17 ألف معتقل ومختطف في سجون «الحوثي»

  • 12/2/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ترتكب ميليشيات الحوثي الإرهابية يومياً جرائم بشعة ضد الشعب اليمني، وتقوم بعمليات اعتقال وخطف للمدنيين وخاصة النساء والأطفال في انتهاك خطير لحقوق الإنسان، والقانون الدولي، وأمعنت في تعذيبهم وقتلهم في سجونها السرية، ووصل عدد المختطفين ما يقرب من 17 ألف شخص. ووثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير لها قيام ميليشيات الحوثي، منذ استيلائها على السلطة عام 2014 باعتقال واختطاف 16800 مدني. وأفاد التقرير الحقوقي بأن أكثر من 4201 مختطف، ممن تم التأكد من معلوماتهم وصحة بياناتهم، لا يزالون في سجون «الحوثي»، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط على الجماعة الإرهابية للإفراج عنهم فوراً ومن دون شروط. وأكد الناشط الحقوقي اليمني فهمي الزبيري أن الاختطافات والاعتقالات التعسفية بحق المدنيين لم تتوقف منذ سيطرة ميليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة، وتستخدم المؤسسات والمدارس والمساجد ومنازل المعارضين أماكن احتجاز وسجوناً سرية تمارس فيها عمليات تعذيب للمختطفين والتنكيل بهم. وأوضح الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد» أن هناك أكثر من 300 حالة قتل نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد في سجون «الحوثي»، ووصل الأمر بالميليشيات إلى اختطاف وتعذيب النساء والأطفال متجردين عن كل القيم والاخلاقيات، لتزيد من معاناتهم ومعاناة أقاربهم. وكشف الزبيري عن أن «جرائم الاختطاف ترافقها عمليات ابتزاز لأقارب المختطفين، والمطالبة بمبالغ طائلة عن كل حالة، بل أصبحت عمليات الابتزاز تجارة مربحة للميليشيات في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية التي تنص على معاملة المعتقلين معاملة إنسانية، وتجرم إخفاء المختطفين عن أهاليهم، ومصادرة حقهم في الحرية والدفاع عن أنفسهم وحقهم بالمحاكمات العادلة». وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الضغط على ميليشيات الحوثي للكشف عن المختفين قسرياً في سجونها، والتوقف عن عمليات التعذيب الوحشية، وسرعة الإفراج عنهم من دون شروط أو استخدامهم ورقة سياسية يتم التلاعب بها لتحقيق مكاسب لصالحها، مؤكداً أن الجماعة تثبت كل يوم أنها عصابة إجرامية. وذكر التقرير الحقوقي أن من ضمن المُختطفين في سجون الحوثيين، 389 معتقلاً سياسياً، و464 ناشطاً، و340 إعلامياً، و176 طفلاً، و374 امرأة، و342 تربوياً، ونحو 512 مسناً وشخصية اجتماعية، و216 واعظاً دينياً، و154 أكاديميا، و217 طالباً. كما وثق التقرير 96 حالة اعتقال لمحامين وقضاة، و93 طبيباً و376 موظفاً و293 عامل نظافة، و81 أجنبياً ولاجئاً و78 تاجراً. بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل أن ملف المختطفين من قبل «الحوثي» مؤلم جداً، مشيراً إلى أن معظم الضحايا أشخاص عاديون وليسوا عسكريين ولا ذوي أي نشاط، ولا يشاركون في الحرب وتم اختطافهم من الشوارع وأماكن عملهم وبيوتهم، وتتخذهم الميليشيات أداة ضغط على المجتمع والحكومة الشرعية. وأضاف المحلل السياسي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن ممارسات الميليشيات الإرهابية ضد المختطفين من تعذيب وبشهادات منظمة الأمم المتحدة ومنظمات مستقلة ومحلية في غاية البشاعة، والكثير منهم يتم إخفاؤهم ولا يعرف مكانهم، وعلى رأسهم المعتقلون السياسيون الذين يمثلون أحزاباً مهمة. وقال إسماعيل: «نحن أمام ملف مرعب وأرقام مفجعة، والأسوأ من ذلك كله أن الحوثي يستخدم هؤلاء المختطفين للمساومة في ملف الأسرى، والضغط أو المساومة. قتلى وجرحى بينهم أطفال بانفجار ألغام حوثية قُتل وأصيب 9 مدنيين منهم 5 أطفال، بانفجار ألغام من مخلفات ميليشيات الحوثي الإرهابية في مناطق يمنية مختلفة خلال الأسبوع الجاري. وذكر المرصد اليمني للألغام أن «الطفلين الشقيقين عباد وسالم عبدالله أحمد المرادي، قتلا نتيجة انفجار لغم في منطقة رحوم بمديرية رحبة جنوب محافظة مأرب، فيما أصيبت طفلة ثالثة بجروح خطيرة في الحادثة ذاتها». وأشار المرصد إلى أنه «منذ مطلع الأسبوع الجاري، قتل مدنيان اثنان وأصيب طفلان آخران بحوادث انفجار ألغام ومقذوفات من مخلفات الحرب في محافظة الحديدة». كما أصيب مدني بانفجار ذخيرة في محافظة صعدة، وطفلة بانفجار لغم في محافظة البيضاء.

مشاركة :