سيكون ملعب 974 في الدوحة العاصمة القطرية، الجمعة، على موعد مع معركة طاحنة بين الدفاع والهجوم، وذلك حين تلتقي سويسرا مع صربيا ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة لكأس العالم 2022. وتحمل المواجهة في طياتها كل عوامل الإثارة والندية، إذ أنها تجمع بين فريق سويسري متماسك دفاعياً أقصى فرنسا بطلة العالم من ثمن نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي ثم تسبّب بغياب إيطاليا عن النهائيات العالمية للمرة الثانية توالياً، وآخر صربي يضمّ في صفوفه لاعبين مثل دوشان تاديتش وألكسندر ميتروفيتش ودوشان فلاهوفيتش. وما يزيد من الميول السويسري الى الدفاع الذي سمح لهم بالفوز على الكاميرون 1-0 ثم بإجبار البرازيل على الإنتظار حتى الدقيقة 83 لتسجيل هدف التأهل إلى ثمن النهائي، أن رجال المدرب مراد ياكين بحاجة إلى التعادل لضمان تجاوز دور المجموعات للمرة الثالثة توالياً، فيما لا بديل لصربيا عن الفوز بعد خيبة التعادل في الجولة الثانية مع الكاميرون 3-3. وكل هذه الحسابات مرتبطة بفوز أو تعادل البرازيل مع الكاميرون التي تملك نقطة واحدة وبحاجة الى فوز مستبعد جداً على «سيليساو »الذي خرج منتصراً من مواجهتيه السابقتين في النهائيات مع المنتخب الإفريقي «3-0 عام 1994 و4-1 عام 2014». وهذه المواجهة ستكون إعادة لما حصل عام 2018 حين تواجدت سويسرا وصربيا والبرازيل أيضاً في مجموعة واحدة. حينها وبعد التعادل افتتاحاً مع البرازيل 1-1، تسبّبت سويسرا بخروج صربيا من دور المجموعات بالفوز عليها في الجولة الثانية 2-1 بهدفي جرانيت تشاكا وجيردان شاكيري اللذين استفزا الصرب بعدما احتفلا بتوجههما نحو المشجعين واضعين أيديهما على صدريهما بشكل معاكس في رسم لشارة «النسر المزدوج» الأسود اللون، رمز ألبانيا. لكن المدرب ياكين شدد بعد الخسارة أمام البرازيل على أننا «سنركز وحسب على كرة القدم، كلا الفريقين. سنكون مباراة مثيرة للاهتمام. لا أكترث بأي شيء آخر».
مشاركة :