مونديال 2022: المنتخب الإيراني قاتل من أجل الشعب ليُبقي على آماله بفوز هيتشكوكي

  • 11/25/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وبدأ "تيم ملّي" مشاركته الثانية في النهائيات بخسارة قاسية أمام إنكلترا 2-6، لكنه نجح الجمعة في الريان بخطف النقاط الثلاث بهدفين في الوقت بدل الضائع، عبر البديل روزبه جشمي (8+90) ورامين رضائيان (11+90). وعلق المدافع مرتضى بور علي غانجي على الانتصار القاتل الذي كان الأول لبلاده على منتخب أوروبي، قائلاً "المباراة الأولى دائماً ما تكون صعبة ونجحنا في التحرر بشكل جيد من جوانب عديدة. في نهاية المباراة ضد إنكلترا، قال لنا (المدرب) كارلوس كيروش ألا نقلق وأن نحاول تحقيق نتيجة جيدة ضد ويلز... من أجل إسعاد الناس". وبخصوص أداء النشيد الوطني الجمعة، قال "نحن نقاتل من أجل الشعب ونحن أن نجلب له الفرحة". وتتزامن مشاركة المنتخب الإيراني في النهائيات مع احتجاجات تشهدها الجمهورية الإسلامية، ما دفع باللاعبين الى الامتناع عن أداء النشيد الوطني خلال المباراة الأولى في خطوة جاءت بعد مناقشات وبقرار "جماعي"، كما أشار سابقاً لاعبه علي رضا جهانبخش. "عدنا الى كرة القدم" لكن لاعبي "تيم ملّي" أدوا النشيد الوطني الجمعة أمام منتخب ويلزي يعود الى النهائيات للمرة الأولى منذ 1958 حين بلغ ربع النهائي قبل الخروج على يد البرازيل بهدف سجله اليافع في حينها الأسطورة بيليه. وتشهد إيران منذ قرابة شهرين، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية. وكشف بطل الهدف الأول روزبه جشمي الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، أن فريقه كان "تحت ضغط غير عادل" في بلده ما أثر على تحضيره بالشكل الملائم للمباراة الأولى، مضيفاً "لو كان الضغط ناجماً عن مسألة كروية، فكان يتوجب عليه قبوله. لكن إذا كان لاعبونا تحت ضغط غير عادل، فهذا ليس سوياً". وتابع "بعض الأمور حصلت للاعبين ولم تكن عادلة. تم الحكم علينا بشكل غير عادل". بالنسبة للمدرب البرتغالي كيروش ففضل "إنه يوم رائع بالنسبة لنا، عدنا الى كرة القدم (عوضاً عن السياسة) ولا أجد الكلمات المناسبة كي أقول شكراً للاعبين". وأضاف "كانت (المباراة) فرصة لاستعادة التوازن، لإيقاف النزيف واستعادة مصداقيتنا... كانت 90 دقيقة من الفرحة، السلام، السعادة والفخر للفريقين (في إشارة الى ويلز أيضاً)"، داعياً الى الراحة من أجل الاستعداد جيداً للمواجهة الحساسة سياسياً مع الولايات المتحدة. وقال نجم هجوم إيران مهدي طارمي "شكراً لجميع المشجعين، يساندوننا دوماً. هم اللاعب الثاني عشر". وعن المباراة المقبلة ضد الولايات المتحدة، أضاف "نحن بحاجة لدعم المشجعين، حتى المتواجدين في إيران ووراء التلفزيون. نحن بحاجة ليمنحوننا الطاقة الإيجابية كي نفوز بالمباراة ونحقق حلمنا". آزمون يعود أساسياً وبعد فوزه الجمعة في ثاني مواجهة بين المنتخبين على الإطلاق، بعد أولى ودية خسرها صفر-1 في نيسان/أبريل 1978، أبقى "تيم ملّي" على حظوظه بتخطي دور المجموعات لأوّل مرة. وفي المقابل وبعدما فشل في تحقيق فوزه الثاني فقط في النهائيات بعد أول عام 1958 ضد المجر في مباراة لتحديد متصدر المجموعة وبالتالي المتأهل بينهما الى ربع النهائي، بات وضع منتخب ويلز معقداً بعض الشيء لتجاوز دور المجموعات لبطولة كبرى ثالثة توالياً (وصل الى نصف النهائي في كأس أوروبا 2016 وثمن نهائي البطولة القارية الصيف الماضي)، إذ بقي رصيده عند نقطة نالها بتعادله افتتاحاً أمام الولايات المتحدة 1-1. وستحسم البطاقة الأولى في هذه المجموعة في حال فوز إنكلترا على الولايات المتحدة لاحقاً، على أن تلعب البطاقة الثانية في الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل حين تلتقي ويلز مع جارتها إنكلترا، والولايات المتحدة مع خصمتها السياسية إيران. وقال نجم ويلز غاريث بايل "لقد ناضلنا حتى الثانية الأخيرة. سنتابع العمل في محاولة البدء من جديد. ستكون الأمور صعبة وسنحاول تخطي ذلك". وبدأ الإيرانيون بقوة واعتقدوا أنهم افتتحوا التسجيل في الدقيقة 15 عبر علي قلي زاده بعد تمريرة من العائد الى التشكيلة الأساسية سرداد آزمون، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بعد الاحتكام الى "في أيه آر". وبدا الفريق الويلزي عاجزاً عن تشكيل خطورة في شوط أول تعطلت فيه الهجمات في الربع الأخير من الملعب. نهاية "هيتشكوكية" وبقي التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط، ولم يتغيّر الأمر في مستهل الثاني قبل أن يحصل الإيرانيون على فرصة ثلاثية بدأها آزمون بتسديدة ارتدت من القائم الأيسر بعد هجمة مرتدة، ثم وصلت الكرة الى علي قلي زاده الذي أطلقها من بعيد قوية في القائم الأيمن، لتعود الى آزمون الذي اصطدم هذه المرة بتألق الحارس واين هينيسي الذي صد محاولته الرأسية (52). وبعدما بدا الارهاق عليه، طالب آزمون باستبداله فترك الملعب لصالح كريم انصاري فرد (68)، من دون أن يؤثر ذلك على الأفضلية لبلاده. وبعدما اضطر الويلزيون لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد الحارس هينيسي الذي نال أولاً بطاقة صفراء قبل أن تتحول الى حمراء بعد مراجعة "في أيه آر" لاكتساحه المهاجم مهدي طارمي خارج منطقة الجزاء. وحاول الإيرانيون الاستفادة من التفوق العددي ونجحوا في ذلك بفضل البديل روزبه جشمي الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة عجز الحارس البديل داني وورد عن صدها (8+90)، قبل أن يضمن رامين رضائيان النقاط الثلاث بهدف ثانٍ سجله بحنكة بعد تمريرة من طارمي (11+90) في نهاية "هيتشكوكية" للقاء.

مشاركة :