شهد مونديال جنوب إفريقيا 2010 حادثة ساهمت في حرمان غانا من أن تصبح أول منتخب افريقي يبلغ الدور نصف النهائي في تاريخ النهائيات، وذلك بسبب لمسة يد متعمّدة لسواريس الذي تصدى من على خط المرمى لتسديدة في الثواني الاخيرة منعت فوز بلاده بنتيجة 2-1. طُرد سواريس من المباراة ومنح الحكم ركلة جزاء لغانا قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الإضافي. تقدم أسامواه جيان لتنفيذ الركلة وبدت الأمور منتهية، لكنه سددها في العارضة، ليركض سواريس خارج الملعب محتفلاً بجنون في طريقه إلى غرف الملابس. اتجه المنتخبان بعدها إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للأوروغواي، رغم تسجيل جيان هذه المرة لتسديدته. كانت حينها ركلة "بانينكا" لسيباستيان أبريو حاسمة لعبور منتخب "سيليستي" 4-2، بعدما كانت المباراة انتهت بوقتها الأصلي بالتعادل 1-1 بهدف سولي مونتاري لغانا (45+2) ودييغو فورلان للأوروغواي (55). وعليه، وصلت الأوروغواي بطلة 1930 و1950 إلى المربع الذهبي حينها للمرة الأولى منذ العام 1970. يوم مظلم بقي عالقاً في ذاكرة العديد من مشجعي كرة القدم الغانيين. لم يعد أي من اللاعبين الغانيين من تلك الحقبة في صفوف المنتخب الحالي إلا القائد الحالي أندريه أيو، في حين يبقى من الجانب الاوروغوياني الحارس فرناندو موسليرا وثنائي خط الهجوم ادينسون كافاني وسواريس بالذات. "بكينا في الشوارع" وقال صامويل كويست (36 عاما) وهو يشتري قميص منتخب غانا في العاصمة أكرا استعدادا لمباراة الجمعة "كنا ننتظر الاحتفال لكننا بكينا في الشوارع". "كرهت ذلك اليوم" قالها كويست بمرارة. هذه المرة ستكون المواجهة حاسمة ايضا إذ إنّ فوز غانا سيضعها في دور الـ16 ويعيد أوروغواي إلى الديار مبكراً، لكنّ التعادل قد يكون كافياً لغانا أيضاً. حاول أيو التقليل من شأن الحديث عن الثأر. وقال للصحافيين في قطر "شعر الجميع بالسوء (في 2010) لكن بالنسبة لي أريد فقط الانتقال إلى الدور المقبل". وتابع "انتقم أم لا، سنذهب بنفس التصميم والرغبة في الفوز لأننا نريد الوصول إلى المرحلة التالية". وأضاف المهاجم البالغ من العمر 32 عاما "لا أنظر إلى الوراء، لا أريد التركيز على الماضي". لكن محاولة أن تقول ذلك للمشجعين في غانا لا يبدو انهم يسمح بنسيان تلك المباراة وتحديداً ما فعله سواريس، المهاجم المشاكس البالغ من العمر 35 عامًا والذي تعرّض للايقاف من لعب كرة القدم في الماضي بسبب عضه لمدافع منتخب ايطاليا جورجو كييليني في مباراة لكأس العالم ايضا في عام 2014. وقال فيليب شيشي (32 عاما) أمام متجر يبيع قمصان غانا "لويس سواريس، لويس سواريس، كلنا نتذكر، لذا فهو الثأر يوم الجمعة". وتابع "في ذلك اليوم كان من المفترض أن تدخل الكرة الشباك لكنه استخدم يده". ويتردّد صدى هذا الشعور لدى النائب كولينز أدوماكو مينساه من الحزب الحاكم عندما قال لوكالة فرانس برس "لقد هزمونا هزيمة قوية. لم نغفر لسواريس قط". وتابع "يجب أن نتوقع ردة فعل نارية من لاعبينا. مثلما بكينا قبل 12 عاماً، سيبكي الجمعة".
مشاركة :