بغداد - د. حميد عبدالله: كشفت مصادر أمنية عراقية عن أن منطقتين على الحدود بين إيران والإقليم الكردي العراقي شهدتا تحشيدات مكثفة للحرس الثوري الإيراني استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية في المنطقة. وبينت أن قوات الحرس الثوري تنتشر في مناطق بانا ومريوان قرب الحدود العراقية، فيما يبدو أنه استعداد لشن عملية عسكرية برية شمالي العراق. وتقدر المصادر حجم القوة الإيرانية المحتشدة على حدود الإقليم الكردي بأربعة ألوية من الحرس الثوري، وأن الهدف من هذا التحشيد هو التغلغل في الأراضي العراقية لضرب مقار للأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، مبينة أن الجانب الإيراني لم يخبر الحكومة العراقية بالنوايا الحقيقية من وراء هذا التحشيد. من جهتها قررت الحكومة العراقية وضع قواتها على الحدود مع كل من إيران وتركيا، وذلك بعد القصف المتكرر الذي نفذته جارتاه، واستهدف في إقليم كردستان العراق متمردين أكرادا أتراكا وإيرانيين. وتخضع المناطق الحدودية في كردستان العراق لسيطرة البشمركة، وهي قوات عسكرية خاصة بإقليم كردستان لكنها تتبع إداريا وزارة الدفاع العراقية. وقالت الحكومة العراقية في بيان صدر بعد اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني إنها قررت وضع خطة لإعادة نشر قوات الحدود العراقية لمسك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا. وبينت أن هذه الخطة ستوضع بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق ووزارة البشمركة، مشيرة إلى أن رئيس أركان البشمركة شارك في الاجتماع. من جهة أخرى أفادت مصادر البيشمركة الكردية بأن قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني بدأت تتجمع بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، قرب أراضي إقليم كردستان. وبينت أن الحشد الإيراني الجديد يؤشر إلى احتمال وجود مخططات إيرانية لتنفيذ عمليات عسكرية داخل قرى حدودية في الإقليم. وتابعت: قوات الحرس الثوري اتخذت جميع الإجراءات، من بينها التحسب لقصف مدفعي على مقرات أو مواقع أحزاب إيرانية في بلدات سيدكان وقلعة دزة ومناطق أخرى حدودية مع إيران.
مشاركة :