يزعج شمع الأذن الكثير من الناس، فيحاولون التخلص منه خاصة إن شعروا بتراكمه، وتأتي في مقدمة الوسائل المستخدمة لإزالة تلك المادة الصمغية "أعواد القطن" أو ما يشابهها من أدوات رفيعة ومستقيمة يدخلها الشخص في أذنه لتنظيفها. لكن يغفل الكثيرون عن المخاطر التي تسببها تلك الطريقة في إزالة الشمع، والتي تصل أحيانًا إلى حد فقدان السمع وثقب طبلة الأذن، غير أضرار أخرى تدخل مع الأعواد القطنية إلى الأذن مهددة إياها. شمع الأذن هو إفراز تنتجه أذن الإنسان من الداخل لحمايتها، إذ يعد جزءًا طبيعيًا من دفاعات الجسم. وإضافة لكونه يُبقي جلد الأذن رطبًا ما يقيها من أضرار التشقق الذي يمكن أن تتسلل منه البكتيريا لداخل الجسم، فإن له فوائد عدة، بحسب جامعة هارفارد، وهي: وتتميز الخلايا الموجودة في جدار الأذن الداخلي بكونها متحركة بشكل متواصل، حتى تتخلص من الشمع وكل التراكمات بها، غير أنه أحيانًا يشعر الشخص بضرورة إزالة الشمع بنفسه ضمانًا لنظافة أذنه، فيحاول التخلص منه مستخدمًا أعوادًا صلبة لذلك. يحذر مجلس الصحة الخليجي من استخدام الأعواد القطنية في تنظيف الأذن، مبينًا أنه يؤدي إلى التهاب في القناة السمعية مع احتمالية ثقب طلبة الأذن يرافقها فقدان للسمع. غير ذلك فإن هذه الطريقة في تنظيف الأذن تأتي بنتائج عكسية، فلا تخرج الشمع، بل تدفعه إلى الداخل مسببة ضغطًا على الأجزاء الحساسة من الأذن، إضافة لتسببها في تراكم الصمغ ما يجعله حاجزًا أمام وصول الصوت لطبلة الأذن فيشعر الشخص بضعف السمع. هل تتفق بتسميته عود الأذن؟ اختلفنا أو اتفقنا فإنه ليس للأذن أية علاقة. pic.twitter.com/6AjtKikGFn— مجلس الصحة الخليجي (@GHC_GCC) December 15, 2021 في معظم الأحيان لا تحتاج الأذن إلى تنظيف، إذ تقوم هي بتلك المهمة بنفسها دون مساعدة. فقط عليك أن تزيل الشمع الذي يصل إلى حافة الأذن، أما الذي بالداخل فلا تقرب منه، لكن إن كان إفراز الصمغ بأذنك يتم بمعدل كبير ما يتسبب في تراكمه، فإنه من المفيد أن تتوجه لطبيب متخصص حتى يساعدك في إزالته بشكل آمن دون إلحاق ضرر بسمعك أو أذنك.ويمكنك في حال معاناتك من جفاف الأذن وتصلب الشمع داخلها أن تستخدم لذلك قطرات الأذن المرطبة، التي تساعد في إخراج الشمع بشكل طبيعي.
مشاركة :