تراث عالمي معرض للخطر.. كل ما تريد معرفته عن الحاجز المرجاني العظيم

  • 12/1/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وأشارت أبحاث حديثة إلى أنّ 14 في المائة من الشعاب المرجانية ماتت بين عامي 2009 و2018 بسبب الاحترار والتلوّث، ما حوّل المناظر الطبيعية تحت الماء النابضة عادةً بالألوان والحياة إلى مقابر لهياكل عظمية أصابها الابيضاض. أول شخص اكتشف الحاجز المرجاني اصطدم به رغم أن الإنجليزي جيمس كوك كان بحارًا ومستكشفًا لمنطقة المحيط الهادي إلا أن اكتشافه الحاجز المرجاني العظيم سنة 1770 لم يكن صدفة فقط وإنما بعدما علقت السفينة "انديفور" فيما يعرف اليوم باسم "انديفور ريف" أو الشعاب المرجانية لأديفور، ثم استغرق الأمر ستة أسابيع لإصلاح السفينة في كوكتاون. مساحة الحاجز المرجاني العظيم أكبر من المملكة المتحدة وهولندا وسويسرا مجتمعة ويمكن رؤيته من الفضاء الخارجي، ويتكون في الواقع من عدد هائل من الشعاب الفردية، يفوق عددها 2900 وتعادل في حجمها دولة إيطاليا. أكثر من 5% من أنواع الأسماك تعتبر الحاجز المرجاني العظيم مأوى لها وهناك أكثر من 1600 نوع حيواني بحري يعيش في الشعاب المرجانية من أصل ما يقارب من 30 ألف نوع من الأسماك الموجودة في العالم، كما أن الحديقة سجلت وجود 30 نوعًا من الحيتان والدلافين وخنازير البحر. 6 أنواع من السلاحف البحرية تعيش في الشعب المرجانية ومن بين هذا السلاحف يوجد أربعة أنواع معرضة للخطر داخل الشعاب المرجانية نفسها، وفقًا للاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة ومن بينها صنفان مههدان بالانقراض هما السلاحف الجلدية والسلاحف ذات منقار الصقر. الحاجز المرجاني هو موطن لأكبر محار في العالم وينمو المحار العملاق ليصل وزنه أكثر من 180 كيلوغرامًا، ويعد واحدًا من الأنواع المهددة بالانقراض. وتعيش هذه المحارات ليبلغ متوسط ​​أعمارها 100 سنة وفقًا لمحمية شاطئ تالة. فإذا صادفت واحدًا منها تأكد أنك ستراه في نفس المكان بعد 50 سنة أو نحو ذلك لأن المحار العملاق يبقى طوال حياته في مكان واحد يتغذى على العوالق والطحالب.  الحاجز المرجاني العظيم يواجه تهديدات عديدة ويعد تغير المناخ والصيد غير المشروع وتردي نوعية المياه وتفشي عدد كبير من نجم البحر الشوكي، هي بعض من العوامل العديدة التي تضع الشعاب المرجانية في خطر، لذلك تتظافر العديد من المنظمات العالمية لحماية الشعاب المرجانية من الأضرار.

مشاركة :