القاهرة - مباشر: أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر سوف تبذل قصارى جهدها لتحقيق هدف الـ1.5 درجة مئوية المتعلقة بخفض درجة حرارة الأرض،وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة لمواجهة تداعيات تغير المناخ، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثلاثين لقمة الأرض. وقال الرئيس السيسي، على هامش الجلسة رفيعة المستوى لحوار بيترسبرج للمناخ في برلين اليوم الاثنين، إن هذه مرحلة مهمة للغاية وتتطلب بذل الجهود المشتركة لمواجهة التحديات ،والبناء على الالتزامات والنتائج التي تحققت في (كوب 26) في جلاسكو وتطويرها. وأضاف أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (كوب 27) في نهاية هذا العام مؤشر على اهتمامها بقضية تغير المناخ والتداعيات الناجمة عنها، مشدداً على ضرورة التعامل مع قضية تغير المناخ من خلال التصميم والجهود المشتركة. وعبر الرئيس عن امتنانه لتنظيم حوار بيترسبرج للمناخ والذي يعد تقليداً طويل المدى، عقداً سنوياً على مدار سنوات طويلة من قبل الأطراف ويؤكد التزام ألمانيا تجاه دعم مؤتمر (كوب 27 ) موجهاً الشكر إلى ألمانيا على التزامها وجهودها في هذا الإطار. وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره لكافة التعليقات التي وردت خلال الجلسة الافتتاحية لحوار بيترسبرج للمناخ باعتبارها مؤشراً على إدراك كافة الدول والأطراف لمدى الحاجة الملّحة للعمل المشترك لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية والتي باتت تؤثر على جميع الدول دون استثناء.ولفت إلى أن التقارير الأخيرة أظهرت أن الالتزامات التي تم تنفيذها حتى الآن في إطار وضع اتفاق باريس موضع التنفيذ لا تزال حتى الآن غير كافية. وأكد الرئيس السيسي، ضرورة العمل للحفاظ على الأرض للأجيال القادمة، مشدداً على أن مصر لن تدخر جهداً للعمل من أجل التقدم تجاه هذا الهدف من خلال المفاوضات والعمل مع الشركاء، مؤكداً على "أننا في حاجة إلى الانتقال العادل باتجاه الطاقة الخضراء والمتجددة". ودعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمواجهة آثار التغيرات المناخية في ضوء الظروف والأوضاع التي تمر بها كل دولة. وأشار إلى أن الاقتصادات الرئيسية تلعب دوراً مهماً ويجب أن تكون في المقدمة وأن تبذل جهوداً أساسية وتأخذ في الاعتبار المعايير في المؤتمرات المختلفة، مشدداً على ضرورة الأخذ في الاعتبار الخسائر التي تتكبدها الدول النامية خاصة الدول الصغيرة في القارة الإفريقية جراء التغيرات المناخية وتقديم الدعم المالي والتكنولوجي لها لدعم جهودها الرامية لمواجهة تداعيات تغير المناخ. وأعرب الرئيس السيسي عن أمنياته في أن يكلل مؤتمر شرم الشيخ بالنجاح وأن يكون لديه جدول أعمال طموح في ضوء التوقعات المرتفعة للغاية تجاه المؤتمر، مبدياً أمله في الوصول إلى مستوى تلك التوقعات. وأكد على ضرورة مساعدة الدول النامية وتوفير التمويل اللازم لها بمساعدة القطاع الخاص للتكيف مع آثار تغيرات المناخ. كما نوه إلى أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، مشدداً على ضرورة قيام الدول الأغنى بدور أكبر في مجال التمويل لدعم جهود الدول النامية للتكيف مع الآثار المترتبة على تغير المناخ. وشدد الرئيس على أن تنفيذ الالتزامات والمبادرات المتعلقة بمواجهة تغيرات المناخ على أرض الواقع يعد اختباراً لعملنا وإثبات ما إذا كنا قادرين على مواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ. وتابع: "يجب الاستفادة من مؤتمر شرم الشيخ لمناقشة كافة القضايا المطروحة على الطاولة وطرح الحلول المناسبة والتحضير لمزيد من المؤتمرات الرامية إلى مواجهة تغير المناخ والتكيف مع آثاره". وأكد الرئيس أهمية تطوير مصادر الطاقة المتجددة والانتقال إلى الهيدروجين الأخضر ، لافتاً إلى ضرورة التعامل مع التحديات الأخرى مثل الأمن الغذائي والطاقة. وأوضح أن المجتمع الأكاديمي والعلماء في مصر أشاروا إلى أن هناك مجموعة من الموضوعات المهمة في هذا الصدد ومن بينها مجال الزراعة وسيتم تنفيذ مجموعة من المبادرات للتعامل معها. ولفت الرئيس السيسي إلى أن جدول أعمال مؤتمر شرم الشيخ يحتوي على عدد كبير من القضايا الهامة، مؤكداً على الدور الهام الذي سيلعبه المجتمع المدني في (كوب 27)، مشيراً إلى أنه سيتم السماح لمنظمات الشباب بالمشاركة في المؤتمر وحضوره، فضلاً عن تخصيص أماكن محددة لهم للتعبير عن مخاوفهم ووجهات نظرهم تجاه القضايا المرتبطة بتغير المناخ. وأبدى الرئيس السيسي ثقته في إمكانية التصدي للتداعيات الناجمة عن تغير المناخ -التي نجمت عن ممارسات البشر وما اخترعه الإنسان- من خلال الإرادة والاستعداد الجيد والتكاتف وعقد الاجتماعات والمناقشات وتقديم المقترحات والحلول لمواجهة آثار تغير المناخ.
مشاركة :