جوادالاهارا في 29 نوفمبر/ وام / أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات فهد المعمري أن الاهتمام بالثقافة والقراءة وواقع المكتبات يمثل أولوية لدى قيادة دولة الإمارات ويجسد واحد من المحاور الرئيسية في استراتيجيات التنمية التي تقودها الدولة مشيراً إلى أن قطاع المكتبات يمثل أحد هذه الركائز الأساسية في سياسة الدولة تجاه الدبلوماسية الثقافية مع بلدان المنطقة والعالم. وكشف المعمري أن الإمارات تضم 750 مكتبة عامة ومتخصصة وهو يعد رقماً كبيراً بالنظر إلى التعداد السكاني للمجتمع الإماراتي مشيراً إلى أن هذا العدد من المكتبات إلى جانب المكتبات الشخصية الكبيرة للأفراد داخل الدولة كان الدافع الجوهري لتأسيس جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات. جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 36 من معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب وشهدت حضور عدد من أمناء المكتبات والناشرين المكسيكين الراغبين في الاطلاع على تجربة الإمارات في دعم حضور المكتبات في بناء مجتمع المعرفة ورفع كفاءة العاملين في المكتبات العامة. ولفت المعمري إلى أن الجمعية تعمل على مسارين رئيسيين الأول يتجسد في الاهتمام بتنظيم وتفعل دور المكتبات في المنظومة الثقافية للدولة والعمل على تعزيز معارف وخبرات المكتبيين وتزويدهم بتجارب معاصرة للنهوض بأدوارهم في تعزيز ثقافة القراءة وتحويل المكتبات لمكان تفاعلي حيّ أما المسار الثاني فيتعلق بالمعلومات وهو يتجسد في الإصدارات ودعم حركة النشر المتعلقة بالمكتبات. وأوضح أن الجمعية تأسست بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في العام 2017 وخاضت خلال سنواتها الأولى مراحل تأسيسية كبيرة أرست فيها قواعد واستراتيجيات عملها وكانت بداية انطلاقة أعمالها الفعليّة في العام 2021 لافتاً إلى أنها تعمل في مقرين لتغطي مكتبات الدولة كاملة الأول يهتم بمكتبات الإمارات الشمالية ويدار من إمارة الشارقة والثاني يختص بمكتبات أبوظبي والعين والظفرة، ويدار من مقر الجمعية في أبوظبي. وحول أبرز المبادرات التي أطلقتها الجمعية تحدث المعمري عن مسابقة خصصتها الجمعية لأمناء المكتبات واستهدفت تكريم أصحاب الجهود المميزة والاستثنائيين في عملهم كما سعت إلى تقديم نماذج رائدة ويحتذى بها من أمناء المكتبات الشغوفين بأعمالهم ويشكل عملهم في المكتبات إضافة للمكتبات تثري تجارب روادها لافتا إلى أن الجمعية تمتلك خطة لتطوير المكتبات ومهارات العاملين فيها ومنها يتعلق بالتنسيق مع الجامعات الإماراتية لإيجاد تخصص في علم المكتبات يؤهل الطلبة بمعارف وعلوم المكتبات مشيراً إلى مبادرة مستقبلية تعمل عليها الجمعية بالتنسيق مع جمعية الناشرين الإماراتيين. وشهدت الجلسة مشاركة من الجمهور المكسيكي المتخصص والعامل في المكتبات استعرضوا خلالها واقع المكتبات ودوره في المكسيك وطالبوا إلى فتح مجالات التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الإماراتية المعنية لتفعيل أثر المكتبات في بناء أجيال واعية قادرة على قيادة مستقبل الدول والبلدان في العالم.
مشاركة :