أكدت الحكومة اليمنية أن أعداد المختطفين والمحتجزين في سجون الميليشيات الانقلابية، ‏تجاوزت 14 ألف شخص منذ الانقلاب الذي نفذته قبل عامين، واجتياحها عددا من المحافظات في ‏البلاد. وأوضح بيان لوزارة حقوق الإنسان أن أعداد المخفيين قسريّا يقترب من 3 آلاف شخص، في ‏صدارتهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، ‏والقياديان ناصر منصور هادي وفيصل رجب، اللذان تضمنتهما قرارات مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن قوائم المختطفين تضمنت كثيرا من العناصر السياسية والإعلامية والحقوقية ‏المناهضة للانقلابيين. وأفاد البيان أن الميليشيات حولت أكثر من 400 مقر حكومي إلى أماكن للاعتقال ‏والاحتجاز والتعذيب، مبينا أن 73 شخصا قُتلوا تعذيبا من الميليشيات الانقلابية. انتهاكات حقوق الإنسان أكدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، وقوع 392 حالة ‏انتهاك ارتكبتها الميليشيات الانقلابية بحق المدنيين خلال مارس الماضي من العام ‏الحالي. وأوضحت اللجنة في بيان صحفي أمس، أن 184 مدنيا قتلوا وأصيبوا جراء استهدافهم المباشر ‏داخل الأحياء السكنية، من بينهم 10 نساء و8 أطفال، مشيرة إلى وقوع 36 حالة قتل خارج ‏القانون، و20 حالة قتل بألغام فردية، و91 حالة تدمير أعيان مدنية، إضافة إلى 19 حالة إخفاء ‏قسريّ، و3 حالات تعذيب، وحالتَي تجنيد أطفال، وحصار مديريات ومنع وصول ‏المساعدات إليها. وأكدت اللجنة استكمالها التحقيق في واقعة التهجير القسري لـ1632 مدنيا، جرى تهجيرهم من ‏ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، من مديرية جبل حبشي في محافظة تعز، إضافة إلى ‏تهجير 12 آخرين من محافظة حجة، شمال اليمن.