قصف الحرس الثوري الإيراني أمس بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا بشكل مكثف القرى الحدودية في ناحية سيدكان التابعة لقضاء سوران ضمن محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، وأسفر القصف الذي استمر أكثر من أربع ساعات متتالية عن نزوح نحو مائة عائلة من تلك القرى. وقال مدير ناحية سيدكان، كاروان كريم خان، لـ«الشرق الأوسط»: «مرة أخرى وبحجة التوترات على الحدود، قصفت المدفعية الإيرانية مساحة واسعة من حدود ناحية سيدكان، وشمل القصف مناطق سقر وبربزين وسينكي وزينوي، وقرى بيركمه وبراويان، وعددا آخر من القرى الواقعة في حدود الناحية». وأضاف أن القصف لم يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية، «لكنه ألحق أضرارا مادية كبيرة بمواطني هذه المناطق، حيث أحرق القصف مساحة واسعة من الغابات والمزارع»، مؤكدا أن مراحل القصف الثلاث التي تعرضت لها هذه المناطق أدت إلى احتراق أراضيها بالكامل. وتُعد هذه هي المرة الثالثة التي تقصف فيها مدفعية الحرس الثوري هذه المناطق منذ يونيو (حزيران) الماضي وحتى الآن، وكانت «الشرق الأوسط»، قد كشفت خلال تقارير سابقة عن تحشيدات كبيرة للحرس الثوري على الحدود مع إقليم كردستان العراق، ودخولها في بعض المناطق إلى داخل أراضي الإقليم. ولم يعد باستطاعة سكان المناطق الحدودية العيش بسلام جراء القصف الإيراني والاعتداءات المتكررة للنظام في طهران على إقليم كردستان العراق، واستباحة أراضيه باستمرار. من جهته، أوضح القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني - إيران، كاوه بهرامي، أن «طائرات الدرون الإيرانية تحلق في سماء هذه المناطق باستمرار للتجسس وإعطاء المعلومات الاستخباراتية للحرس الثوري»، مؤكدا: «لم يلحق بمقاتلينا أي أضرار لأن مقراتنا في المناطق الجبلية الوعرة وهي بعيدة عن سلطة حكومة إقليم كردستان». وبين أن القصف الإيراني يلحق أضرارا بإقليم كردستان. وأشار إلى أن الحرس الثوري «بدأ ومنذ عدة ليالٍ قصف المناطق التابعة لمدينتي بيران شهر ومهاباد في كردستان إيران».
مشاركة :