لا يختلف اثنان على أن التعليم أساس نهضة الأمم وبناء أمجادها، فتسعى وزارات التعليم وقطاعاتها جاهدة ومثابرة في دول العالم إلى ضخ الأموال وإدخال أحدث البرمجيات التكنولوجية التي تمنح المعلم والمتعلم كفاءة وجاذبية على حد سواء باعتبارها من المتطلبات الأساسية للطالب من الناحية التعليمية والاجتماعية والوظيفية في ظل خصائص وطبيعة ومتطلبات القرن الحادي والعشرين. وأفصحت الدراسة والأبحاث العلمية المعاصرة أن التكنولوجيا عصب التقدم والتنمية في القرن الحادي والعشرين والتي تشكل وتحقق في جلها مستويات متقدمة من الرفاهية للشعوب، وفي ظل هذه التحديات، أصبح من الملحِ الانتقال من البرامج والإستراتيجيات التقليدية في التعليم والتعلم إلى إستراتيجيات وظيفية تربط الطالب بالعصر الرقمي ومهارات القرن الحادي والعشرين. وتقنية الهولوجرام من التطبيقات المعاصرة التي تقوم على التطبيق العملي للتصوير ثلاثي الأبعاد، أو ما يعرف بالتصوير التجسمي، وهو أحد تطبيقات الليزر لإنتاج صور مجسمة أو كما يسمى الواقع الافتراضي وتُظهر صورة للأشياء كما تراها العين في أبعادها الثلاثة، وبنفس زاوية الرؤية المطلوبة ومن أهم ميزات هذه التقنية تقديم الدروس الخاصة في مجموعة من الفصول وليس فصلاً واحداً - ومن خلال هذه التقنيات الفريدة يتمكن ويتاح للمتعلمين القيام بتجارب الغوص في أعماق البحار أو السفر إلى الفضاء وعلى سبيل المثال أيضاً شرح دروس التاريخ من خلال إعادة تجسيد الأحداث- والهولوجرام من التقنيات ذات التطبيق المباشر في مجال التعليم، تسهم وتعزز في المواقف التعليمية كوسيط تعليمي مصور، تساعد فيه على تحفيز الطلاب واستثارتهم ذهنياً وفكرياً.. وهي ذات طابع حديث تحد فيه وتقنن على التصوير التقليدي المصغر، ما يسهم إلى إمكانية استخدام صور حقيقية داخل المحتوى العلمي التفاعلي، ومواقف حقيقية في وقت حدوثها. وقد بدأت تقنية الهولوجرام بالانتشار في مجالات عديدة منها التعليمية، على وجه الخصوص، في بناء المجسمات والوسائط ثلاثية الأبعاد وكذلك تصوير الدروس وشروحها بصورة تجسديه تفاعلية.. وتبلور تقنية الهولوجرام رؤية 2030 في تجويد التعليم في أفضل صوره وسعي وزارة التعليم السعودية في توظيف الأدوات والتقنية الرقمية الحديثة في تحسين بيئات التعلم، بالإضافة إلى انطلاقها من مبادئ العديد من نظريات التعلم النظرية منها والبنائية.. إلخ، والتي تشير إلى أهمية تنويع المثيرات والخبرات التعليمية، مع أهمية المثيرات البصرية في إثارة دافعية الطالب، وتحسين مستويات الانتباه لديه، مما ينعكس على اتجاهاته الإيجابية نحو التعلم، وتحسين مهارات التواصل من خلالها. ولا يخفى على الجميع أن اختيار الرجل المناسب والشخصية رقم واحد في شركة سابك ليستلم دفة التعليم والحقيبة الوزارية الأهم، لهو إشارة تدل في مضامينها لجرأة القرار وحيادية الاختيار وأن الدولة يحفظها الله صارمةً وعازمةً على أن تصبح الرياض منارة للعلم ومنبراً للتقدم والازدهار. وسؤالي لمعالي الوزير والرئيس التنفيذي لوزارة التعليم: هل سترى أفكار مقالاتنا النور في مؤسساتنا التعليمية والبحثية قريباً؟.
مشاركة :