تستعد الولايات المتحدة لمنح شركة "شيفرون" للطاقة ترخيصاً لإنتاج النفط في فنزويلا، في تحوّل سياسي يشير إلى تخفيف العقوبات المستمرة منذ سنوات، كما قد يفتح الباب أمام شركات النفط الأخرى للقيام بأعمال تجارية. وفقاً لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن شركة النفط الأميركية ستعود لممارسة أنشطة إنتاج النفط والصيانة في حقول النفط الفنزويلية والتي احتفظت بحصص فيها من خلال مشاريع مشتركة مع شركة النفط الحكومية "Petróleos de Venezuela SA". وقالت مصادر للصحيفة إن منح الترخيص الجديد "مرهون بإعلان الحكومة الفنزويلية (اليوم السبت) عن تنفيذ برنامج إنساني بقيمة 3 مليارات دولار، باستخدام الأموال الفنزويلية التي تم رفع تجميدها من قبل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى اتفاق لاستئناف المحادثات في مكسيكو سيتي الشهر المقبل بشأن حل النزاع". و لن تقوم الشركة باستثمارات جديدة هناك حتى يتم سداد ديون معيّنة، الأمر الذي قد يستغرق سنوات، لكن محادثات بدء عمل الشركة ستبدأ بسرعة. وأعلنت السلطات في فنزويلا، أنها ستوقع اتفاقاً مع المعارضة يتيح تحرير موارد فنزويلية مجمّدة في الخارج، من أجل تمويل مشاريع اجتماعية، وذلك بعد استئناف المفاوضات بين الطرفين في المكسيك. وقال خورخي رودريغيز، رئيس البرلمان ورئيس وفد السلطة المكلّف التفاوض مع المعارضة، إن الطرفين اتفقا على توقيع اتفاق في المكسيك "يُنشئ آلية عملية تهدف إلى الاستجابة للاحتياجات الاجتماعية الحيوية ومشاكل الخدمة العامة"، مع "استعادة الموارد المشروعة وممتلكات الدولة الفنزويلية، والتي هي اليوم مجمّدة في النظام المالي الدولي".
مشاركة :