أوروبا تحاول التأقلم مع «أجواء بلا تدفئة»

  • 12/1/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رغم أن دول الاتحاد الأوروبي سارعت طوال الصيف لملء مخزونها الاحتياطي من الغاز الطبيعي عن طريق زيادة تدفقات الوقود من النرويج، واستيراد شحنات من الغاز الطبيعي المسال من أمريكا الشمالية وأفريقيا، فإن الأنشطة الاقتصادية الصغيرة والأسر، لم تستفد من تراكم احتياطيات الغاز. ودفع هذا سكان الاتحاد الأوروبي إلى البحث عن طرق جديدة ومبتكرة تحميهم من البرد وربما التجمد، مع استمرار أزمة الطاقة المستعصية، نتيجة الحرب في أوكرانيا. ففي سويسرا على سبيل المثال، واجهت وزيرة الطاقة سيمونيتا سوماروجا انتقادات حادة أخيراً، عندما اقترحت أن يستحم السكان معاً لتوفير الطاقة، وتراجعت فيما بعد عن اقتراحها. وفي باريس لجأ كبار المسؤولين بالحكومة إلى الظهور في المناسبات العامة، وهم يرتدون سترات ثقيلة منتفخة، وسترات بياقات مستديرة تغطي الرقبة طلباً للدفء. تقشف كهربائي وتحظر المباني الحكومية الآن الماء الساخن في صنابير الحمامات، وبدأ المشرفون على برج إيفل، إطفاء مصابيح الإضاءة فيه في وقت مبكر، بعد أن كانت مصابيحه تظل مضاءة حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، كما قام كثيرون من المشرفين على المباني في باريس، الذين عادة ما يبدأون تشغيل أجهزة التدفئة في أول أكتوبر من كل عام، بتأجيل موعد التشغيل لمدة أسبوعين، ثم تأجيله مرة ثانية حتى أول نوفمبر. وبدأت بعض الشركات في إيطاليا، التي تعد أكبر منتج للمنسوجات في أوروبا، في تصنيع بعض أجزاء المنتجات في تركيا، التي لا تزال تستقبل الغاز الروسي. ومن ناحية أخرى، لجأ بعض المستهلكين إلى التقنيات القديمة التي اندثرت استخداماتها، لتأمين موارد الطاقة. فلجأ بعض الأشخاص في جنوب فرنسا إلى الكتل الخشبية المضغوطة التي تحترق ببطء، من أجل الحصول على الطاقة، غير أن الكتل الخشبية أصبحت شحيحة بدورها، لأن الأخشاب تأتي من روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا. تهدئة مخاوف وتعهدت دول حلف الناتو الثلاثاء بتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا لإصلاح الأضرار الشديدة التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة جراء القصف الروسي. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن الحلف سيجري محادثات مع مولدوفا وجورجيا والبوسنة والهرسك، التي «تواجه ضغوطاً من روسيا». وطالبت مولدوفا، الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، شعبها الأسبوع الماضي الاستعداد لشتاء قاسٍ، حيث تواجه أزمة طاقة «حادة» تهدد بإثارة السخط الشعبي. وتمر البوسنة بأسوأ أزمة سياسية منذ نهاية حروب البلقان في التسعينيات، حيث يتحدى صرب البوسنة مؤسسات الدولة في إطار مسعاهم طويل الأمد للانفصال متشجعين بتأييد ضمني على الأقل من روسيا. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :