حذر مختصون من خطورة استخدام أعواد القطنية لإزالة بقايا الشمع في الأذن، وهي عادة يمارسها البعض، إذ يمكن أن تؤدي إلى حدوث التهابات من جراء جفاف مجرى السمع، وقد يصل الأمر إلى ثقب في طبلة الأذن، وفي حالات متقدمة يمكن أن يصاب المرء بأضرار خطيرة مثل التهاب السحايا وخراج في المخ. طرق بديلة حذر الحداد من استخدام أعواد القطن الناعمة التي قد تؤدي إلى ثقب طبلة الأذن من خلال دفع الشمع الجاف إلى الداخل، وتراكمه، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهابات متنوعة، ونصح باستبدالها بمناديل ورقية ناعمة جدا، وفي حالات الشمع الكثيف والمتصلب يمكن استخدام القطرات الملينة أو المذيبة للشمع، أو مراجعة طبيب الأذن والأنف والحنجرة. وأبان أن «تكوين قناة الأذن يجعلها صعبة التنظيف، لذلك فإن التكوين الرقيق للأذن يجب التعامل معه بحذر، وشمع الأذن تفرزه الغدد المتواجدة بالجلد المبطن لقناة الأذن، ووظيفته حمايتها من دخول الأجسام الغريبة، وبذلك يتضح أن المادة الشمعية وسيلة حماية طبيعية». استخدامات خاطئة أوضح الصيدلي، ومستشار الإعلام الصحي الدكتور صبحي الحداد أن «من الاستخدامات الخاطئة عند تنظيف الأذن استخدام المفاتيح والأقلام والمسامير للتنظيف، أو تسكين الحكة، وذلك ضار جدا ومؤذٍ للأذن الداخلية وجدارها الرقيق»، مشيرا إلى أن هذه الاستخدامات الخاطئة قد تسبب التهابات شديدة بكتيرية وفطرية يصعب معالجتها لاحقا. أضرار خطيرة قال استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور معتز حلمي عبدالشافي إن «هناك 10 أضرار يمكن أن تحدث من جراء تنظيف الأذن بالأعواد القطنية، مثل الالتهابات الجلدية الطفيفة، والتهابات قوية في غضاريف الأذن، وانتشار الالتهاب إلى الغدة النكفية، وانتشار الالتهاب إلى قاع الجمجمة، والتهابات بكتيرية وفطرية، وثقب طبلة الأذن، وطنين في الأذن، وضعف حاسة السمع، وألم شديد في كلا الأذنين، وقد يصل الأمر إلى مراحل أكثر خطورة مثل الإصابة بالتهاب السحايا، وخراج في المخ، وانتشار الالتهاب إلى قاع الجمجمة». وأضاف أن «الجلد المغطى لقناة الأذن الخارجية مكون من جزأين رئيسيين هما الجزء الخارجي الذي يغطي القناة الغضروفية ويحتوي على الغدد الشمعية وكثير من الشعر، والجزء الداخلي يغطي القناة العظمية، وهذا الجلد ليس فيه غدد ولا شعر وهو معقم، والمادة الشمعية هي التي تحمي الأذن عند دخول جسم خارجي كأعواد القطن أو مناديل ورقية وغيرها». مضاعفات مُبكرة لأعواد الأذن القطنية: التهابات جلدية طفيفة التهابات قوية في غضاريف الأذن انتشار الالتهاب إلى الغدة النكفية انتشار الالتهاب إلى قاع الجمجمة الإصابة بالتهاب السحايا وخراج المخ التهابات بكتيرية وفطرية ثقب طبلة الأذن طنين في الأذن ضعف حاسة السمع ألم شديد في كلا الأذنين
مشاركة :