أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد حرص الإمارات على تعزيز علاقات التعاون مع مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار في إطار سياسة الانفتاح، التي تتبعها الدولة وحرصها على تنويع الشركاء الاقتصاديين والتجاريين، وتوسيع دائرة تعاونها مع القوى الصاعدة في العالم، ومنها مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي. وشدد على أن هناك فرصاً ومجالات كبيرة، للتعاون بين الجانبين خاصة في القطاعات، التي يتمتع فيها الطرفان بمزايا تنافسية، مثل الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة والزراعة والسياحة وكذا مجالات تكنولوجيا المعلومات والطيران. جاء ذلك خلال لقائه وفد مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي غرولاك، برئاسة روبيرتو ليون رئيس المجموعة في قصر الإمارات بأبوظبي. وتباحث الطرفان في سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين الإمارات ودول المجموعة، التي تعد من أكبر المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، وتضم 22 دولة. حضر اللقاء عبد العزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، والمهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية، والدكتور علي الحوسني الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بالوزارة، ومحمد شلواح مستشار الوزير لدول مجلس التعاون، ويوسف الرفاعي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالوزارة، وجمال الجروان الأمين العام لمجلس الشركات الإماراتية المستثمرة في الخارج، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الاقتصاد. وخلال اللقاء أكد المنصوري للوفد الضيف أن الإمارات وضمن توجهاتها الاستراتيجية حريصة على تعزيز التعاون مع دول أميركا اللاتينية والكاريبي، ورفع حجم التبادل التجاري والعمل على توفير فرص ومجالات التعاون المشترك وخصوصاً في قطاعات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والبنية التحتية. تجارة وأشار المنصوري إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات ومجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي لا يترقى إلى مستوى حجم العلاقات السياسية والصداقة، التي تجمع الجانبين وكذلك الإمكانات المتوفرة لديهما. زيارات ونوه المنصوري بأهمية استمرار الزيارات المتبادلة في إطار مساعي تعزيز العلاقات الثنائية وخاصة الاقتصادية والتجارية. وأشاد بمستوى الزيارات الرسمية على كل الصعد بين الطرفين.. مشيراً إلى الزيارة المرتقبة للرئيس المكسيكي للدولة، التي ستشهد توقيع 15 مذكرة تفاهم بين البلدين، منوهاً كذلك بأن وزارة الاقتصاد ستقوم بالتوقيع مع نظيرتها الكولومبية مذكرة تعاون في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة في فبراير المقبل. أمن غذائي وأكد المنصوري ضرورة تعزيز التعاون في القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الزراعة والثروتان الحيوانية والسمكية، مشيراً إلى أن دول المجموعة يمكن أن تكون بما تملكه من إمكانات شريكاً استراتيجياً لدولة الإمارات على صعيد الأمن الغذائي، الذي توليه الإمارات أهمية كبيرة. تحدياتوقال الوزير إنه في ظل جهودنا المستمرة للارتقاء بمنظومة التعاون الدولي في مختلف القضايا، فإن التحديات العالمية تحتم علينا دولاً ومؤسسات وشعوباً العمل بطرق إبداعية لإيجاد حلول موحدة.