المنصة المُفضلة للمعارضة.. تويتر إلى أين؟

  • 11/27/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على مدار أكثر من 15 عاما، أثبتت منصة تويتر أهميتها كظهير للنشطاء السياسيين ومجموعات المعارضة. ولكن، في ظل هذه الضبابية التي تخيم حاليا على مصير تويتر بعد صفقة استحواذ الملياردير إيلون ماسك عليه، نتسائل.. إلى أي مدى بات تويتر مهما في عالمنا اليوم؟. شريان حياة   بداية نؤكد أن تويتر أصبح شريان حياة مع العالم الخارجي لهؤلاء الذين يعانون من التقييد على حرية الإعلام و تداول المعلومات. ولكننا إذا احتكمنا إلى لغة الأرقام، فسنجد أن تويتر يحتل المركز الثالث بين منصات التواصل الاجتماعي من حيث المستخدمون. ففي يونيو الماضي مثلا، بلغ عدد المستخدمين اليوميين لتويتر مئتين وسبعة وثلاثين مليونا.. وهو عدد أقل بكثر عن أعداد رواد منصتي فيسبوك وتيكتوك. فعدد المستخدمين اليوميين لفيسبوك يصل إلى ملياري شخص .. بينما تيك توك يحظى بنحو مليار شخص. ومن بين مليار وثلاثمئة مليون حساب على تويتر.. يوجد فقط ثلاثمئة وثلاثون مليون مستخدم نشط. كما أن أربعة وأربعين بالمئة من المستخدمين لتويتر لا يغردون مطلقا. فضلا عن أن ثلاثمئة وواحد وتسعين مليون حساب على المنصة ليس لديهم أي متابع. ورغم ذلك، فإن 83% من قادة العالم لديهم حسابات موثقة على تويتر، وهو ما يوفر لهم فرص الاتصال بشعوبهم ولو عبر تغريدة على الموقع الذي استحوذ عليه موخرا إيلون ماسك. حقائق وأرقام إطلاق الموقع لأول مرة عام 2006 تحت اسم Obvious. بعد توقف الخدمة أعيد إطلاق الموقع عام 2007 باسم تويتر. تويتر لم يخترع الهاشتاج حيث كان أول استخدام له عام 1988 في غرف دردشة IRCs. نشر 500 مليون تغريدة يوميا. نشر 350 ألف تغريدة كل دقيقة. مجموع التغريدات في يوم واحد يمكنها تأليف كتاب من 10 ملايين صفحة. القادة والسياسيين من عمان، قال الدكتور أشرف بني محمد، أستاذ اقتصاديات وسياسات التكنولوجيا بالجامعة الأردنية، إن منصة تويتر تقدم في الوقت الحالي لقادة العالم مساحة للتعبير عن أرائهم، مشيرا إلى أنه بالرغم من قلة العدد مقارنة بمواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، إلا أنها تضم النخبة والقادة والسياسيين حول العالم. وأضاف الدكتور أشرف بني محمد، عبر برنامج (مدار الغد)، أن تويتر مختلف عن بقية المنصات الاجتماعية، لافتا إلى أنها تتمتع بالمزيد من مساحة الحرية. وأوضح أن كل أدوات التواصل الاجتماعية توفر للمعارضة المساحة التي يحتاجونها، لكن منصة تويتر تظل الأفضل والأقوى في هذا الإطار، مشيرا إلى أن أن أكبر عدد من مستخدمي المنصة في الولايات المتحدة الأمريكية.   الحريات والسياسية ومن باريس، قال الدكتور جعفر بوزميطة، أستاذ الاتصال السياسي بجامعة باريس، إن منصة تويتر باتت تشكل قدرة على التحفيز للاحتجاج، موضحا أن تويتر ساهمت في صعود اليمين السياسي في الولايات المتحدة. وأكد بوزميطة، عبر برنامج (مدار الغد) ، أن المعارضة تفضل منصة تويتر عن غيرها لأنها أكثر المنصات تأثيرا على مجال الحريات والسياسية. وأوضح بوزميطة أن رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، يعلم أهمية المنصة لدى القادة والسياسيين والنخبة، ولذلك فهو فرض رسوم 10 دولارات على بعض المزايا.   سياسة الإسكات ومن واشنطن، قالت جينجر تشابمان، المحامية المتخصصة الملكية الفكرية، وقضايا جرائم الإنترنت، إن إيلون ماسك بدأ يتدخل في السياسة بعد استحواذه على المنصة الأشهر في الولايات المتحدة. وأكدت جينجر تشابمان، عبر برنامج (مدار الغد)، أن البعض اتهم المنصة ورئيسها الجديد بأن لها توجهات بإسكات بعض الأصوات، مشيرة إلى أن منصة تويتر أصبحت أرض للمعركة بين الديمقراطيين والجمهوريين. وتضيف قائلة: “إيلون ماسك، ودونالد ترامب كلاهما رجال أعمال ناجحين، ولكل منهما يعلم ما يريده.. بالإضافة إلى أن الأول يعتبر أن المنصة مهمة للغاية في إطار الحريات، ولا يعتبره مشروعًا تجاريًا”. مخاوف الديمقراطيين ومن واشنطن، قالت نيكول برينر شميتز، الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية، إن الحزب الديمقراطي يهمه الديمقراطية الأمريكية، وعدم وجود كراهية بين الأمريكيين. وأكدت نيكول برينر شميتز، عبر برنامج (مدار الغد)، أن هناك مخاوف من تمكين نشر معلومات خاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها منصة تويتر التي يملكها إيلون ماسك. كما أشأرت إلى أن هناك قلق من أن يقوم ماسك بالدفاع عن الممارسات الحزبية السياسية للجمهوريين.   المعلومات الخاطئة ومن تكساس، أكد جيف تشارلز، الخبير الاستراتيجي الجمهوري، أن هناك جدل بشكل السياسية التي سيتبعها إيلون ماسك فيما يخص عالم الأخبار، خاصة وانه لا يوجد معايير لتحديد الأخطاء. وأضاف تشارلز أن ماسك استحوذ على هذه المنصة لعدم نشر المعلومات المغلوطة، وهو ما يعزز من حرية التعبير والرأي في الولايات المتحدة الأمريكية.

مشاركة :