال البؤس والفرقة والتشرذم والصراعات والاقتتال إلى الوحدة الوطنية وجمع الكلمة ورغد العيش والأمن والطمأنينة، حيث قال في كلمة له: «اليوم الوطني هذا يوم جمع الله فيه الكلمة في هذه البلاد، ووحدها الملك عبد العزيز، لا سيما وأن البلاد كانت متفرقة ومشتتة، وكانت كل قرية كأنها حكومة تقاتل القرية الأخرى، وكان الناس متفرقين، لا يجمعهم دين، ولا يوحدهم كلمة، والعداوات منتشرة، وكان الجهل مخيمًا بأطنابه، والفقر ركز عقيرته في المجتمع، فوحد الله هذه البلاد على يد المؤسس -غفر الله له ورفع درجته- وانتشر العلم والثقافة». وقال في ذلك أيضًا: «أصبحت بلادنا في مقدمة الدول العربية تعليمًا واقتصادًا ووحدة وطنية، فهذه ثمار الجهود المشكورة للملك عبدالعزيز ورجاله، فوحدت هذه السعودية كلها في هذا اليوم. وهذا اليوم يعتبر تذكره نعمة، يجب عندما نتذكره وعندما يمرّ بنا أن نشعر بحالة آبائنا وأجدادنا، ثم نشعر بما منّ الله به علينا بعد أن جمع الكلمة، ووحد الصف، ونذكر هذه النعمة، ونبيّنها لأبنائنا وبناتنا حتى يعلموا النقلة العظمية التي نقلها الملك عبدالعزيز لنا، وانتقلنا بها من الحال القديمة المزرية التي كنا فيها عندما كان الناس يتقاتلون، القبيلة الواحدة تتقاتل، والثارات بينهم منتشرة، والجهل عام، وكان بعضنا يغترب للحصول على لقمة العيش، ويطلب الرزق في الهند وبعض دول الخليج ومصر والشام، والآن أصبح الناس يغتربون عندنا، ويطلبون الرزق في بلادنا، فهذه نعمة». وعليه، فإن الشيخ المطلق يجمع على أن الاحتفال به جاء من باب شكر الله على نعمة توحيد البلاد، والبعد عن كل تشتت وتفرق، ولهذا أجاز ذلك اليوم وأوضح أن الاحتفال إنما يكون بذكر إنجازات المملكة، وما حققته طيلة السنوات السابقة، وما ستحققه فيما هو قادم. نحمد الله اننا نحتفل في عيد رمضان بعيد الحلوين حين تستنفر الاسواق في عرض حلاوة العيد ويتبارى النقلية في تشكيل وتنويع الحلويات وتسمع في اسواق حواضر الحجاز مكة، المدينة، الطائف هتافات مباسط الحلويات حلي حلي وعلى النبي صلي، ويا لله العودة.
مشاركة :