القاهرة - مباشر: أكد محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري المصري، جاهزية الدولة للتعامل مع كل السيناريوهات الخاصة بأزمة سد النهضة الإثيوبي، مشيراً إلى أن الدولة لن تسمح بحدوث أزمة مياه. جاءت تصريحات محمد عبدالعاطي، خلال فعاليات الجلسة الحوارية حول "آخر تطورات قضية المياه" التي عُقدت اليوم السبت، بمقر وزارة الموارد المائية والري، بالتنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحضور رئيس المجلس كرم جبر، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال وزير الري المصري، إن الدولة تتحرك في عدة اتجاهات سياسية وقانونية محددة فيما يخص السد الإثيوبي، لافتاً إلى أن الدولة لا تعمل تحت الضغط وتكون دائماً فعلاً، وليس رد فعل. وأضاف عبدالعاطي، أن السد الإثيوبي كبير ويجب أن يكون هناك اتفاق ملزم وتبادل للبيانات وتعاون مع الجانب الإثيوبي لتحقيق المكسب للجميع، وليس العمل من جانب واحد. ولفت الوزير، إلى أن كل أجهزة الدولة تعمل في هذا الملف كل فيما يخصه، ووزارة الري معنية بالجزء الفني فقط فيما يخص السد الإثيوبي، منوهاً بأن الوزارة تقوم بتوفير الاحتياجات المائية عن طريق الاستفادة من كل قطرة مياه. وفيما يتعلق بمشروعات حماية الشواطئ، صرح عبدالعاطي، بأن وزارة الري درست الشاطئ من شمال سيناء إلى مطروح، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية ستؤثر على الدلتا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات للحيلولة دون غرقها. وأضاف أن هناك خططاً نفذتها وزارة الموارد المائية والري من أعمال حماية، حيث انتهت الوزارة من مشروعات حماية في 120 كيلومتراً، كما يتم العمل حالياً في 120 كيلومترا أخرى في كل المناطق المعرضة للغرق في الدلتا نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر، لافتاً إلى أنه لولا أعمال الحماية لغرقت العديد من المشروعات الكبرى بالمدن الساحلية. وأوضح الوزير، أن هناك مدنا تعرضت لعوامل النحر، إلا أن وزارة الري تنفذ مشروعات حماية للحيلولة دون ذلك، وهناك مشروعات بـ12 مليار دولار سيتم عرضها خلال مؤتمر "Cop27" المقبل، لحماية الشواطئ في مختلف المحافظات الساحلية. وحول ملف معالجة المياه، قال وزير الري إن هناك ثلاثة مشروعات كبرى أقامتها الدولة لمعالجة المياه وإعادة استخدامها، تتمثل في مشروع محطة المحسمة، والتي تعالج مليون متر مكعب مياه في اليوم، ومحطة بحر البقر، والتي تقوم بمعالجة 5.6 مليون متر مكعب في اليوم، ومحطة الحمام والتي تعالج 7.5 مليون متر مكعب في اليوم. ولفت الوزير، إلى أننا نعاني نقصاً في المياه، ما يحتم علينا إعادة استخدام هذه المياه واستخدامها بعد المعالجة. وفيما يتعلق بتطبيق نظم الري الحديث، ألمح عبدالعاطي، إلى أنه تم تحويل أكثر من مليون فدان للعمل بنظم الري الحديثة وتطبيق الري الذكي، مبيناً أن ذلك أدى إلى تحسن نوعية الإنتاجية للأراضي الزراعية.
مشاركة :