وعد الغانيون بأن يبكي سواريس، بعدما ابعدهم بلمسة يد "شيطانية" من ربع نهائي مونديال 2010 قبل أن يُطرد ويحرمهم ان يصبحوا اول منتخب إفريقي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم. قال النائب كوليز أدوماكو-منساه عن الحزب الحاكم الغاني لوكالة فرانس برس قبل المباراة "أوقعونا في هزيمة مؤلمة. لم نسامح سواريس أبداً. كما بكينا قبل 12 سنة، سيبكي يوم الجمعة". وبالفعل، بكى سواريس لأن بطلة 1930 و1950 كانت بحاجة لهدف إضافي للتفوّق بفارق الأهداف، لكن محاولات "لا سيليستي" اليائسة في الثواني القاتلة على استاد الجنوب في الوكرة باءت بالفشل أمام الغانيين الذين ثأروا جزئياً، فتجمّدت النتيجة عند هدفي جورجيان دي أراسكاييتا (26 و32) وعجزت الأوروغواي عن التأهل إلى الادوار الاقصائية للمرة الاولى منذ 2002. مشاعر الثأر التي نفاها الغانيون قبل المباراة، أكّدها قلب الدفاع دانيال أمارتي معتبراً ان فريقه كان مصمماً على اقصاء الأوروغواي "قلت لزملائي يجب أن ندافع ونمنعهم من التأهل حتى لو فشلنا بالعبور. بالنسبة لي، نعم كان مهماً حرمان الأوروغواي من بطاقة دور الـ16". آسيا تتألق في العاصمة الدوحة، كانت البرتغال تلاقي كوريا الجنوبية في الوقت عينه على استاد المدينة التعليمية، بعد أن ضمنت تأهلها سابقاً بفوزين على غانا والأوروغواي. اتجهت بثقة لان تصبح اول منتخب يحقق ثلاثة انتصارات في الدور الاول عندما افتتح لها ريكاردو هورتا التسجيل باكراً (5). لكن "محاربي تايغوك" بقيادة نجم توتنهام الإنكليزي هيونغ-مين سون عادلوا عبر يونغ-غوون كيم (27)، وقاتلوا حتى اللحظات الأخيرة حيث سجلوا هدف الفوز عن طريق البديل هي-تشان هوانغ (90+1)، لتقتنص كوريا الجنوبية البطاقة الثانية من الأوروغواي، رفقة البرتغال التي بقيت متصدرة رغم الخسارة. واعتاد الكوريون على التسجيل في الوقت القاتل، اذ جاءت أربعة من أهدافهم السبعة الاخيرة في كأس العالم بعد الدقيقة التسعين. وهذه المرة الثالثة فقط في 11 مشاركة تبلغ كوريا الجنوبية الأدوار الاقصائية، ابرزها في 2002 عندما تشاركت الاستضافة مع اليابان وبلغت نصف النهائي في أفضل نتيجة آسيوية. كما باتت ثالث بلد تحت لواء الاتحاد الآسيوي يبلغ ثمن النهائي في النسخة الحالية بعد انجاز اليابان في مجموعة إسبانيا والمانيا وتأهل أستراليا. تيتي لاراحة لاعبيه ومع انتهاء مباريات الجمعة الأربع، تكون قد أقيمت 48 مباراة من أصل 64 في المونديال الأول في الشرق الأوسط. ومع المفاجأة الضخمة المتمثلة باقصاء المانيا، حاملة اللقب أربع مرات، الخميس، وبنسبة أقل بلجيكا ثالثة النسخة الأخيرة، ستجمع منافسات الدور الثاني هولندا مع الولايات المتحدة، الأرجنتين مع أستراليا، اليابان مع كرواتيا، إنكلترا مع السنغال، فرنسا حاملة اللقب مع بولندا وممثل العرب الوحيد المغرب مع إسبانيا. كما تلتقي البرتغال مع وصيف المجموعة السابعة وكوريا الجنوبية مع بطلها الذي قد يكون البرازيل القوية. وسيدفع تيتي مدرب البرازيل بلاعبيه البدلاء في مباراة الكاميرون، على غرار مدرب فرنسا ديدييه ديشان، بعد ضمان تأهله بفوزين على صربيا 2-0 وسويسرا 1-0. على استاد لوسيل، حيث تأمل في العودة إلى نهائي 18 كانون الأول/ديسمبر واحراز لقبها السادس لتعزيز رقمها القياسي، تحتاج البرازيل الى نقطة التعادل لضمان صدارة قد لا تصبّ في مصلحتها، في ظل معطيات القرعة التي قد تضعها بمواجهة نارية مع أرجنتين ميسي في نصف النهائي. ويمكن للبرازيل أن تتنازل عن الصدارة بحالة وحيدة، إذا خسرت أمام الكاميرون (نقطة) وفازت سويسرا (3) على صربيا (1) وكان فارق الأهداف في مصلحتها، في مباراة تتركز فيها الانظار على لاعبي سويسرا من جذور ألبانية نظراً للحساسية السياسية مع صربيا. مخاطرة ورداً على سؤال حيال مخاطر إجراء تغييرات جذرية، قال تيتي في مؤتمر صحافي "لا يمكنني تقييم اللاعبين إلا بناء على ما يقومون به في أرض الملعب. نعم هذه مخاطرة، لكنها فرصة لإظهار قماشتهم". ويغيب عن البرازيل نجمها الأول نيمار المصاب بكاحله في المباراة الأولى، والظهير الأيمن دانيلو أيضاً لإصابة بكاحله بالإضافة إلى الظهير الأيسر أليكس ساندرو. واراح تيتي الحارس أليسون بيكر، قلبي الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس بالاضافة إلى كازيميرو، لوكاس باكيتا، فينيسيوس جونيور وريشارليسون، أمام فريق كاميروني مضطر لتحقيق الفوز للابقاء على آماله. وتحتاج الكاميرون لمفاجأة ضخمة إذا ارادت التأهل بقيادة مدرباه ريغوبير سونغ الذي واجه "سيليساو" كلاعب في مونديال 1994عندما خسر أمامها بثلاثية وطُرد بعمر السابعة عشرة.
مشاركة :