هل تعلم أنّ السلوك اللطيف ينعكس إيجابًا على صحتك ويطيل عمرك؟

  • 11/30/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا يقتصر نشر أجواء اللطف على شعور الآخرين بالرضا عن أنفسهم فحسب، بل قد يعزّز أيضًا من صحة وسعادة الشخص الذي وهب هذه المشاعر، بحسب ما أشار إليه بحث جديد. وأظهرت الدراسات أنّ تقديم رفاهية الآخرين على رفاهنا الشخصي من دون توقّع أي شيء بالمقابل، أو ما يُعرف بالإيثار، يحفّز مراكز المكافأة في الدماغ. وتغمر مشاعر الرضا الكيميائية هذه نظامنا، وتنتج نوعًا من "النشوة المساعدة". ولقد تبيّن مثلًا أنّ العمل التطوعي، على سبيل المثال، يخفّف من التوتر ويحسّن الاكتئاب. عمر أطول هذا ليس كل شيء، إذ أن هذا النشاط بعينه قد يقلّل أيضًا من خطر الإصابة بالضعف الإدراكي، ويساعد حتى بالعيش لفترة أطول. وقال الخبراء إنّ أحد أسباب ذلك، مساهمة اللطف بشعورنا أننا ننتمي إلى المجتمع. وتوصّلت الدراسات إلى أنّ هذا يشكّل عاملًا أساسيًا لحياة صحية أطول. خفض ضغط الدم كما ثَبُت أنّ التبرّع للآخرين، أو "الإنفاق الاجتماعي الإيجابي"، يقلّل من ضغط الدم ويحسّن من صحة القلب. وطلبت إحدى الدراسات من مجموعة من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، إنفاق 40 دولارًا على أنفسهم، بينما طُلب من مجموعة أخرى من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم إنفاق هذا المبلغ على الآخرين. قد يهمك أيضاً العمل التطوعي وأعمال الخير الأخرى تقلل من الألم الجسدي ووجدوا أنّ الأشخاص الذين أنفقوا المال على الآخرين شهدوا انخفاضًا بضغط الدم في نهاية الدراسة التي امتدّت إلى ستة أسابيع. وفي الواقع، كانت الفوائد كبيرة ومماثلة لتلك الناتجة عن اتّباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. الحدّ من الألم ويبدو أنّ العطاء يخفّف من الشعور بالألم. إذ توصّلت دراسة حديثة إلى أنّ الأشخاص الذين قالوا إنهم سيتبرعون بأموال لمساعدة الأيتام كانوا أقل حساسية للصدمة الكهربائية ممّن رفضوا العطاء. وكلّما اعتقد الناس أن تبرّعهم سيكون مفيدًا، قلّ الألم الذي يشعرون به. ولكن، كيف ذلك؟ وتجيب الدراسة أنها وجدت أن مناطق الدماغ التي تتفاعل مع تحفيز الألم تتعطّل فورًا على ما يبدو، من خلال تجربة العطاء. سعادة ووجد الباحثون في المملكة المتحدة أنّ اللطف قد يعزّز من السعادة لدى الإنسان في أقل من ثلاثة أيام. وقسمت الدراسة المشاركين فيها على ثلاث مجموعات: الأولى، يقوم الأعضاء بعمل لطيف يوميًا. الثانية، يختبر الأعضاء نشاطًا جديدًا. الثالثة، لم يقدم المشاركون فيها على شيئ. وشهدت المجموعتان الأولى والثانية زيادة كبيرة بمنسوب السعادة لدى الأعضاء. قد يهمك أيضاً كيف يمكن للتأمل أن يغير وظائف الدماغ؟ ووجد باحثا السعادة سونيا ليوبوميرسكي وكينون شيلدون أنّ الأشخاص الذين قاموا بمجموعة متنوعة من الأعمال اللطيفة على مدار الأسبوع أظهروا زيادة أكبر في السعادة من أولئك الذين أجروا النشاط ذاته مرارًا وتكرارًا. أما الأخبار السارة فهي أنّ أفعال اللطف قد تكون مجهولة أو مرئية، عفوية أو مخططًا لها، وقد تكون بسيطة مثل تقديم مجاملة أو فتح الباب لشخص ما. اقتراحات لنشر أجواء لطيفة.. أثناء القيادة، أفسح المجال للسيارة التي تريد الدخول إلى مسارك. أثنِ من دون مجاملة على عمل أحد أفراد أسرتك، أو أصدقائك، أو زملائك. افعل الشيء ذاته مع رئيسك في العمل، إذ يحتمل ألا يحصل على إطراءات أبدًا تخلَّ عن الضغينة وسامح الأشخاص. كن بجانب صديق يمر بوقت عصيب. لا تحاول حل مشاكله. فقط استمع له. أكرم الشخص الذي يقوم بمهمة التوصيل.

مشاركة :