القاهرة - مباشر: ألقى محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كلمة نيابة عن حكومة جمهورية مصر العربية في يوم الطاقة الذي يعقد على هامش مؤتمر أطراف اتفاقية المناخ في دورته السابعة والعشرين الذي تستضيفه مصر على أرضها نيابة عن القارة الأفريقية. وأوضح شاكر أنه سيتم خلال يوم الطاقة مناقشة العديد من الأمور الهامة لتسريع الانتقال العادل والمنصف للطاقة، وتحديد تكنولوجيا الطاقة الرئيسية اللازمة لتمكين مصادر الطاقة المتجددة واستبدال الوقود الأحفوري بالإضافة إلى استكشاف الدور الذي يمكن أن يلعبه الهيدروجين الأخضر كموجه للطاقة في عملية التحول. وأشار إلى المبادرة التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي -رئيس جمهورية مصر العربية بالشراكة مع ألكسندر دي كروو-رئيس وزراء بلجيكا لإطلاق المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد الذي سيكون منصة دائمة للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين والقطاع الخاص والمنظمات ومؤسسات التمويل لتنسيق السياسات والإجراءات وخلق ممرات للتجارة والاستثمار في الهيدروجين بما يساهم من وتيرة الانتقال العادل للطاقة. كما أن هذه المناقشات سيعززها تناول مشاركة آليات التمويل الضرورية لعملية تنفيذ التحول في نظم الطاقة التي تسمح بمشاركة القطاع الخاص. وأوضح أن كوكب الأرض يشهد أحداثاً غير اعتيادية مثل موجات الاحترار العالمي والسيول والفيضانات والتصحر وحرائق الغابات وانتشار الأوبئة ولعلها تحذيرات ورسائل واضحة للجميع تستوجب التحرك الفوري للتحول إلى مستقبل منخفض الكربون وصولاً لتحقيق أهداف اتفاق باريس. وأكد أن مثل هذه الأحداث عليها أن تدفع الجميع إلى ضرورة تبني مناهج للتحول في نظم الطاقة تتطلب تغيير الطرق التقليدية لإنتاج الطاقة واستهلاكها وإدماج ذلك في محور عمليات تنفيذ التحول. كما أكد أنه لم يعد التحول العالمي في نظم الطاقة ذلك النموذج البسيط لتغيير أنماط الإنتاج في قطاع الطاقة بل أصبح الأمر متعدد الجوانب ويضم نموذجاً مطوراً للتكنولوجيات والاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والتوجهات المؤسسية وآليات التمويل. وتابع: ويواجه العالم الآن أزمة حادة للطاقة لا ترتبط فقط بالوصول للطاقة وتأمينها بل واستدامتها وقد زاد من هذه الأزمات تراجع الاستثمار طويل الأجل في الأنظمة المرنة للطاقة التي تفاقمت مع الصدمات العالمية الأخيرة. لقد أضافت هذه الأزمات مزيداً من التحديات المتعلقة بتأمين الطاقة التي تسهم في استمرار قصور وعدم موثوقية أنظمة الطاقة المتزامن مع ضرورة الحد من الانبعاثات على مستوى العالم للحفاظ على بيئتنا. كما أكد أيضاً على أن هذه الأزمات بالرغم من شراستها لا يجب أن تدفع الدول للتراجع عن التحول بل بالعكس، يجب أن تشحذ هذه التحديات الهمم لتسريع تنفيذ الخطط في مجالات كفاءة الطاقة والطاقةالمتجددة، وأن يظل نصب الأعين أن عملية تحول نظم الطاقة ضرورة ملحة يجب معها أخذ التدابير اللازمة لتجنب الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية. وأضاف أنه بعد مرور ستة وعشرين دورة من مؤتمر أطراف اتفاقية المناخ أصبح لدينا حالياً فهمواضحللأسباب والتداعيات وما يجب علينا فعله واتخاذه من إجراءات حيالها. وقد أثبت العلم بما لا يدع مجالاً للشك الضرورة الملحة للبدء سريعاً في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والمضي بخطوات واثقة نحو تنفيذ الإجراءات التي تكفل توفير الدعم اللازم لمن هم أكثر عرضة لمخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية. كما أكد أن مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة تعتبر ركيزة أساسية لنجاح التحول في الطاقة لذا يجب العمل على وضع الإجراءات والتشريعات المحفزة التي تشجع المستثمرين على تطوير تنفيذ مشروعاتهم في مجال الطاقة المستدامة وأكد الوزير أنه يتعين على الجميع العمل بشكل مشترك في تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي تتضمن سبعة عشر هدفاً من أجل تغيير عالمنا كما يجب أن نعمل معاً لتقديم وتعبئة التمويل المطلوب لتنفيذ جدول الأعمال هذا وبناء قدرات العالم النامي. وفي هذا الإطار فإن حكومة جمهورية مصر العربية قد قامت باتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات الجريئة وغير المسبوقة للتحول في الطاقة الذي يعتبر نموذجاً يمكن الاستفادة به، مؤكداً على الاستعداد التام لمشاركة هذه التجارب مع أشقائنا الأفارقة لمساعدتهم في وضع وتنفيذ نماذج مفصلة خصيصاً لكل دولة في مجال تحول نظم الطاقة. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا ترشيحات: وزير التموين المصري يستعرض موقف أرصدة السلع الاستراتيجية بالبلاد ماونتن فيو المصرية تتعاون مع "العيسائي" لإنشاء شركة تطوير عقاري في السعودية شنايدر إلكتريك توقع مذكرات تفاهم مع 6 مطورين عقاريين في مصر أسعار الذهب في مصر ترتفع 43 جنيهاً خلال أسبوع فيتش: مصر تنجح في تحسين نقاطها بمؤشر متعقب الإصلاح رغم الأزمات (إنفوجراف)
مشاركة :