حزب الله يريد رئيسا خاضعا لسلطته بذريعة الحفاظ على المقاومة

  • 11/25/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - سعى حزب الله اللبناني للناي بنفسه عن الدور السلبي الذي يقوم به لإدامة الفراغ الدستوري بالتأكيد على ضرورة "انتخاب رئيس لكل اللبنانيين وليس لفريق معين منهم قادرا على الحفاظ على المقاومة" فيما تتهم العديد من القوى السياسية اللبنانية الجماعة الموالية لإيران وحلفائها بإدامة الأزمة. وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال خطبة الجمعة وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام ان الحزب "لا يفتش عن مكاسب ‏سياسية، ولا نريد الهيمنة على موقع الرئاسة أو غيره من مواقع السلطة ‏كما يظن البعض أو فرض رئيس للجمهورية". وأضاف "ما نريده أولا هو أن يبقى ‏لبنان قويا بمقاومته وجيشه وشعبه في مواجهة العدو الصهيوني، وألا ‏يعود إلى زمن الضعف كما تريده أميركا، وثانيا أن تكون الأولوية في ‏هذه المرحلة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها ‏اللبنانيون. إن هذين الأمرين يتطلبان مقاربة واقعية وأكثر جدية ‏لاستحقاق الرئاسة ومواصفات الرئيس”. ‏ وكرر الشيخ دعموش المواصفات التي طرحها زعيم الحزب حسن نصرالله الأسبوع الماضي لرئيس لبنان المقبل مقدما تفصيلات على مقاس الحزب المدعوم من إيران. وشدد نصر الله في خطية الجمعة الاسبوع الماضي على أن من سيخلف الرئيس السابق ميشال عمون يجب أن يكون "غير خاضع للولايات المتحدة" و"مطمئن للمقاومة" في حين تطالب القوى السياسية اللبنانية برئيس قادر على لم الشمل ومواجهة أزمة اقتصادية عاصفة. ويتخذ حزب الله من الخطر الإسرائيلي والحفاظ على المقاومة ذريعة لإبقاء هيمنته على البلد الذي يئن تحت وقع فراغ رئاسي وأزمة اقتصادية خانقة هي الأسوأ في التاريخ الحديث للبلد. ويرى مراقبون أن تصريحات قيادات الحزب بشان الحفاظ على المقاومة يهدف لمنع الخوض في مسألة ملحة وخلافية تتعلق بسلاح حزب الله وضرورة حصر السلاح بيد الدولة. وفي انتقاد لمعارضي الحزب قال الشيخ دعموش "لبنان بحاجة في هذه المرحلة إلى من يتفرغ لمعالجة أزماته ‏وحماية سيادته واستقلاله وليس إلى من يريد أن يتلهى بإثارة قضايا خلافية أو فتح ملفات سياسية لا أولوية لها يعرف مسبقا أنه لن يصل فيها إلى ‏نتيجة”. في المقابل يرى مراقبون ان حزب الله من القوى التي تعطل إنهاء حالة الفراغ حيث حسم في أمر المرشح أحد أكبر خصومه وهو ميشال معوض الذي يهاجم الجماعة الشيعية بانتظام ويتمسك بحصر السلاح بيد الدولة. ورغم ان حزب الله التزم الصمت منذ شغور موقع الرئاسة نهاية أكتوبر/تشرين الأول لكن مطلعون على المشهد اللبناني يرجحون بان الجماعة الشيعية قامت باجراء مباحثات في الكواليس مع العديد من القوى السياسية القريبة منها لبحث شخصية توافقية تخلف عون الذي كان حليفا للحزب وأنهى عهدته الرئاسية بصفر انجازات باستثناء اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. وانتهت ولاية الرئيس ميشال عون وهو حليف لحزب الله في 31 أكتوبر/تشرين الأول وقد اجتمع مجلس النواب المنقسم بشدة، سبع مرات حتى الآن بدون أن يتمكن من انتخاب خلف له، فيما البلاد غارقة في أزمة اقتصادية غير مسبوقة. وخلال الجلسات البرلمانية المخصصة لانتخاب رئيس، صوّت المعسكر المناهض لحزب الله لمرشح يعتبر مقربا من الولايات المتحدة هو النائب ميشال معوض، في حين صوّت المعسكر الذي يتزعمه حزب الله بأوراق بيضاء بدون إعلان دعمه لمرشح ما. وقال الشيخ دعموش ان "حزب الله يريد رئيسا يجمع اللبنانيين ويحافظ على وحدتهم وسلمهم الأهلي، ويحمي سيادة ‏البلد، ويطمئن المقاومة ولا يتآمر عليها، ولا يرتهن للخارج” في خطاب يبدو انه موجه لبعض الشخصيات المناوئة له وعلى رأسها ميشال معوض. وتأتي مواقف حزب الله بعد فترة من إعلان صهر ميشال عون وزعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل إنه سيرشح نفسه لرئاسة لبنان في حال تم اختيار شخص غير مؤهل. ولا يستبعد ان يدعم حزب الله باسيل لتولي رئاسة لبنان لكن مقابل تعهد ضمني بعدم المساس بسلاحه الذي يعتبر مسالة حساسة. بيروت - طرح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء اليوم الجمعة مواصفات الشخصية التي يفترض أن يتم انتخابها في البرلمان لرئاسة لبنان، مقدما تفصيلات على مقاس حزبه المدعوم من إيران، مشددا على أن من سيخلف الرئيس السابق ميشال عمون يجب أن "غير خاضع للولايات المتحدة" و"مطمئن للمقاومة"، فيما تشدد معظم القوى السياسية على ضرورة أن يكون الرئيس القادم مستقلا ولاؤه للبنان وليس لأي جهة أخرى وهذا عرف متفق عليه سياسيا. لكن اللافت هو تأكيد نصرالله على ضرورة أن يكون "مطمئنا للمقاومة" بمعنى أن لا يخوض في مسألة ملحة وخلافية تتعلق بسلاح حزب الله وضرورة حصر السلاح بيد الدولة. كم حسم أيضا في أمر المرشح أحد أكبر خصومه وهو ميشال معوض الذي يهاجم الجماعة الشيعية بانتظام ويتمسك بحصر السلاح بيد الدولة. ومنذ شغور موقع الرئاسة نهاية أكتوبر/تشرين الأول لزم حزب الله الصمت، بينما تؤكد مصادر محلية أنه يجري في الغرف المغلقة للحزب وحلفائه مناقشة من سيخلف عون الذي كان حليفا لحزب الله وأنهى عهدته الرئاسية بصفر انجازات باستثناء اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. وحتى هذا الاتفاق عزاه عون ذاته لحزب الله والضغوط التي مارسها على إسرائيل. وأضاف نصر الله الذي يهيمن تنظيمه على الحياة السياسية في لبنان "لا نريد رئيسا يغطي المقاومة أو يحميها. المقاومة في لبنان ليست بحاجة لغطاء أو حماية، وما نريده رئيس لا يطعنها في ظهرها ولا يبيعها". وانتهت ولاية الرئيس ميشال عون وهو حليف لحزب الله في 31 أكتوبر/تشرين الأول وقد اجتمع مجلس النواب المنقسم بشدة، خمس مرات حتى الآن بدون أن يتمكن من انتخاب خلف له، فيما البلاد غارقة في أزمة اقتصادية غير مسبوقة. وخلال الجلسات البرلمانية المخصصة لانتخاب رئيس، صوّت المعسكر المناهض لحزب الله لمرشح يعتبر مقربا من الولايات المتحدة هو النائب ميشال معوض، في حين صوّت المعسكر الذي يتزعمه حزب الله بأوراق بيضاء بدون إعلان دعمه لمرشح ما. وتابع نصر الله "المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني، تريد رئيسا للجمهورية في (القصر الرئاسي في) بعبدا مطمئنا للمقاومة ونريده شجاعا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يشترى". وقال أيضا "الفراغ في الرئاسة ينعكس على كل اللبنانيين والوضع اللبناني والمصلحة الوطنية الكبرى هي أن ينتخب رئيس في أسرع وقت ممكن ولا نظن أن أحدا يريد الفراغ الرئاسي في لبنان"، مبديا رغبته في انتخاب رئيس غير خاضع للولايات المتحدة التي اتّهمها بأنها "تتدخل في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان". وقال "مع الرئيس العماد ميشال عون سواء أحببته أم لا على مدى 6 سنوات كانت هذه المقاومة التي سطرت معادلات الردع ودافعت عن لبنان وكانت عاملا حاسما في انجاز الحدود البحرية، كانت آمنة الظهر لأنه كان في بعبدا رجل شجاع لا يباع أو يشترى ولا يخاف". وفي 2016 وبعد أكثر من عامين من فراغ في سدة الرئاسة، انتخب عون رئيسا بعد 46 جلسة إثر تسوية بين الفرقاء السياسيين. ورغم أن عدم احترام المهل الدستورية شائع في لبنان، يأتي الفراغ هذه المرة مع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات مهمة في وقت يشهد لبنان منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.

مشاركة :