أعلن مكتب الإحصاء الألماني الفيدرالي اليوم الجمعة تحقيق الاقتصاد الألماني نموا بنسبة 4ر0 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بالربع الذي سبقه وذلك رغم أزمة الطاقة المتفاقمة بسبب الحرب في أوكرانيا وتبعات تفشي جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19). وقال المكتب في تقرير إن الاقتصاد الألماني وهو أكبر اقتصاد في أوروبا تمكن من تحقيق هذا النمو رغم تبعات الإغلاقات بسبب جائحة (كورونا) وتعطل سلاسل الاستيراد والتصدير وارتفاع الأسعار لا سيما مواد الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا. وعزا المكتب النمو في الربع الممتد خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين إلى انتعاش قطاع الاستهلاك قائلا إن رفع الحظر عن الإغلاقات بسبب (كورونا) كان سببا في إقبال المواطنين على الاستهلاك رغم ارتفاع الأسعار. وأضاف أن الشركات أقبلت كذلك في الأشهر الثلاثة على الاستثمار في آلات جديدة وذلك في وقت تراجع فيه أداء قطاع البناء بسبب ارتفاع التكاليف وزيادة أسعار مواد البناء. ويقول مراقبون إن هذا النمو رغم كونه طفيفا إلا أنه يظل مفاجئا بسبب توقعات سابقة لمعاهد بحوث اقتصادية بتوقف النمو الاقتصادي على خلفية أزمة الطاقة المتفاقمة التي تعاني منها ألمانيا بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
مشاركة :