مقتل زعيم داعش في رابع ضربة قاصمة للتنظيم المتطرف

  • 11/30/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الأربعاء مقتل زعيمه أبوالحسن الهاشمي القرشي من دون أن يحدد مكان أو تاريخ مقتله، في تسجيل صوتي نسبه إلى المتحدث باسمه. ونعى التنظيم زعيمه أبوالحسن الهاشمي القرشي اثر مقتله وذلك بعد أشهر من إعلان الولايات المتحدة عن مقتل الزعيم السابق أبوإبراهيم القرشي الذي فجر نفسه بعد أن حاصرته القوات الأميركية خلال عملية عسكرية شمال غربي سوريا. وقال المتحدث باسم التنظيم أبوعمر المهاجر في التسجيل الذي نشرته حسابات جهادية إن القرشي "قتل وهو يراغم أعداء الله ويجالدهم فقتل منهم ما شاء الله أن يقتل ثم قتل كما يقتل الرجال في سوح الوغى والنزال". ولم تتضح بالضبط ظروف وفاته. وأعلن التنظيم تعيين الشيخ أبوالحسين الحسيني القرشي "خليفة للمسلمين" ليكون رابع زعيم لتنظيم الدولة الإسلامية، لكن المتحدث باسم داعش لم يقدم أي تفاصيل حول الزعيم الجديد إلا أنه وصفه بأنه من "قدامى المجاهدين"، داعيا عناصر التنظيم المتطرف إلى مبايعته. ومني تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق ثم في سوريا، لكن عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات وإن كانت محدودة في البلدين خصوصا ضد القوى الأمنية. كما يتبنى هجمات في دول أخرى حول العالم. وكتب الباحث ومدير تحرير مجلة نيولاينز حسن حسن وهو مؤلف كتاب عن تنظيم الدولة الإسلامية في تغريدة أن الهاشمي قد يكون قتل "بالصدفة في غارة أو قتال من دون أن تكون الجهة التي قتله تعلم من هو" إن كانت الولايات المتحدة أو القوات العراقية أو المقاتلين الأكراد، مضيفا "هذا أمر غير مسبوق لكنه محتمل". وفي التاسع من سبتمبر/ايلول، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات التركية ألقت القبض على "قيادي كبير" في تنظيم الدولة الإسلامية ملقب بـ"أبو زيد" واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي. وأشارت وسائل إعلام محلية في حينها إلى أدلة تؤكد أن الصميدعي قد يكون الهاشمي القرشي. واعتبر حسن أن التنظيم قد يكون فضّل الإعلان عن مقتل زعيمه عوضا عن الاعتراف باعتقاله، خصوصا أنه لم يعلن يوما عن اسمه الحقيقي. وفي العام 2014، حين أعلن التنظيم تأسيس "الخلافة الإسلامية" على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتدّ بين سوريا والعراق، تحكّم عناصره بمصائر سبعة ملايين شخص. وبثوا الرعب في مناطق سيطرتهم وفرضوا قواعد متشددة جدا، كقطع الرؤوس وسبي النساء. ونفذوا اعتداءات وحشية حول العالم، قبل أن تتقلّص مساحة سيطرتهم تدريجيا. وبعد ما مُني التنظيم بهزيمة أولى في العراق في العام 2017 إثر معارك مع القوات العراقية، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركيا وعلى رأسها المقاتلين الأكراد، في 23 مارس/اذار 2019، هزيمة التنظيم إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة من أوروبا ودول آسيوية وعربية والآلاف من أفراد عائلاتهم في الباغوز الحدودية مع العراق. ومنذ إعلان القضاء على "خلافة" تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم المتوارين. وتشن بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا. وقد توجت هزيمة التنظيم بقتل القوات الأميركية لزعيمه الأول أبوبكر البغدادي ليل 26-27 أكتوبر/تشرين الأول 2019 في عملية عسكرية أميركية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وفي فبراير/شباط 2022، أعلنت الولايات المتحدة قتل زعيم التنظيم الثاني أبوابراهيم القرشي أيضا في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبة النصرة سابقا) في إدلب السورية. وفي يوليو/تموز أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية. ويقبع آلاف المشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف من جنسيات مختلفة في السجون العراقية كما في سجون القوات الكردية في سوريا.

مشاركة :